حماس تقدم تقريراً شاملاً حول عملية طوفان الأقصى بعد عامين من انطلاقها
![[object Object] /حماس , طوفان الأقصى , غزة , الكيان الصهيوني , المقاومة الفلسطينية](/wp-content/uploads/2025/12/webangah-6d3f3e2f061a780a3f5dd6f3171fc81c1ea77524d33657978905efb46e50ce9c.jpg)
وبحسب المكتب الدولي لوكالة ويبانقاه الإخبارية، قدمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تقريراً شاملاً بعد مرور عامين على عملية طوفان الأقصى، متناولةً الدوافع والأولويات التي تقف خلف هذه العملية، بالإضافة إلى مسار الحرب الطويلة في غزة وانتهاكات الكيان الصهيوني المستمرة لاتفاقيات وقف إطلاق النار.
وأشار التقرير إلى أن العملية جاءت رداً على سياسات التهويد والتوسع الاستيطاني المكثف في القدس والضفة الغربية، حيث ارتفع عدد المستوطنين من 280 ألفاً عام 1993 إلى 950 ألفاً عام 2023. كما ربط التقرير الأحداث بتاريخ طويل من الاحتلال والتهجير والقمع ضد الشعب الفلسطيني.
وتطرق التقرير إلى فشل المسار السياسي ومسؤولية الكيان الصهيوني عن انتهاك اتفاقيات أوسلو، مستشهداً بتصريحات بنيامين نتنياهو التي عرقلت أي أفق لحل سياسي. كما تناول التقرير الظروف القاسية في غزة بسبب الحصار والعقوبات الجماعية، والتي عززت فكرة أن طوفان الأقصى كان عملاً استباقياً ضد هجوم إسرائيلي محتمل.
https://media.mehrnews.com/**/**….jpg?ts=1766144715760
وأكد التقرير أن العملية استهدفت المواقع العسكرية الإسرائيلية، ونفى اتهامات استهداف المدنيين، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي هو من نفذ عمليات قتل مدنيين ضمن ما يعرف بـ”بروتوكول هانيبال”. كما دعا التقرير إلى تحقيق دولي مستقل في أحداث السابع من أكتوبر، مع التأكيد على ضرورة محاسبة الكيان الصهيوني على جرائمه في غزة.
وسلط التقرير الضوء على الآثار المدمرة للحرب، والتي خلفت 67100 شهيد بينهم 20000 طفل و12500 امرأة، بالإضافة إلى 9500 مفقود و196500 جريح. كما تناول التقرير الانتهاكات ضد الأسرى والشهداء، مؤكداً فشل الكيان الصهيوني في كسر إرادة الشعب الفلسطيني.
وعلى الصعيد الداخلي الإسرائيلي، أشار التقرير إلى تداعيات الحرب مثل الهجرة العكسية وتراجع الاستثمارات، مع خسائر اقتصادية تقدر بـ100 مليار دولار. كما انتقد الدور الأمريكي في إطالة أمد الحرب عبر تزويد الكيان الصهيوني بالأسلحة واستخدام الفيتو في مجلس الأمن.
وتناول التقرير جهود حماس لوقف الحرب، مع رفض أي وصاية سياسية على غزة، والتأكيد على إدارتها من قبل هيئة فلسطينية توافقية. كما سلط الضوء على إنجازات العملية في تعزيز الوعي العالمي بالقضية الفلسطينية وهزيمة الأساطير الصهيونية.
واختتم التقرير بالتأكيد على أولوية انسحاب القوات الصهيونية من غزة وكسر الحصار، مع الدعوة إلى إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية وتمكين الوحدة الوطنية لمواجهة محاولات تصفية القضية الفلسطينية.
