لماذا أخافت الانتفاضة الطلابية الأمريكية الصهاينة؟
وأكد عطوان أن ما يقلق الحركة الصهيونية بقيادة نتنياهو وأمثاله هو انفجار هذه "الثورة الطلابية" في أمريكا وامتدادها إلى جامعات أخرى وربما تمتد إلى أوروبا أيضا. |
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، فإن “عبد الباري عطوان” هو رئيس تحرير صحيفة الرياليوم الإقليمية. ومحلل معروف، أشار جاهان جهان في مقالته الجديدة إلى موضوع الاحتجاجات واسعة النطاق المناهضة لإسرائيل في الجامعات الأمريكية، وكتب: “لم أر قط وجهًا مثل الوجه الوقح لبنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل”. نظام الاحتلال الذي نشر فيديو على منصة تويتر (X) للثورة الطلابية وأدان أمريكا في الجامعات واعتبرها معاداة السامية.
لقد تم تدمير أعظم إنجاز لنتنياهو في السيطرة على الرأي العام
وذكر أتفان في مقالته أن نتنياهو يعرف أمريكا جيدًا ولهذا السبب فهو يعلم أن انفجار هذه الثورة الطلابية ولا يجوز أن يتوقف الأمر حتى إسقاط حكومة الفصل العنصري الإسرائيلية، على غرار ما حدث خلال حرب فيتنام ونظام الفصل العنصري الفاشي في جنوب أفريقيا؛ أي عندما بدأت الثورات الطلابية الأمريكية ولم تتوقف حتى وصلت إلى أهدافها الكاملة في وقف حروب فيتنام، وكذلك سقوط نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا وتدمير القوانين العنصرية ضد السود في أمريكا.
وبموجب هذه المذكرة يعتبر نتنياهو أن أعظم إنجازاته هي السيطرة على الرأي العام، وهو إنشاء منظمة “الهسبارا” الدعائية، التي تنفق مع شريكه “توني بلير”، رئيس وزراء إنجلترا الأسبق، أكثر من واحد و نصف مليار دولار سنويا بهدف تضليل الرأي العام وإقامة الباطل لاستخدامه ضد معارضي جرائم القتل والقتل التي يشنها النظام الصهيوني في فلسطين المحتلة. لكن نتنياهو يرى اليوم أن إنجازه هذا في قمع حرية التعبير يتدمر بسرعة في الجامعات الأميركية، وإنجازه الكبير يلفظ أنفاسه الأخيرة. كل هذا بفضل صمود ومقاومة وثبات أهل غزة ودماء شهدائها، وهذه الثورة الطلابية المفتخرة في الجامعات الأمريكية جعلت من قضية فلسطين العادلة موضوع اليوم في أمريكا ومركز الصراع السياسي بين الأجيال والنضال المشروع من أجل استعادة قيم العدالة والحرية ووقف حروب الإبادة الجماعية والعنصرية بكافة أشكالها، أصبح عطوان يؤكد أن ما يقلق الحركة الصهيونية بقيادة نتنياهو و ومن أمثاله انفجار هذه الثورة الطلابية في أمريكا واتساع نطاقها إلى جامعات أخرى وربما تمتد إلى أوروبا والشرق الأوسط. وإليك بعض الأسباب التي تدعو الصهاينة إلى القلق من هذه الثورة الطلابية في الجامعات الأمريكية، وهي كما يلي:
– أولاً، هذه الثورة في جامعات أمريكية خاصة مثل كولومبيا في نيويورك، وهي معقل اللوبي الصهيوني وأيضاً جامعة هارفارد بدأت في بوسطن وهذا يعني أن جيل أمريكا القادم لن يتأثر أبداً بأكاذيب الصهيونية مثل آبائهم وأجدادهم. ويجب أن نشير إلى أن هؤلاء الطلاب الذين تعرضوا للقمع والاعتقال من قبل الحكومة الأمريكية ليسوا من الطبقة العادية في المجتمع، بل هم أبناء نواب الكونجرس ومجلس الشيوخ ورجال الأعمال والطبقة السياسية الحاكمة في أمريكا، وفي الحقيقة سيكون هؤلاء الطلاب هم القادة الجدد لأمريكا.
– التحريض على قمع هذه الثورة الطلابية في أمريكا ضد جرائم النازيين الجدد في غزة من قبل النظام الصهيوني الذي يدعي أنه ضحية النازية هو خيانة لن ينساها قادة هذه الثورة الطلابية في أمريكا أبدا .
– إن تواجد عدد كبير من الطلاب اليهود الأمريكيين في هذه الثورة الطلابية ورفع العلم الفلسطيني وارتداء الرمز الفلسطيني من قبل هؤلاء الطلاب يشكل صفعة قوية على وجه نتنياهو و وفضح كذب كل اتهاماته الموجهة للطلاب فيما يتعلق بمعاداتهم للسامية.
– هذه الثورة الطلابية في أمريكا هي سيطرة الصهيونية على وسائل الإعلام، ودمرت العالم، ومنعت الرأي العام من الانحياز للمعايير نظام الاحتلال، ويتم تدمير سيطرة الصهاينة هذه على الإعلام والرأي العام العالمي.
– زيادة الوعي والإيمان الراسخ لدى الرأي العام الأمريكي بأن الدعم المالي والسلاح لذلك إن حكومة البلاد بسبب جرائم إسرائيل في غزة تعرض أمريكا ومصالحها حول العالم للخطر وتدفع هذا البلد إلى الحرب تحت ضغط اللوبي الصهيوني وداعميه ويهدر أموال الضرائب من بين أسباب أخرى لقلق الصهاينة من هذه الثورة الطلابية في العالم الولايات المتحدة.
– التحريض على قمع هذه الثورة الطلابية في الولايات المتحدة هو محاولة من النظام الفاشي والديكتاتور الصهيوني لقمع حرية التعبير. وفي الجامعات التي كان الغربيون يتفاخرون بها كرمز لثقافتهم ونظامهم السياسي.
وفي تكملة مقال اتفان يتم التأكيد على أن قمة الوقاحة والإهانة لأمريكا وثورتها الطلابية السلمية، طلب “إيتمار بن جوير” وزير الأمن الداخلي في الحكومة الفاشية للكيان الصهيوني إنشاء ميليشيات مسلحة في الولايات المتحدة ودول غربية أخرى لحماية المؤسسات اليهودية. وطلب بن جير يعني التشكيك في قدرة هذه الدول على حماية الصهاينة؛ الدول التي لعبت دورا واضحا في تشكيل واستمرار النظام الصهيوني المزيف، وهذا الطلب من بن جير هو مكافأة لهذه الدول على الدعم اللامحدود الذي قدمته لإسرائيل على مدى 75 عاما.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |