المجتمع الصهيوني يستعد للتراجع أمام المقاومة
وكشفت وسائل إعلام عبرية أن إسرائيل ستوافق على الأرجح على شروط حماس المسبقة، وهي نفس الشروط المسبقة التي رفضتها في جولات المفاوضات السابقة. |
بحسب المجموعة العبرية وكالة تسنيم للأنباء
أعلنت ذلك صحيفة يديعوت أحرونوت في العنوان الرئيسي لعددها الصادر اليوم الأحد، نقلاً عن مصادر مطلعة قريبة من المفاوضات، أن جدول أعمال المفاوض الإسرائيلي هو للبحث عن العدد المحتمل الذي ترغب حماس في إطلاق سراحه وإعلان استعدادها للتخلي عن تقسيم قطاع غزة، أحضرت أمس صور الأسيرين الصهيونيين، التي نشرت كتائب عز الدين القسام فيديو لها مؤخراً. من المخبرين عن المفاوضات بشأن الأخبار أعلن معلومات جديدة في هذا الصدد، بالطبع، إذا كانت هناك مفاوضات بالفعل لأنني لا أرغب عمداً في تسمية هذه العملية بمفاوضات عودة المختطفين، لأنه إذا كان هدف هذه المفاوضات شيئاً من هذا القبيل، وكانت إسرائيل بكل قوة قد استخدمت نفسها في هذا المجال، فإن هؤلاء الناس كانوا في بيوتهم منذ زمن طويل.
وأضاف هذا المحلل الصهيوني: كما تعلمون في البداية، زُعم أن الهجوم العسكري وحده هو الذي يمكنه تحرير الرهائن، على الرغم من أن والحقيقة أننا علمنا أنه قبل الهجوم العسكري كانت حماس قد تقدمت باقتراح مماثل لما قدمته اليوم، وربما كان هذا الاقتراح أفضل لإسرائيل.
لكن بعد فشل الإتفاق الأول الذي حدث قبل خمسة أشهر أعلنوا أن مكتبهم الرئيسي يوآف جالانت أعلن أيضا عن هذا الموضوع وقال سنصطدم بالسنوار وسنضغط عليه هناك ونحصل عليه تم إطلاق سراح الرهائن، ولكن بعد ذلك ثبت أن هذا الغزو لم يؤدي إلا إلى زيادة المشاكل وتعقيد القضية.
الآن يقولون ذلك فقط إذا فزنا في رفح، سيتم تحقيق النصر الكامل وسيتم تحرير الرهائن وإحضار جمجمة السنوار، ولكن يجب القول أن بإمكانهم القيام بأشياء أخرى كثيرة أيضاً، ولكن يبدو من غير المرجح أن يحدث ذلك بعد غزو رفح ألا يتم ترك أي مختطفين أحياء للتفاوض بشأنهم.
في القسم يأتي تحليل آخر من يديعوت أحرانوت: اليوم، إسرائيل منخرطة في محورين متوازيين : أحدهما يسعى إلى التوصل إلى اتفاق والآخر يسعى إلى اجتياح رفح.
يؤكد الكاتب، لم يعد أمام إسرائيل خيار، أمامها خياران، إما هذا أو ذاك، لا يوجد حل وسط، أو لا بد من اتفاق يتم التوصل إليه بما يؤدي إلى عودة جميع المختطفين أو التباطؤ أو اتخاذ خطوة نحو انهيار إسرائيل من خلال توسيع العمليات العسكرية.
كان لدينا كما أعلنت لقطاع غزة أنه إذا لم تكن الحرب قصيرة المدى ومحددة الأهداف فلن تتمكن من تحقيق أهدافها.
إلى تحقيق هذه النتيجة ليس من الضروري أن تكون شخصًا مثقفًا وواسع المعرفة بالقضايا، كل ما تحتاجه هو التفكير مليًا وعدم التأثر بالتحريضات الزائفة وأوهام النصر المطلق.
وأضاف: دراسة العمليتين القائمتين ضد إسرائيل إحداهما تحقيق أهداف إسرائيل الحربية المعلنة وهي احتلال رفح وتدمير حماس والإفراج عن المختطفين ولكل منهما محوره المنفصل ويمكن أن يكون تحت عنوان الجنوب المطلق المذكور.
لكن فيما يتعلق باتفاقية الجنوب المطلق إطلاق سراح المختطفين، فإذا تحقق هذا الاتفاق فعلاً، فسيصبح واضحاً للجميع أنه في نهاية الأمر، وافقت إسرائيل على الشروط التي أكد عليها القادة السياسيون مراراً وتكراراً عندما اقترحتها حماس، وهم ليسوا كذلك. على استعداد لقبوله، أي أن الشروط نفسها التي كانت غير مقبولة حتى وقت قريب، هي الآن موضع جدل وتحقيق، وإذا سارت الشروط بنفس الطريقة الإيجابية، فسيتم اعتبارها إطاراً لاتفاق المرحلة الأولى ويعتقد أنه ربما توافق إسرائيل على الشروط التي تسببت في انهيار المفاوضات منذ وقت ليس ببعيد، وهي أن تفرج حماس عن عدد أقل بكثير من الأربعين من الأسرى الذين ما زالوا على قيد الحياة، أي مدنيين وخمس مجندات في المرحلة الأولى. ولا تشمل عملية إطلاق سراح الجنود الذكور.
حماس أعلنت أنها مستعدة للإفراج عن 18 شخصاً فقط وفي الوقت الحالي. لا يوجد أي معلومات ولا رقابة ولا ينطبق على الآخرين، لكن إسرائيل لم تقبل بهذا الاتفاق إلا منذ فترة بسبب عدم التزام حماس بكل القضايا المتعلقة بالتحرير، لكن الآن تغيرت العملية.
المسألة الثانية التي تطالب بها حماس هي تفكيك الحدود التي أقيمت بين شطري قطاع غزة، وقد عارضت إسرائيل ذلك في السابق وحتى اليوم، لكنها ويبدو أن الوسطاء المصريين وجدوا أيضاً الفرصة لدراسة هذه القضية، رغم أنه لا يزال هناك احتمال بأن ينسحب نتنياهو ويغير رأيه.
ثغرة أخرى في المفاوضات، والتي يقال إنها تراجعت في الأيام الأخيرة، هي إطلاق سراح الجنود الذكور في المرحلة الثانية، وهي التبادل، الذي يتم أمام وقف دائم لإطلاق النار، وهذا الإجراء يمكن أن يشكل ضربة قاتلة لنتنياهو شخصيا. لكن يمكن التقدير أن الجانبين يقتربان من صياغة نص في هذا الشأن، لكن ذلك سيحدث بالتأكيد بعد أن تتحقق المفاوضات المهمة والمتعددة المراحل، والتي سيكون لدى كل جانب إمكانية القيام بها بشكل كامل تغيير اتجاه واتجاه المفاوضات.
ويؤكد الكاتب في النهاية: يفضل التنبؤ بموافقة إسرائيل على كل هذه المطالب بينما كان من الممكن أن يتم هذا الاتفاق منذ وقت طويل وكان من الممكن أن يكون عدد أكبر من المختطفين على قيد الحياة وأن الناجين كانوا أقل معاناة من 14 جنديًا إسرائيليًا في محور نتساريم
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |