عطوان: أمريكا والنظام الصهيوني المستفيدان من التوتر بين السعودية والإمارات

وبحسب المكتب الدولي لوكالة ويبانقاه الإخبارية، كشف المحلل الإقليمي عبد الباري عطوان في مقال تحليلي أن التوتر الحالي في العلاقات بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة يعد جزءاً من مشروع أمريكي-صهيوني يهدف إلى إشعال حرب استنزاف بين البلدين، مما قد يؤدي إلى انهيار مجلس التعاون لدول الخليج الفارسي.

وأوضح عطوان أن العدوان الجوي السعودي على سفينتين إماراتيتين محملتين بمعدات عسكرية في ميناء المكلا بمحافظة حضرموت، والمخصصة لتسليمها لقوات المجلس الانتقالي الانفصالي، يؤكد استعداد الرياض لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمواجهة التحديات الحالية.

ولفت المحلل إلى أن تزامن المواجهة العسكرية السعودية-الإماراتية مع اعتراف الكيان الصهيوني باستقلال أرض الصومال، مقابل تهجير مليوني فلسطيني من قطاع غزة وإنشاء قواعد عسكرية إسرائيلية هناك، ليس أمراً عشوائياً، بل يهدف النظام الصهيوني إلى السيطرة على جزر البحر الأحمر المهجورة وجزيرة سقطرى وباب المندب وخليج عدن وبحر العرب.

وتساءل عطوان عن إمكانية توسع دائرة هذا الصراع ليشمل دولاً خليجية وعالمية أخرى، وعن نية السعودية تعزيز تدخلها العسكري في جنوب اليمن عبر السيطرة على مدن مثل حضرموت والمهرة وسيئون وعدن.

وحذر الخبير من أن واشنطن وتل أبيب تسعيان لاستمرار هذا التوتر لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية، مشيراً إلى أن أكبر خطأ ارتكبته دول الخليج الفارسي كان اعتقادها أن أمريكا وإسرائيل ستوفران الحماية لها وتجنبها الصراعات الإقليمية، مما دفعها إلى الابتعاد عن القضية الفلسطينية والتزام الحياد في جرائم الحرب بغزة واليمن ولبنان.

 

©‌ وكالة ويبانقاه للأنباء, رأي اليوم, Mehr News Agency

الوسوم

اخبار العالم

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

إتبعنا