تصاعد الخلافات الداخلية بين مسؤولي تل أبيب بشأن تبادل الأسرى
تزايدت الخلافات الداخلية بين سلطات تل أبيب بشأن قصة تبادل الأسرى الإسرائيليين في غزة. |
تقرير وكالة مهر للأنباء، تصاعدت مرة أخرى الخلافات الداخلية بين سلطات تل أبيب بشأن قصة تبادل الأسرى الإسرائيليين في غزة.
وفي هذا الصدد، أعلنت القناة 12 وتلفزيون “كان” العبرية أن “بنيامين نتنياهو”؛ واتهم رئيس وزراء الكيان الصهيوني أعضاء الفريق المفاوض للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين بـ “تقديم معلومات كاذبة” وهدد بإقالتهم.
وقال نتنياهو إن تفسيرات وتصريحات المفاوضين الكاذبة تضر بجهودنا لإعادة الرهائن وتنشر الإحباط بين أهالي الرهائن.
وهدد نتنياهو بأنه إذا لم يكن أحد في فريق التفاوض مستعدا لقبول القرارات السياسية ويريد توليد عناوين كاذبة لأغراض سياسية، فمن الأفضل الانسحاب من هذا الموقف أو سيتم التخلي عنه.
وسبق أن حذرت صحيفة هآرتس الصهيونية في تقرير لها أشارت فيه إلى تعمق العزلة الدولية للنظام الصهيوني من التعاون مع أمريكا وحلفاء آخرين لهذا النظام. وإذا لم يكن الأمر كذلك فلن يكون من الممكن تغيير سياسات مجلس الوزراء الإسرائيلي، وهذه العملية سوف تشوه صورة تل أبيب في العالم.
وهذا التقرير، الذي أشار إلى أن نظام الاحتلال يعيش عزلة دولية، أكد على أن هذه العزلة، إذا غيرت إسرائيل سياساتها جذريا، وإذا لم تفعل، فإنها لن تنتهي.
وأشار عوزي برعام، وزير الداخلية الأسبق والعضو السابق في الكنيست الصهيوني، في مقالته بهذه الصحيفة إلى تعاون الولايات المتحدة وإسرائيل. وحلفاؤها مع تل أبيب وأكدوا أن هذا التعاون ليس دائما ولا يحدث إلا في أوقات الأزمات. ولا يمكن لإسرائيل أن تخدع نفسها وتتصور أن بإمكانها الاعتماد دائما على هذا التعاون، فإسرائيل تفقد مصداقيتها الدولية بسرعة في العالم.
وأشارت صحيفة هآرتس إلى العقوبات الدولية العربية ضد النظام الصهيوني وأكدت أن ذلك دفع العديد من الشركات العالمية المهمة إلى قطع علاقاتها مع تل أبيب.
dir= “RTL” style=”text-align:justify”>
وبحسب هذه الصحيفة فإن النظام الصهيوني في تعامله مع المشاكل والتحديات الأخرى، بما في ذلك حماس والأسرى الإسرائيليين وحزب الله اللبناني، يعتبر مسألة العزل مؤقتة وغير متجذرة، ولكن هذا على الرغم من أن عزلة إسرائيل تسببت في حصارها الأساسي، وبحسب الجهات المحظورة فإن أي منتج ينتمي إلى إسرائيل هو غير قانوني؛ لأنه يساعد على قمع إسرائيل وعنصريتها.
وتضيف الصحيفة أنه بالإضافة إلى مواجهة هذه العزلة العميقة، فإن تل أبيب تواجه تحالفا استراتيجيا وتحتاج إلى تصريحات مثيرة للتوتر من بعض “رجال الكهوف” للدخول فهو ليس “سياسيا” مثل بيتساليئيل سموتريتش وزير المالية وإيتمار بن جاور وزير الأمن الداخلي.
في الأسبوع الماضي، واستمرارًا لحالة الأزمة والالتهاب في الأراضي المحتلة، طالب آلاف الصهاينة المحتجين في مظاهرة أخرى بإقالة نتنياهو فورًا والتوقيع على اتفاق اتفاق تبادل أسرى مع المقاومة في غزة.
من ناحية أخرى، مع تصاعد الوضع الأمني في جميع أنحاء الأراضي المحتلة وتزايد الاستياء من حكومة الحرب التابعة للنظام الصهيوني في إدارة قطاع غزة وواصل معارضو نتنياهو تظاهراتهم اليومية في شوارع مدن مختلفة من الأراضي المحتلة، حاملين لافتات موجهة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن، تطالبه بإنقاذ أسرى المقاومة الفلسطينية الصهيونية في قطاع غزة من الأيدي. نتنياهو.
يرى معارضو نتنياهو أنه العائق الأساسي أمام اتفاق تبادل الأسرى وعودة المحاصرين في صفوف المقاومة الفلسطينية إلى الأراضي المحتلة.