فورين بوليسي: مفهوم “الردع” الإسرائيلي دمرته إيران
أشارت وسائل إعلام أميركية إلى أن إسرائيل اعتمدت كثيرا على «ردعها» في المنطقة خلال العقود الماضية، وأكدت أنه رغم استخدام إسرائيل كل قوتها العسكرية، إلا أن إيران ومقاومة فلسطين ولبنان دمرت مفهوم الردع هذا. النظام الحاكم. |
بحسب المجموعة الدولية وكالة أنباء تسنيم وهي مطبوعة أمريكية وأشارت مجلة “فورين بوليسي” في تقرير لها إلى فشل النظام الصهيوني في استعادة “الردع” لديه، وأعلنت أن إيران ولبنان وغزة هزمت الردع الإسرائيلي.
هذا الأميركي وأشار إلى أن إسرائيل اعتمدت على ردعها، وأنه لا يمكن لأي جهة أن تستهدفها، وأن مفهوم الردع سيطر دائما على استراتيجيتها الأمنية منذ قيام النظام الإسرائيلي حتى الآن، مؤكدا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك أرييل شارون وقال إن “الردع هو سلاح إسرائيل الرئيسي وهو الخوف من إسرائيل”. كما قال “موشيه ديان” وزير الحرب الإسرائيلي الأسبق في إحدى خطاباته عن قوة الردع الإسرائيلية إنه “يجب أن يُنظر إلى إسرائيل على أنها كلب مسعور وخطير لا يجرؤ أحد على مضايقته”.
فشل إسرائيل في استعادة قوة الردع المدمرة
وبالتالي أضافت مجلة فورين بوليسي بعد عملية 7 أكتوبر 2023 (معركة الأقصى) كانت إسرائيل في وضع يفرض عليها استعادة قوة الردع؛ القوة التي فقدت بعد انسحاب إسرائيل من لبنان في مايو/أيار 2000. لكننا رأينا أن حرب إسرائيل في غزة فشلت، ورغم أن إسرائيل أظهرت كل قوتها العسكرية، إلا أنها لم تتمكن من استعادة قوة الردع.
ويواصل التقرير أن السبب الرئيسي وراء فشل إسرائيل في استعادة قوة الردع هو أنها لا تزال بعيدة عن تحقيق نصر عسكري كبير ضد حماس وتوجيه ضربة لهذه الحركة. من ناحية أخرى، لاقت الهجمات البرية التي يشنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة إدانات دولية شديدة، كما أن الأضرار التي ألحقتها عناصر المقاومة الفلسطينية بالقوات البرية للجيش الإسرائيلي مثيرة للقلق والارتفاع، وقد زاد هذا الأمر المخاوف من ضعف قدرات الجيش الإسرائيلي. القوات البرية للجيش الإسرائيلي .
الردع الإسرائيلي تحت أقدام حزب الله
مجلة فورين بوليسي الأمريكية وأشار كذلك إلى أداء حزب الله في معركة طوفان الأقصى ضد الجيش الصهيوني وأعلن أن إسرائيل فشلت في إيصال رسالة قوتها إلى أعدائها، وخاصة حزب الله، وقد حدث عكس ذلك؛ حيث ظهر ضعف إسرائيل وتآكل قوة الردع لديها.
ووفقاً لذلك في المقال، دخل حزب الله وإسرائيل في صراع مباشر على الحدود بين لبنان وإسرائيل (فلسطين المحتلة) منذ بداية حرب غزة، وقد أثبت حزب الله أنه ملتزم بدعم الفلسطينيين وإدارة الصراع. بالإضافة إلى ذلك، تمكن حزب الله من الاحتفاظ بجزء كبير من القوات البرية للجيش الإسرائيلي في شمال إسرائيل (فلسطين المحتلة)؛ دون الدخول في حرب واسعة النطاق.
وواصلت وسائل الإعلام الأميركية المذكورة، بالإضافة إلى ذلك، بدلاً من التراجع إلى شمال نهر الليطاني، قتل حزب الله 80 ألف مستوطن إسرائيلي. وفي الجبهة الشمالية اضطر إلى الفرار وتم إخلاء هذه المستوطنات. كما فرض حزب الله معادلته بإنشاء منطقة عازلة داخل إسرائيل (فلسطين المحتلة)، مما اضطر إسرائيل إلى إنشاء حزام أمني داخل جبهتها. والحقيقة أن حزب الله، من خلال فرض شروطه ومعادلاته، وجه إهانة خطيرة لقوة الردع الإسرائيلية، الأمر الذي دفع “غيرشون هكوهين”، جنرال الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، إلى وصف أداء هذا الجيش على الجبهة الشمالية بالمخزي وقال إن حزب الله هو في الواقع من يقرر الآن ما إذا كان سيوقف الصراع أم لا.
الضربة الكبيرة التي توجهها إيران إلى الردع الإسرائيلي المزيف
كما أشارت مجلة فورين بوليسي وأعلنت عن العمليات الانتقامية التي تقوم بها الجمهورية الإسلامية الإيرانية ضد النظام الصهيوني داخل الأراضي المحتلة، فيما استهدف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو النظام الإيراني وسعى إلى تكثيف الضغوط وإظهار القوة وظن أن إسرائيل ما زالت محصنة من العقاب ولن تتلقى ردا على هذا العدوان، لكن حدث العكس.
في نهاية هذا التقرير، يُقال على مر العقود نرى أن العقيدة الاستراتيجية الإسرائيلية قد اختفت تحت سيطرة مفهوم “الردع الفريد” أو ما وصفه شارون بـ “خوف المنطقة من إسرائيل”، وبعد تحليق الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية فوق إسرائيل (فلسطين المحتلة)، أصبحت إسرائيل ولم يعد بإمكانها الإبقاء على مفهوم “الخوف الإقليمي من إسرائيل”. بشكل عام، النقطة الواضحة هي أن محاولة إسرائيل استعادة أمنها لم تكن ناجحة.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |