إعلام النظام الصهيوني يثير ضجة حول الصواريخ الإيرانية
![[object Object] /إيران , النظام الصهيوني , الصواريخ الباليستية , بنيامين نتنياهو , دونالد ترامب](/wp-content/uploads/2025/12/webangah-89d0617b940e56afc7cfc9f4f703cdc8e5ef7b44cc1bfe8d2acf27474e672894.jpg)
وبحسب المكتب الدولي لوكالة ويبانقاه الإخبارية، زعمت صحيفة يديعوت أحرونوت الصهيونية نقلاً عن مسؤول صهيوني أن التهديد الصاروخي الإيراني يشكل خطراً جسيماً، وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيقدم معلومات مفصلة حول هذا الملف للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وجاءت هذه الادعاءات في إطار سياسة الكيان الصهيوني الرامية إلى تضخيم القدرات الدفاعية الإيرانية.
في حين أن إيران لم تستخدم قدراتها الصاروخية والعسكرية إلا في إطار عمليات دفاعية، يبدو أن الصحيفة الصهيونية تسعى إلى زيادة الضغط النفسي على الرأي العام الإيراني، حيث زعمت أن تل أبيب ستدرس خيار المواجهة مع إيران في حال فشلت واشنطن في كبح البرنامج الصاروخي الإيراني.
سبق أن أفادت شبكة إن بي سي نيوز في تقرير سابق أن المسؤولين الإسرائيليين يعتقدون أن إيران لم تنجح فقط في إعادة بناء بنيتها التحتية الصاروخية الدفاعية بعد الهجمات الأخيرة، بل إنها تتطور بسرعة أكبر في مجال الصواريخ الباليستية، وهو ما يثير قلق لدى نتنياهو والأوساط الأمنية في تل أبيب، ويُستخدم كذريعة جديدة لتبرير أي عمل عسكري محتمل ضد إيران.
هذه الحملة الإعلامية تأتي في وقت كانت للولايات المتحدة دور مباشر وحاسم في الهجمات العسكرية ضد إيران الشهر الماضي. وفي هذا السياق، فإن محاولات تصوير الكيان الصهيوني كطرف مستقل تتناقض مع الحقائق الميدانية، حيث تظل واشنطن الشريك الرئيسي في هذه الإجراءات والمصمم الأساسي لرواية التهديد.
على عكس التركيز الإعلامي على الملف النووي، فإن ما يعتبره مصادر أمريكية وإسرائيلية مصدر قلق أكثر إلحاحاً هو التقدم السريع للبرنامج الصاروخي الدفاعي الإيراني وقدرته المحتملة على الإنتاج الكمي للصواريخ. فمن وجهة نظر تل أبيب، فإن التطور النوعي والكمي للقدرات الصاروخية الإيرانية لا يغير المعادلات العسكرية فحسب، بل يعزز أيضاً من قدرات الردع الإيرانية ويرفع تكلفة أي سيناريوهات عدوانية محتملة للنظام الصهيوني.
