Get News Fast

الرسائل الاستراتيجية لكلمات “أبو عبيدة”.

كتب أحد كبار المحللين العرب أن كلمات المتحدث باسم الكتائب العسكرية لحماس في اليوم المائتين من حرب غزة تحمل رسائل مهمة واستراتيجية للنظام الصهيوني.

تقرير وكالة مهر للأنباء بحسب موقع صحيفة رأي اليوم، “عبد الباري عطوان”، محلل فلسطيني معروف ورئيس تحرير صحيفة رأي اليوم. وفي مقال تحدث أمس أبو عبيدة الناطق الرسمي باسم كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري لحماس) عن التطورات المتعلقة بحرب غزة وكتب أن عدة نقاط في كلام أبو عبيدة لافتة للنظر: أولاً كلامه كانت مختصرة ومفيدة. ثانياً، كان لدى أبو عبيدة أخبار سارة رفعت معنويات أنصار المقاومة، وكان هذا الخبر مرتبطاً بإنجازات المقاومة في ساحات القتال ضد نظام الاحتلال.

النقطة الثالثة تتعلق بكون أبو عبيدة لا يسعى للشهرة والتواجد في وسط الاهتمام ودائما يخفي وجهه. لكن صوته العالي والحازم دائما يرفع روح المقاومة ومناصريها. وأشار عطوان إلى بعض المحطات في الكلمة المسجلة التي أطلقها أبو عبيدة أمس بمناسبة مرور 200 يوم على حرب غزة، وهي كالتالي:

دعا أبو عبيدة إلى تكثيف إجراءات المقاومة بكافة أشكالها وفي كافة المجالات، وهذا يعني أنه خلال أيام وسنشهد في الأسابيع المقبلة اشتداد المقاومة في كافة ميادين الصراع.

وأكد أبو عبيدة أن العدو الصهيوني لا يزال عالقا في رمال غزة ولا إنجاز إلا الفضيحة والهزيمة والعار لأنه لم يكن له ولم يفعل سوى القتل والمذبحة والجريمة، وسواء بقي على هذه الحالة أو تركها فسوف يدفع ثمناً باهظاً.

وجدد أبو عبيدة التأكيد على أن الضغط العسكري على كتائب المقاومة لن يدفعها أبداً إلى التراجع عن مواقعها و المقاومة ستلتزم بحقوق الشعب الفلسطيني بشكل كامل ولن تقدم أي تنازلات للعدو.

قال المتحدث العسكري باسم حماس إن هذه الحركة لن تتراجع أبداً عن شروطها؛ شروط تشمل الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة، ورفع الحصار عن غزة، وعودة كافة النازحين إلى مناطقهم، وإعادة إعمار غزة بشكل فوري.

كما ذكر أبو عبيدة عملية الصادق الإيرانية ضد النظام الصهيوني؛ عملية غيرت قواعد الصراع وأفسدت حسابات العدو الصهيوني.

وهو من كل جبهات المقاومة وخاصة لبنان واليمن والعراق ودولهم الداعمين للأقصى عاصفة بالتقدير والشكر.

بحسب مقال عبد الباري عطفان فإن كتائب المقاومة في قطاع غزة قاتلت لمدة 200 يوم ضد إحدى فصائل المقاومة الجيوش القوية التي تحظى بدعم كامل من دول مثل الولايات المتحدة وإنجلترا وفرنسا. هذا بينما استطاع المقاومون الفلسطينيون، الذين لا يملكون دبابات ولا قباباً حديدية ولا مقاتلات متقدمة، أن يحققوا هذا النصر الكبير وغير المسبوق، الذي يعد مصدر فخر واعتزاز.

وأكد عطوان أن المقاومة في قطاع غزة هي نفس الجهة التي أجبرت النظام الصهيوني على التراجع وزادت كل الألوية العسكرية من نفسها خوفا من وقوع إصابات وحطمت أسطورة الردع الإسرائيلي وقوضت قواعد المشروع الصهيوني. ولذلك يحق للملايين من أنصار المقاومة أن يحتفلوا بمرور 200 يوم على صمود المقاومة وانتصارها؛ المقاومة التي أبطلت كل مخططات العدو وأحدثت حالة من الرعب في صفوف المستوطنين وجنود الصهاينة.

وأشار عبد الباري عطفان كذلك إلى وحدة مناطق المقاومة دعما لفلسطين وذكر أن إيران باعتبارها بلد بوغور في صراع مع نظام الاحتلال، واليمن أصبح بلداً يقف بلا خوف في وجه العدو الصهيوني ويحاصره اقتصادياً. وفي لبنان نرى أن الجزء الشمالي المحتل من فلسطين يتعرض لنيران صواريخ حزب الله وطائراته المسيرة، مما اضطر المستوطنين إلى الفرار. كما أن صواريخ وطائرات المقاومة الإسلامية في العراق حاضرة بقوة في الميدان وتستهدف القواعد الأمريكية في العراق وسوريا ومواقع النظام الصهيوني في إيلات ومطار حيفا ومنصات الغاز التابعة للنظام الصهيوني في كاريش. الحقل.

وفي نهاية مقاله كتب عبد الباري عطفان أنه بعد عملية الصادق واكتمالها لطوفان الأقصى في اليوم المائتين. هل ستمتلك إسرائيل حقا الشجاعة للتحرك ضد إيران؟ من الواضح أنه لا. وطالما أن يحيى السنوار ومستشاريه الأبطال يديرون المعركة البطولية من قلب قطاع غزة، وطالما أن أبو عبيدة يتغنى بأنشودة النصر، فهذا يعني نهاية عهد إسرائيل.

 

© وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة مهر للأنباء
  • من خلال الانضمام إلى الشبكات الاجتماعية التالية، يمكنك الوصول بسرعة إلى أحدث الأخبار في الفئات المتعلقة بهذه الأخبار وأخبار العالم الأخرى .
  • الأخبار باللغة العربية :
  • يدعم :   Bale     |       Telegram

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى