كيف وحدت غزة العالم ضد الغطرسة والاحتلال؟
وبينما أراد نظام الاحتلال وداعميه المجرمين تدمير القضية الفلسطينية وهوية شعبها بحرب وحشية في غزة، فإن التطورات والانتفاضة الكبيرة التي نراها اليوم في العالم المناهض للصهيونية تظهر كيف وحدت غزة العالم كله ضدها. الغطرسة. |
وفقًا لتقرير المجموعة الدولية وكالة أنباء تسنيم، وفيما يلي تحليلات وسائل الإعلام والخبراء في المنطقة حول الحراك الطلابي الضخم الذي انطلق في الجامعات الأمريكية تضامناً مع الشعب الفلسطيني واحتجاجاً على جرائم نظام الاحتلال بحق قطاع غزة وامتد إلى الجامعات حول العالم، عربي تدوينة في مذكرة بقلم الكاتب “زين الناجي” تناول العربي الشهير صحوة الرأي العام في العالم بعد حرب غزة وكتب أن الوضع الحالي في غزة هو مرآة لحال كل الدول العربية التي لديها عانت من الحروب الأهلية والطغيان والفاشية لسنوات طويلة.
واليوم تمكنت غزة من تدمير كل المخططات الجديدة التي كانت تهدف إلى تغيير شكل المنطقة العربية وسعت إلى محو اسم فلسطين من الخريطة العربية وتدمير حقوق شعبها، وهذه المؤامرات مدفونة تحت ركام الجرائم التي لم يشهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية والعصر النازي، وهنا فنرى المحتلين الإسرائيليين والقادة الغربيين وحتى العرب الذين يمكن وصفهم بالنازيين الجدد.
كيف أصبحت غزة مقبرة للمجرمين؟
أراد المتكبرون والمجرمون تحويل غزة إلى مقبرة جماعية كبيرة لدفن القضية الفلسطينية هناك إلى الأبد، لكن الجميع رأى أن غزة أصبحت مقبرة لهؤلاء المجرمين و وكانت نيران حرب غزة موطناً لكل من كانوا يبحثون عن تدمير القضية الفلسطينية. حيث نرى في الجامعات الأمريكية ملحمة عظيمة في الدفاع عن فلسطين وضد نفوذ اللوبي الصهيوني.
اليوم يرى الجميع الوجه الحقيقي لأمريكا التي تسعى لقمع المتظاهرين وإسكات صوت الحق والحرية. واليوم، هب الملايين من الطلاب في جامعات أمريكا والعالم، الذين استيقظت ضمائرهم، لدعم غزة، وهذا الحراك العظيم يكبر ويكبر مثل كرة الثلج ويصل إلى دول غربية أخرى؛ حيث نرى أنه بالإضافة إلى أمريكا، وقفت أيضا جامعات كندا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإنجلترا وأستراليا للدفاع عن الحق وأعلنت تضامنها مع أهل غزة ومعارضتهم للقمع والظلم والاحتلال. .
غزة اليوم أصبحت مقبرة تهدد عرش نتنياهو الذي أصبح على وشك السقوط. لقد بدأ سقوط نتنياهو هذا من داخل المجتمع الصهيوني؛ حيث، وبالإضافة إلى قضايا الفساد المختلفة والهزيمة الكبرى التي تعرض لها في عملية طوفان الأقصى، فإن أهالي الأسرى الصهاينة وفصائل معارضته يطالبون بإقالته ومحاكمته.
من ناحية أخرى فإن الحكومة الأمريكية ومسؤوليها، باعتبارها الداعم الأكبر لنظام الاحتلال وجرائمه الوحشية، يواجهون مستقبلا غامضا. وفي هذه الأثناء يتعرض الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي أيد بشكل كامل جرائم الاحتلال الشنيعة ضد المدنيين الفلسطينيين، لضغوط شديدة من الرأي العام الأميركي، وستشكل هذه القضية تحدياً شديداً له في الانتخابات المقبلة في هذا البلد.
اليوم الجيل الجديد في أمريكا هو رمز التحرر والحرية في هذا البلد، ومن ناحية أخرى، نرى اليوم مشهدا فاشلا لنتنياهو الذي خطته للشرق الأوسط الجديد الشرق والتوسع اتفاقيات التطبيع كلها دمرت واختفت. لقد أراد الصهاينة ومناصريهم المجرمين في العالم تدمير غزة وقضية فلسطين، ولكننا اليوم نرى أن غزة قد وحدت العالم كله ضدهم.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |