قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام

ما الذي نعرفه عن الخط الأصفر في قطاع غزة؟

يُعد الخط الأصفر أحدث وأخطر الخطوط التي فُرضت على جغرافيا قطاع غزة بعد اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر 2025، حيث تحول من مجرد حدود عسكرية مؤقتة إلى أداة لتعزيز الاحتلال والهندسة الديموغرافية.

وبحسب المكتب الدولي لوكالة ويبانقاه الإخبارية، فإن قطاع غزة لم يعد يُدار فقط بالحصار والحرب، بل أيضًا بخطوط متعددة تقيد حياة الفلسطينيين وتُعتم مستقبلهم. يأتي الخط الأصفر كأحدث هذه الخطوط وأكثرها خطورة، حيث فُرض بعد اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر 2025. ورغم أنه وُصف في البداية كمنطقة لانسحاب جيش الكيان الصهيوني، إلا أنه تحول إلى أداة لترسيخ الاحتلال وتعزيز السيطرة العسكرية.

ظهر مفهوم الخط الأصفر رسميًا بعد إعلان وقف إطلاق النار بين الكيان الصهيوني وحركة حماس. وقد بدا منذ الأيام الأولى أن هذا الخط لن يكون مؤقتًا، خاصة مع تثبيته بكتل خرسانية صفراء واستمرار الوجود العسكري فيه. يمتد الخط جغرافيًا على الجانب الشرقي لقطاع غزة بعمق يتراوح بين 2 إلى 7 كيلومترات، ويغطي ما بين 52% إلى 58% من مساحة القطاع، بما في ذلك أراضٍ زراعية ومناطق سكنية حيوية.

تحول الخط الأصفر من كونه حدودًا مؤقتة إلى ما يُشار إليه بـ”الحدود الجديدة”، وفقًا لتصريحات قيادات عسكرية صهيونية. هذا التحول يكشف النية لتحويله إلى أداة دائمة للسيطرة، مما يعكس استراتيجية الكيان الصهيوني لإعادة تعريف الجغرافيا الأمنية لغزة. أما على الصعيد الإنساني، فإن الحياة بالقرب من هذا الخط تعني التعرض الدائم للتهديد، حيث يتعرض السكان لإطلاق النار والغارات الجوية، مما أدى إلى نزوح داخلي متزايد.

كما أدى الفراغ الأمني خلف الخط إلى ظهور مجموعات مسلحة محلية، يُشتبه في صلتها بأجهزة الأمن الصهيونية. ويستخدم الكيان الصهيوني الخط كأداة ضغط سياسية، حيث ربط الانسحاب منه بنزع سلاح المقاومة وإقصاء حماس. يُنظر إلى الخط الأصفر الآن ليس فقط كأداة عسكرية، بل كرمز لمرحلة جديدة من الاحتلال، مما يهدد بزيادة المعاناة الإنسانية وعدم الاستقرار في المنطقة.

 

©‌ وكالة ويبانقاه للأنباء, https://www.mehrnews.com
قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام
زر الذهاب إلى الأعلى