الصحوة العالمية والمستنقع الذي صنعته إسرائيل لأمريكا
أشارت وسائل إعلام عربية رائدة إلى صحوة العالم بعد أن شهد الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بدعم كامل من أمريكا والغرب في قطاع غزة وأكدت: لقد انكشف نفاق أمريكا للعالم واليوم إسرائيل دولة استراتيجية ومكلفة. العبء على كاهل الولايات المتحدة. |
وفقًا لتقرير المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، فيما يلي تحليلات الكتاب والإعلاميين العرب حول الانتفاضة الطلابية الحالية التي نشهدها في الولايات المتحدة ويقوم الطلاب باحتجاجات سلمية للدفاع عن الديمقراطية وحقوق الشعب الفلسطيني المظلوم، رغم أنهم لا يستخدمون أي أساليب عنيفة وضارة للتعبير عن آرائهم. احتجاجاً، يتم قمعهم بأبشع طريقة ممكنة من قبل الحكومة وأجهزة الأمن الأمريكية التي تم وضعها في الولايات المتحدة، حسبما حققت صحيفة القدس العربي في تحليل لـ “عبد الله خليفة الشايجي”. نفس الموضوع وكتب: منذ أن اعترفت الحكومة الأمريكية بالنظام الإسرائيلي عام 1948، أصبحت الولايات المتحدة الداعم الأول والرئيسي لهذا النظام باعتباره قاعدة أمريكية متقدمة في المنطقة.
أمريكا; والداعم المطلق لجرائم الصهاينة ومنذ ذلك الحين أثبتت الولايات المتحدة قولاً وفعلاً أنها الشريك والداعم الأول لنظام الاحتلال في كل جرائمه وفظائعه ضد العرب وخاصة الشعب الفلسطيني وعلى الرغم من أن عدد اليهود الأميركيين قليل جداً ولا يزيد عددهم عن 6 ملايين نسمة ويشكلون 2% فقط من المجتمع الأميركي، إلا أن العمود الفقري للنظام السياسي الأميركي وصنع القرار في أيدي اليهود. اليهود واللوبي الصهيوني، واليهود هم مواطنون آخرون تمت محاصرتهم في هذا البلد.
لقد استخدمت الولايات المتحدة حق النقض 44 مرة لقد لجأت إسرائيل إلى 84 مرة لدعم أكاذيب النظام الصهيوني وعدوانه الوحشي على الشعب الفلسطيني، ومن خلال إساءة استخدام حق النقض بشكل متكرر لحماية إسرائيل، فقد همشت تماما دور الأمم المتحدة. منذ 7 أكتوبر 2023، منذ بداية حرب غزة، استخدمت أمريكا حق النقض (الفيتو) 4 مرات لمنع وقف الحرب في قطاع غزة. كما استخدمت هذه الدولة مؤخرًا حق النقض ضد قرار العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة،
وكذلك الولايات المتحدة، التي التزمت بتوفير أسلحة ومعدات عسكرية مختلفة للنظام الصهيوني لاستخدامها. وفي الآونة الأخيرة، خلال العمليات الانتقامية التي شنتها إيران ضد إسرائيل، إلى جانب إنجلترا وفرنسا والعديد من البلدان الأخرى، هب سكان غزة علناً لمساعدة إسرائيل لاعتراض الصواريخ والطائرات بدون طيار الإيرانية. إسرائيل هي الطرف الأول الذي تجاوز حجم المساعدات المالية والعسكرية الأمريكية له 150 مليار دولار، وقد أصدر الرئيس الحالي لهذا البلد، جو بايدن، الأسبوع الماضي مع أعضاء في الكونغرس تشريعا لتخصيص 26 مليار دولار من المساعدات لإسرائيل. لدعمها في إقرار الحرب على غزة.
كل هذا يكفي لتعرف شعوب العالم أن النظام الأمريكي برمته، من رئيسه إلى الكونجرس وإعلام هذا البلد، رغم القتل أكثر من 34 ألف فلسطيني وجرح 80 ألف شخص بالأسلحة الأمريكية ما زالوا مصممين على دعم جرائم إسرائيل ضد المدنيين الفلسطينيين، ولا يهم ما هي الحكومة التي تعمل في أمريكا، وجميع الحكومات في هذا البلد لديها سياسة ثابتة في الدعم نظام الاحتلال والتستر على جرائمه. والشيء اللافت للنظر هنا هو أنه إذا ارتكبت إسرائيل جرائم حتى ضد المواطنين الأمريكيين، فإن الحكومة الأمريكية ستظل تدعم إسرائيل.
إيران والمقاومة الفلسطينية سحقت قوة الردع الإسرائيلية الزائفة
لكن في حرب الإبادة الجماعية التي شنها الصهاينة ضد غزة والتي استمرت سبعة أشهر، انكسرت مقاومة فلسطين وإيران ودمرت قوة الردع الإسرائيلية المقنعة. والإرهاب والردع، كما أحدثت هذه التطورات صحوة عميقة لدى الجيل الجديد من العرب وكذلك الغربيين والأوروبيين. حيث نشهد اليوم اعتصامات واحتجاجات حاشدة في عشرات الجامعات الأمريكية المرموقة من شرق هذا البلد إلى وسطه وغربه، ونخبة من الطلاب الذين هم قادة المستقبل في أمريكا يتخذون إجراءات لإدانة ورفض جرائم إسرائيل ضدهم لقد أثبت قطاع غزة ذلك.
ولا شك أن كل هذا يسبب إحراجاً وعاراً عميقين لبايدن وحكومته بسبب دعمهم اللامحدود لجرائم النظام الصهيوني. إن الدعم الذي يتعارض مع قيم أمريكا المزعومة وحقوق الإنسان وخطاب هذا البلد يثبت أن أمريكا تتبع معايير مزدوجة في كل هذه الحالات وأهداف سياستها الخارجية تتناقض تماما مع العدالة وحقوق الإنسان.
كشف الوجه القبيح والمنافق لأمريكا أمام العالم
خلال العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، رأى العالم كله أن بايدن وكيف بدأت الحكومات الأوروبية على الفور في إدانة هذه العملية وفرضت عقوبات واسعة النطاق على روسيا. واليوم أغمض بايدن والدول الأوروبية أعينهم عن كل جرائم إسرائيل ووحشيتها وآخرها اكتشاف المقابر الجماعية في مستشفيات غزة والجرائم البشعة التي يرتكبها الجيش الصهيوني ضد المدنيين الفلسطينيين، وهم لا يفعلون ذلك. ولا تجرؤ حتى على إدانتها.
وقد أكدت الحكومات الأميركية المتعاقبة مراراً وتكراراً على أهمية العلاقات الخاصة والعميقة مع إسرائيل، وتعتبر إسرائيل في الواقع العميل الاستعماري لأميركا والغرب في المنطقة. والبعض في واشنطن يعتبر إسرائيل حاملة طائرات أمريكية في وصفهم للمنطقة.
لكن العالم اليوم استيقظ، وخاصة الدول العربية أدركت الوجه الحقيقي لهذه الدولة بعد وهم يرون النفاق الأميركي الذي بلغ ذروته خلال الحرب المدمرة على غزة، وهم لا يثقون بها، واليوم أصبحت إسرائيل عبئاً استراتيجياً ومكلفاً على أميركا.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |