ضرورة قتال إيران وأفغانستان ضد داعش كتهديد مشترك
إن الهجوم الجبان على المصلين في مدينة "غزة" بولاية هيرات، والذي أسفر عن استشهاد ستة أشخاص، من بينهم إمام هذا المسجد، يذكّر مرة أخرى بخطورة تواجد ونشاط إرهابيي داعش والجماعات الإرهابية. |
بحسب المكتب الإقليمي لـ وكالة أنباء تسنيم، رغم أنه في في العامين الماضيين، تراجعت موجة الهجمات الإرهابية في أفغانستان ونجحت الهيئة الحاكمة الأفغانية في توفير الأمن أكثر من الحكومة السابقة، لكن خطر الهجمات الإرهابية كان موجودًا دائمًا كتهديد لشعب إيران وإيران. أفغانستان.
إيران وأفغانستان دولتان تعتبران أهدافًا محتملة للهجمات الإرهابية التي تشنها الجماعات المتطرفة والتكفيرية. على مدى العامين الماضيين، كانت هناك موجة من الهجمات الإرهابية في أفغانستان وإيران. ويعتقد الخبراء أن الإرهابيين بأسماء ورموز مختلفة يسعون إلى خلق الرعب والدمار في هذين البلدين، ويجب أن تكون هذه هي الأهداف المهمة لواضعي السياسات في البلدين.
وبالنظر إلى أن الجماعة الإرهابية التكفيرية داعش قد أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم الأخير على المصلين في مدينة جوزيرة بولاية هرات، فإن أهمية الصراع بين البلدين ضد هذه الجماعة الإرهابية يبدو أكثر ضرورة بسبب تواطؤ الجماعات المختلفة، والذي كما يتضمن دعم بعض القادة الأجانب، بداية الفتنة وإشعال الحرب الإقليمية.
الكلمات الأخيرة لحسن كاظمي قمي سفير إيران والممثل الخاص لإيران الرئاسة في كابول، أن أفغانستان شريك إيران في الحرب المشتركة ضد الإرهاب، وخاصة داعش؛ ويظهر أهمية حرب البلدين ضد الإرهاب الدولي.
كتب كاظمي قمي ردًا على الهجوم الإرهابي على المصلين في مدينة الجزيرة بولاية هيرات، على القناة العاشرة: الإرهاب وتحديداً داعش خراسان وهو تهديد خارجي مشترك لإيران وأفغانستان ودول المنطقة؛ نحن نعتبر أفغانستان شريكًا لنا في الحرب ضد هذا التهديد المشترك وسيكون التعاون في هذا المجال إحدى الأولويات وهي التهديدات الإرهابية.
جماعة داعش الإرهابية والتي هي حسب الخبراء مشروع أمريكي وقد اعترف بعض المسؤولين الأمريكيين مثل ترامب بأنها أمريكية، وقد نفذت في العام أو العامين الماضيين عمليات على أراضي أفغانستان وإيران، وقد أدت هذه الهجمات إلى واستشهاد عدد من مواطني البلدين. ولإيران وأفغانستان أهداف مشتركة في مكافحة الإرهاب، ويعتقد أن على سياسيي البلدين التعاون في مكافحة الإرهاب الدولي في البداية، وكانت قد بدأت أنشطتها في سوريا. وبعد فشل هذا المشروع في سوريا، وبدعم أميركي، تم نقلهم إلى شمال أفغانستان، ومن ثم قاموا بتنفيذ هجمات في مناطق مختلفة من أفغانستان وإيران.
ورغم أن العديد من الخبراء يعتبرون هذه الهجمات هجمات عمياء (بدون هدف وتنظيم)؛ ومع ذلك، تظهر الأدلة أن بعض أعضاء هذه المجموعة الإرهابية لديهم مهمة تتمثل في تأجيج انعدام الأمن في المنطقة وبالتالي يصبحون عائقًا أمام التفاعلات الاقتصادية لشركاء أفغانستان الإقليميين، بما في ذلك الصين وروسيا وإيران.
إن كلام سفير إيران في أفغانستان بشأن ضرورة وجود دولتين لمحاربة داعش يظهر أهمية هذا الموضوع في أمن أفغانستان وإيران والمنطقة.
لا شك أن داعش هو مشروع أمريكي، ويعتقد العديد من الخبراء أن الهدف الأساسي من هذه الهجمات هو خلق شعور لانعدام الأمن في دول المنطقة وبالتالي التأثير على علاقات أفغانستان الإقليمية.
النقطة اللافتة في الهجمات الإرهابية الأخيرة هي أن الإرهابيين يبحثون عن أهداف محددة في المنطقة من خلال استهداف الشيعة في أفغانستان
انعدام الأمن وخلق شعور بالرعب بين أبناء المنطقة هو أحد أهداف تنظيم داعش الإرهابي التكفيري.
وبحسب ما قيل فإن ضرورة الكفاح المشترك بين أفغانستان وإيران والجهود المشتركة ضده ويمكن اعتبار الإرهاب الدولي مبدأ حتميا في العلاقات بين البلدين.
أفغانستان وإيران ودول المنطقة تدرك جيدا أن أمن المنطقة وتعتمد المنطقة على علاقات جيدة بين دول الجوار.
أمريكا رغم أنه غادر أفغانستان على ما يبدو، إلا أنه لم يترك اللعبة ويلعب بورقة داعش. ويمكن الاستنتاج أن تنظيم داعش هو الورقة الوحيدة المتبقية في يد أمريكا، التي تسعى من خلالها إلى زعزعة استقرار أفغانستان وتضييق المجال أمام شركاء أفغانستان الاقتصاديين الجدد، بما في ذلك الدول المجاورة.
دول المنطقة يجب أن تكون في حالة تأهب وأن تضع القرارات المشتركة والنضال المشترك في مقدمة سياستها الخارجية لمواجهة التهديدات المشتركة.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |