ما هو المشروع الأمريكي لكبح جماح المقاومة اليمنية؟
في نفس الوقت الذي نفذت فيه الغارات الجوية على الحديدة وصعدة وصنعاء لدعم النظام الصهيوني، نفذت أمريكا مشروعا سياسيا أمنيا لإضعاف حكومة الإنقاذ الوطني اليمنية من أجل إشعال نار الحرب الأهلية في هذا البلد مرة أخرى. . |
بحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، في نفس توقيت العمليات من استمرار القوات اليمنية في مواجهة سفن النظام الصهيوني في باب المندب لدعم أهالي غزة، بدأت أمريكا تحركاتها السياسية بهدف إضعاف حكومة صنعاء. ونفذت أمريكا المشروع السياسي بدور “ستيفن فاجن” بالتوازي مع العملية المعروفة باسم “حارس الرفاه” التي نفذتها مع البريطانيين في غرب المحيط الهندي والبحر الأحمر.
مركز الديمقراطية التابع وعقدت القمة مع وزارة الخارجية الأمريكية، مما أدى إلى اتفاق من سبع نقاط أكدت على مبادئ السلام والتعاون بين الجهات المعارضة لحكومة صنعاء. وتم في هذا الاتفاق التأكيد على بنود مثل مكافحة الإرهاب وتشكيل حكومة شاملة وحل مشكلة الجنوب (دون ذكر الاستقلال)، وأكد السفير الأمريكي فاجن التزام بلاده بتنفيذ هذه المبادئ. ورغم الجهود المذكورة إلا أن المجلس الانتقالي الجنوبي، بعد الاجتماع بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، خاطب هذا الاجتماع بلهجة سلبية وانتقد عدم إدراج حق الانفصال واستقلال الجنوب لإظهار مدى صعوبة ذلك. للتوصل إلى اتفاق شامل في اليمن
وبالتزامن مع هذه الجهود السياسية، اتخذ الأميركيون أيضاً إجراءات في المجال العسكري والأمني وموقع “الخليج” في هذا السياق أن الولايات المتحدة أرسلت قوات المعارضة التابعة للحوثيين إلى اليمن، بما في ذلك وتقوم المليشيات التابعة للمجلس الرئاسي، والمعروفة بقوات المقاومة الوطنية، والعمالقة (مرتزقة الإمارات) بالتسليح بشكل مباشر وغير مباشر. كما تم تسليح القوات الانفصالية في الجنوب من قبل الأميركيين للقتال إلى جانب حكومة الإنقاذ الوطني في صنعاء، وكانت رحلات ستيفن فاجن إلى حضرموت في الأشهر القليلة الماضية مرتبطة بهذه الجهود.
أمريكا في نفس الوقت الذي نفذت فيه الغارات الجوية على الحديدة وصعدة وصنعاء لدعم النظام الصهيوني، نفذت مشروعا سياسيا أمنيا لإضعاف حكومة الإنقاذ الوطني اليمنية خلال العام الماضي فقط الصراع بين المملكة العربية السعودية واليمن هو الذي توقف، ولكن أيضًا حالة الحرب الأهلية هدأت إلى حد كبير في مناطق مثل تعز ومأرب. وليس بعيداً عن التوقع أنه مع بداية المرحلة العملياتية للمشروع الأميركي، ستُهزم جهود السلام في جنوب شبه الجزيرة الكورية بشكل كامل، وهو ما سينتهي حتى على حساب مصالح حلفاء واشنطن العرب.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |