Get News Fast

لماذا الهجوم الصهيوني على رفح محكوم عليه بالفشل؟

وكتب مركز الزيتونة للأبحاث في تقرير له أن هناك ثمانية عوامل رئيسية تشير إلى أن قرار تل أبيب بشن هجوم بري على منطقة رفح جنوب قطاع غزة محكوم عليه بالفشل.

تقرير مهر نيوز، قام “محسن محمد صالح”، مدير مركز الزيتونة للدراسات والبحوث، بتحليل سير حرب غزة في الأشهر الأخيرة وكتب أن إسرائيل تهدد بهجوم بري رفح منذ أكثر من ثلاثة أشهر، إلا أنه ما زال متردداً في تنفيذ هذه الخطة. ولا يعود هذا الشك إلى إحجام تل أبيب عن الهجوم، بل إلى القلق الحقيقي لدى هذا النظام من الهزيمة التي ستؤججه نتيجة هذا الهجوم. وفي هذا الصدد، حذرت الولايات المتحدة وحلفاء تل أبيب الآخرون أيضًا النظام الصهيوني من العواقب المريرة والمؤلمة لهذا الهجوم. ص>

8 أسباب لفشل المخطط الصهيوني للهجوم على رفح >

على الرغم من أن هجوم النظام الصهيوني على رفح أمر حيوي بالنسبة للعديد من قادة هذا النظام، إلا أن المحتلين الإسرائيليين يعلمون أن احتمال فشل هذه العملية كبير جدًا عالي. يمكن دراسة هذه المشكلة من عدة جوانب:

النقطة الأولى هي أن الهجمات البرية والتدمير الوحشي لمناطق مختلفة من غزة من الشمال إلى وسط هذه المنطقة قد أثرت وبعد أكثر من 200 يوم من الحرب، لم تفقد المقاومة الفلسطينية سوى جزء محدود جداً من قدراتها، ولا تزال قوية وفعالة، تدير الحرب وتسبب العديد من الإصابات اليومية لقوات الاحتلال. ويعلم الصهاينة أنه بعد الانسحاب الإسرائيلي مباشرة، ستملأ قوات حماس الفراغ وتدير حياة الناس في هذه المنطقة. ص>

العامل الثاني هو أن شبكة أنفاق غزة المعقدة لا تزال تحتفظ بنفوذها في مناطق مختلفة، وخاصة رفح وقوات الاحتلال الهجوم من الزامي إلى رفح، يواجهون مقاومة قوية ذات قدرة حركية عالية، لا يمكن محاصرةها والقضاء عليها بأي شكل من الأشكال. وباستخدام الأنفاق تستطيع قوات المقاومة التوجه إلى وسط وشمال غزة ونقل الأسرى الصهاينة إلى مناطق أخرى كما فعلت من قبل. بهذه الطريقة فإن محاولة تدمير حماس هي مضيعة للوقت وتأجيل إعلان الهزيمة. ص>

النقطة الثالثة هي أن الجيش الإسرائيلي في حالة استنزاف وبعد 200 يوم من حرب غزة واجه خسائر مادية وبشرية غير مسبوقة. وقد أجبرت هذه القضية حكومة نتنياهو على إعادة النظر في عملية تجنيد الجنود في الأراضي المحتلة. إن مزاج الإحباط والفشل وتراجع الدافع للحرب هو أهم حالة عامة مشتركة في الجيش، والقادة الصهاينة يعلمون أن عملية احتلال رفح لن تكون أفضل من العمليات السابقة، وأن إنجازات إسرائيل ستكون وقتل المزيد من النساء والأطفال الفلسطينيين وتدمير المزيد من المدارس والمستشفيات ولا فائدة لهم إلا العار. ص>

العامل الرابع هو أن جيش النظام الصهيوني يواجه مشكلة في رفح بسبب التواجد الكثيف لأكثر من 1.4 مليون فلسطيني وقد تقرر لهم في هذا المجال. وبهذا يكون احتمال القيام بعملية عسكرية في مثل هذا الوضع معقداً وصعباً للغاية، وقد يستشهد عدد كبير من المدنيين نتيجة هذه العملية، وسوف يتسع الغضب الدولي ضد النظام الصهيوني ويؤدي إلى قمعه. مزيد من العزلة. ص>

النقطة الخامسة لدى حلفاء النظام الصهيوني، بما في ذلك الولايات المتحدة، اعتراض واسع على شن هجوم بري على رفح . وهم يعلمون أن مخاطر وأضرار هذه العملية أكثر من منافعها، وأن مثل هذه العملية ليس لها إنجاز حقيقي وفرص النصر فيها ضئيلة جداً. وبطبيعة الحال، أعلنت الولايات المتحدة أنها تدعم الهجوم البري على رفح بعدة شروط، لكن نتنياهو وحكومته يعتقدون أن الشروط الأمريكية تضعف احتمال نجاحهم في هذا الهجوم، ويطالبون باستمرار الدعم غير المحدود من الولايات المتحدة. الدول لهذا الهجوم. ص>

العامل السادس لفشل النظام الصهيوني في عملية رفح البرية هو معارضة مصر الشديدة لهذا الهجوم وفتح معابرها ورفضت خروج أهل غزة باتجاه منطقة سيناء. ولا يزال نظام تل أبيب يحاول الحصول على موافقة القاهرة أو حيادها تجاه هذه العملية، والتي بحسب المعلومات المتوفرة لم تنجح حتى الآن. ص>

العامل السابع لفشل النظام الصهيوني في الهجوم البري على رفح هو أن هذا النظام لم يعد قادرًا على السيطرة على وحشيته كما حدث في الماضي وفي الأشهر الأولى من الحرب المستمرة في غزة، لأن المجتمع الدولي يركز أكثر على التطورات في غزة، وهذا النظام يجد نفسه في عزلة، خاصة بعد المحاكمة في محكمة لاهاي، وقد قام بذلك. وتوصلت إلى نتيجة مفادها أن جرائمها الهمجية كان لها أثر عكسي وأدت إلى اتساع نطاق تأييد الرأي العام وأصبح مقاوما لها. ص>

النقطة الأخيرة والثامنة رغم أن النظام الصهيوني يحتاج إلى وقت لتنفيذ هجومه، إلا أن الوقت لا يتحرك لصالح تل أبيب. ويتعقد الوضع الداخلي للأراضي المحتلة نتيجة طول أمد الحرب وانتشار الأضرار الاقتصادية وإغلاق السياحة.

باختصار يمكن القول أنه على الرغم من أن صناع القرار في الكيان الصهيوني يعتبرون الهجوم البري على رفح بمثابة استراتيجية إلزامية بالنسبة لهم، إلا أن هذا الهجوم محكوم عليه بالفشل. إلى الفشل والعواقب الوخيمة على تل أبيب. ص>

 

© وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة مهر للأنباء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى