مسؤولون في حضرموت اليمنية يعلنون استعدادهم للتحرك ضد العناصر الإماراتية
![[object Object] /اليمن , حضرموت , الإمارات , السعودية , المجلس الانتقالي الجنوبي](/wp-content/uploads/2025/12/webangah-1484e27f12090d509ce2da533447a2fc0d16a8cb98c69bd2ded087f84c7060d6.jpg)
وبحسب المكتب الدولي لوكالة ويبانقاه الإخبارية، أكد مسؤولون محليون في محافظة حضرموت اليمنية استعدادهم لتنفيذ التنسيقات اللازمة والتحرك للسيطرة على الثكنات العسكرية والمواقع الحيوية في المحافظة بالتعاون مع القوات الموالية للمملكة العربية السعودية. وأوضح المسؤولون أنهم يسعون لضمان نقل المسؤوليات العسكرية بطريقة سلمية وآمنة، مع تأكيدهم على تأييد قرار مجلس الرئاسة بإلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع الإمارات وإخلاء قواتها من اليمن.
وفي سياق متصل، أعرب رشاد العليمي، رئيس مجلس الرئاسة اليمني المدعوم من السعودية، عن أسفه لتزايد الدور الإماراتي في دعم تمرد المجلس الانتقالي الجنوبي. وأكد العليمي أن حكومته ستعلن قريباً عن قرارات جديدة لدعم المدنيين وتصحيح مسار المشاركة في إطار التحالف الداعم لليمن، مشيراً إلى أن دور الإمارات يتجه ضد الشعب اليمني عبر دعم المتمردين وإثارة الفتن الداخلية. وأعلن العليمي إلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع الإمارات، مطالباً القوات الإماراتية بمغادرة الأراضي اليمنية خلال 24 ساعة، كما أعلن حالة الطوارئ في جميع أنحاء اليمن لمدة 90 يوماً، وإغلاق الموانئ والمعابر الحدودية لمدة 72 ساعة. وأمر العليمي قواته بالتحرك للسيطرة على جميع المراكز العسكرية في محافظتي حضرموت والمهرة.
وجاءت تصريحات العليمي ردا على الهجوم الذي شنّه التحالف السعودي صباح اليوم على ميناء المكلا في محافظة حضرموت، والذي يعد معقلاً للمرتزقة الإماراتيين. وتتصاعد منذ أسابيع المواجهات بين المرتزقة الإماراتيين والسعوديين في المناطق الشرقية والجنوبية من اليمن، حيث وصلت حداً أثار قلق الولايات المتحدة من اتساع الخلاف بين الطرفين.
وتحولت محافظتا حضرموت والمهرة في شرق اليمن إلى بؤرة رئيسية للتنافس بين المرتزقة الإماراتيين والسعوديين، حيث تمكنت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات من السيطرة على المناطق الغنية بالنفط، مما دفع السعودية إلى مطالبة المجلس بسحب قواته من حضرموت والمهرة وتخفيف حدة التوترات. ويذكر أن المجلس الانتقالي الجنوبي تشكل عام 2017 بدعم مباشر من الإمارات، وقد شهد علاقاته مع الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية توترات متكررة أدت إلى مواجهات مسلحة في عدن ومناطق جنوبية أخرى.
