هآرتس: حكومة الحرب الإسرائيلية فقدت السيطرة
واعترفت إحدى وسائل الإعلام الصهيونية بفشل أجهزة الاستخبارات والأمن التابعة لهذا النظام في مواجهة العملية الإيرانية، وأكدت أنه بعد هذه العملية أصبح الوضع في إسرائيل أكثر تعقيدا، ومجلس الوزراء الحربي فقد السيطرة على الأمور ويتصرف أعضاؤه دون أي تحديد محدد. إستراتيجية. |
بحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، صحيفة إن العبرية وأشارت صحيفة هآرتس في تحليل إخباري إلى الوضع الفوضوي الذي يعيشه النظام الصهيوني في مستنقع حرب غزة، خاصة بعد العملية الانتقامية التي قامت بها الجمهورية الإسلامية الإيرانية ضد الصهاينة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأعلنت أن حكومة الحرب الإسرائيلية قد شكلت فقدت سيطرتها على شؤونها وقد يؤدي ذلك إلى تصعيد الصراعات في المنطقة، وهو أمر خطير للغاية.
وأكدت صحيفة “هآرتس” في هذا المقال للمحلل الصهيوني ” رافيت هشت” أن تداعيات العملية الإيرانية ضد إسرائيل تسببت في تصاعد أزمة إسرائيل في حرب غزة وقضية الأسرى ستعرض كل هذه الأمور للخطر. وهذا سيؤدي إلى توحيد المزيد من الجبهات (فصائل المقاومة) ضد إسرائيل و سوف تأتي العديد من الأطراف ضدنا. وفي هذا الوضع يصبح “يحيى السنوار”، رئيس حماس في قطاع غزة، عضواً بارزاً في تحالف منظم ومدرب يمطر إسرائيل النار والكبريت بدعم من روسيا.
وذكر كاتب هذا المقال أنه إذا حدث ذلك فإن السنوار لن يتحرك أبداً نحو صفقة تؤدي إلى حل قضية الأسرى، وفي هذا الوضع حتى الضغط العسكري على حماس لن تنجح أضف إلى ذلك أن الحديث الآن عن الهجوم على رفح أصبح مجرد مزحة، مما أضعف مصداقية إسرائيل وقلل كثيراً من قدرتها على الردع.
وأشار إلى أنه من أجل عزل أعلن الكيان الصهيوني من الرأي العام العالمي بعد الجرائم البشعة التي ارتكبها ضد المدنيين في غزة، أن هناك علاقة مباشرة بين زيادة طلبات إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة وتدهور مكانة إسرائيل في المنطقة. الساحة الدولية؛ لأن إسرائيل معروفة في العالم بأنها مجرم حرب يتعمد تجويع مليوني فلسطيني.
وحذر المحلل الصهيوني المذكور من أن الرئيس الأمريكي جو بايدن الملتزم بدعم إسرائيل يتعرض لضغوط كبيرة لتغيير موقفه. ويعتمد مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي حاليا على تقييم المؤسسات الأمنية والاستخباراتية التي تعتقد أن الوضع في المنطقة لن يشتعل ضد إسرائيل. لكن يجب ألا ننسى أن أعضاء هذه الحكومة هم الذين لم يتوقعوا الهجوم الإيراني (عدم القدرة على التنبؤ بالعمليات الإيرانية) ولم يتحملوا المسؤولية أيضاً؛ وماذا عن فشل عملية 7 أكتوبر؟ والحقيقة أن أعضاء حكومة الحرب الإسرائيلية لا يسعون إلا للانتقام، ورغم حجم التبعات والمخاطر التي تواجهها إسرائيل، إلا أنهم ليس لديهم أي مبرر مقنع لسلوكهم.
وحذر هذا الكاتب الصهيوني كذلك من تصاعد التوترات ضد النظام الصهيوني وأوضح أن السلوك غير العقلاني الحالي لمجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي يزيد بشكل كبير من احتمال مشاركة حزب الله في حرب شاملة ضد إسرائيل؛ حرب تقتل الإسرائيليين منذ أكثر من 6 أشهر وأجبرت المستوطنين على ترك منازلهم.
وتابع تحليله الإخباري بانتقادات حادة أكد عليها من الصهيونية وأن مجلس الوزراء الحربي فقد السيطرة على الأمور وأصبح أعضاؤه يتصرفون وفق دوافعهم الشخصية دون أي استراتيجية محددة وهم مجرد أسرى للنزعة الانتقامية؛ دون تقديم مبرر لسلوكهم الذي له عواقب خطيرة على إسرائيل.
ديف>
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |