والمقابر الجماعية والجثث المحروقة في غزة؛ رمز لوحشية الصهيونية
اعتبر خبراء سياسيون وقانونيون اكتشاف مقابر جماعية في قطاع غزة بعد انسحاب قوات الاحتلال منه، جزءا من السياسة الرسمية التي ينتهجها النظام الصهيوني للإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، وأكدوا أن النازيين الإسرائيليين عبروا حدود القطاع الجريمة والوحشية. |
وفقًا للمجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، بعد اكتشاف مقابر جماعية في مستشفى ناصر بالمدينة وفي خان يونس جنوب قطاع غزة، حيث بحسب تقرير المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، قد يكون هناك سبعمائة شهيد فلسطيني دفنوا في هذه المقابر، تعددت ردود الفعل على هذه الجريمة التي ارتكبها نظام الاحتلال. المقابر الجماعية في غزة تظهر طبيعة إسرائيل الهمجية
وفي هذا الصدد، أعلن خبراء شبكة الجزيرة أن اكتشاف مقابر جماعية في قطاع غزة على التوالي هو نتيجة لسياسة إسرائيل الرسمية والذي ينفذه جيش هذا النظام الذي تم تنفيذه والدول الغربية تشارك علناً مع تل أبيب في حرب الإبادة ضد الفلسطينيين.
شعوان جبارين مدير عام معهد حق في برنامج قناة الجزيرة حول الجرائم المروعة التي يرتكبها الصهاينة في قطاع غزة وأيضا اكتشاف مقابر جماعية أعلنت مجموعة في مناطق مختلفة من غزة أن اكتشاف مقابر جماعية في غزة يظهر الطبيعة الهمجية لنظام الاحتلال وأن مثل هذا وأضاف أن الطبيعة النفسية والأيديولوجية لنظام الاحتلال مليئة بالجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب. إن الاعتداء على المستشفيات والحرب على المستشفيات والمراكز الصحية بشكل عام أمر غير مقبول ونطالب بالتعامل مع الأحداث الفظيعة التي تسبب بها هذا النظام في غزة ومن بينها سرقة أشلاء الشهداء وحرق أجسادهم، حتى يتضح نوع السلاح الذي يستخدمه نظام الاحتلال لقتل أهل غزة. إن الجرائم التي يرتكبها النظام الصهيوني في مستشفيات غزة منذ أكثر من ستة أشهر غير مسبوقة في العالم من حيث خطورتها ونطاقها، ونطالب بالتحقيق فيها /strong>
وأوضح جبارين ذلك هناك لم تكن هناك حرب على المستشفيات في القرن الجديد، وبالتالي فإن ما يحدث في غزة هو نتيجة سياسة رسمية انتهجتها إسرائيل، وليس الأداء الفردي لقوات جيش هذا النظام. وهنا لا بد من الإشارة إلى ازدواجية المعايير العالمية الناجمة عن العنصرية، والقول إن النظام الدولي الرسمي انهار واختفى. كما أن النظام القانوني الدولي يواجه اليوم اختبارا صعبا أمام حرب الإبادة التي تشهدها غزة. نحن نعتبر الولايات المتحدة وإنجلترا وألمانيا متواطئة بشكل علني في جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها النظام الصهيوني ضد غزة، وعلى الرغم من أنها دول أعضاء في اتفاقية منع الإبادة الجماعية، إلا أنها متورطة في جرائم الإبادة الجماعية في غزة.
كما انتقد زياد ماجد وأكد في كلمته ازدواجية معايير الغرب تجاه الجرائم التي يرتكبها نظام الاحتلال بحق الفلسطينيين. الشعب الفلسطيني وأكد أن الفلسطينيين شعب لا يريد العالم أن يراه ويتجاهل حقوقه، وهذه القضية مرتبطة بعنصرية المجتمع الدولي الذي لا يقدر حقوق الإنسان.
وواصل أستاذ العلوم السياسية الإشارة إلى التغير الذي طرأ على موقف الرأي العام العالمي بعد رؤية جرائم نظام الاحتلال في قطاع غزة، وأكد أن الرأي العام للجيل الجديد يتغير ويدرك رغم كل ما حدث. الروايات الكاذبة التي تقدمها الشبكات الغربية حول قطاع غزة. واليوم نرى دول العالم، بما في ذلك أوروبا، تدعم فلسطين وتطالب بوقف دعم الأسلحة من قبل حكومات النظام الصهيوني.
كلمات الخبراء هذه جاءت بعد إعلان حكومة غزة أعلنت قوات الإغاثة الفلسطينية، أمس، أنه بعد انسحاب قوات الاحتلال من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، اكتشفت مقابر جماعية في منطقة مستشفى ناصر، وأعلنت أنه تم العثور حتى الآن على مقبرتين جماعيتين في منطقة ناصر ومن المرجح أن يتم اكتشاف مستشفى ومقابر أخرى في المستقبل القريب. وقام الصهاينة بإعدام العشرات من النازحين والجرحى والمرضى والطواقم الطبية، ولا يزال مصير الكثير من الأشخاص مجهولاً في هذه المناطق ومصيرهم مجهول. وبعد انسحاب قوات العدو اختفى 2000 فلسطيني من عدة أماكن. وقد اتبع المحتلون بشكل منهجي ومتعمد سياسة الاختطاف والاختفاء القسري لسكان غزة. وقبل الانسحاب من كل منطقة يقوم الصهاينة بإخفاء العشرات من جثث الشهداء الفلسطينيين تحت التراب بواسطة الجرافات.
وأكد الناطق باسم الدفاع المدني في غزة أن قوات الاحتلال أولا تخدع المدنيين وتقول إنهم لا يملكون شيئا. للتعامل معهم، ومن ثم مذبحتهم. إن أكبر عدد من الجثث التي تم اكتشافها في المقابر الجماعية هي لنساء وأطفال استشهدوا في كثير من الأحيان في الهجمات الصهيونية على المستشفيات. لقد اكتشفنا جثثا تحولت إلى رماد، وعلى المؤسسات الدولية التحقيق لمعرفة الأسلحة التي يستخدمها المحتل لقتل أهل غزة.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |