Get News Fast

تثبيت معادلات حزب الله مع دخول “جهاد مغنية” في الحرب مع الصهاينة

وأشار خبير لبناني إلى تاريخ العدوان المستمر من قبل الكيان الصهيوني، وبحث دور المقاومة في خلق قوة الردع للبنان وفرض معادلات جديدة على إسرائيل.

تقرير وكالة مهر للأنباء، بحسب موقع صحيفة رأي اليوم الإقليمية، العميد الركن “محمد الحسيني” ضابط متقاعد في الجيش اللبناني في مقال تناول مسيرة المقاومة في هذا البلد ضد النظام الصهيوني وأيضا تاريخ عدوان المحتلين على لبنان ناقشه وكتب: إن الحقيقة التي ينساها الكثيرون هي أن حدود لبنان كانت دائما تتعرض لاعتداءات يومية من قبل هذا النظام منذ قيام النظام الصهيوني المزيف، فيما ظلت المؤسسات السياسية والعسكرية اللبنانية صامتة باستمرار في وجه هذه الاعتداءات

السجل الطويل لعدوان الغزاة على لبنان

بحسب هذا المقال، بعد عام 1948، عندما احتل النظام الصهيوني الأراضي الفلسطينية، كان هذا النظام ينتهك دائمًا لبنان، الذي كان سيضعه دولة مجاورة لفلسطين على سبيل المثال، في 13 تشرين الأول 1949، توغلت سيارة دورية تابعة للكيان الصهيوني إلى لبنان دون سبب ودخلت قرية يارون واستدعت مدير أملاك القرية وأمرته بأخذ أسلحة أهل هذه القرية والمجاورة. القرى وتسليمها إلى المستعمرة الإسرائيلية في منطقة جيفي جنوب لبنان.

تابع كاتب هذا المقال: في ذلك اليوم عند الساعة 13:00 بعد الظهر، اشتكى عدد من المزارعين من منطقة مرجعيون في لبنان إلى الحكومة و وقال إن الصهاينة استولوا على 10 آلاف دونم من أراضيهم، والتي تعتبر من أفضل الأراضي الزراعية في لبنان، لكن الحكومة لم تستطع أن تفعل لهم شيئاً. واستمرت هجمات النظام الصهيوني على القرى اللبنانية، من تدمير المنازل إلى قتل واختطاف المواطنين، وسرقة أو قتل المواشي، وحرق المنتجات الزراعية وغيرها، بشكل منهجي حتى اضطر الشعب اللبناني إلى ترك أراضيه على حدود فلسطين المحتلة للصهاينة.

لماذا لم يكن لدى لبنان القدرة على صد العدوان الإسرائيلي أمام المقاومة؟ سبان>ص>

هذا العميد المتقاعد في الجيش اللبناني في إشارة إلى سلسلة اعتداءات النظام الصهيوني العديدة على لبنان منذ بداية احتلال هذا النظام لفلسطين وذكر: لم يعد سرا أن النظام منذ بداية احتلاله لفلسطين ركز المحتل تحديدا على لبنان وقام بانتهاكات هذا البلد بشكل مستمر. في حين كان النظام السياسي الطائفي الهش القائم على المحاصصة الطائفية في لبنان قد تسبب في فقدان هذا البلد توازنه السياسي واستقراره الأمني ​​بسبب الصراعات المستمرة بين السياسيين.

بحسب هذا التقرير فإن الخلافات الداخلية بين السياسيين اللبنانيين والأحزاب مهما كان مكونها وعدم قدرتهم على الاتفاق على السياسة الخارجية وموقف لبنان من الصراع العربي الصهيوني وأدى إلى إهمال اللبنانيين إعداد خطة دفاعية استراتيجية ضد الكيان الصهيوني. كما تسبب هذا الوضع في عدم تمكن لبنان من إقرار موازنة دفاعية تتناسب مع احتياجات جيشه من المرافق والمعدات التي كانت ضرورية لردع العدو الصهيوني، ولهذا السبب لا يزال الجيش اللبناني يعتمد على المشروطيات الخارجية. المساعدات.

وأضاف العميد محمد الحسيني: بعد الشكاوى العديدة التي قدمها اللبنانيون ضد النظام الصهيوني، صدرت عدة قرارات لمجلس الأمن عام 1949، طالبت بالانسحاب الفوري إسرائيل من الأراضي اللبنانية وأهمها القرار رقم 262 عام 1968 والقرار رقم 313 عام 1972. لكن نظام الاحتلال لم يلتفت إلى أي من هذه القرارات، واستمر انتهاك سيادة لبنان من قبل الصهاينة لعدة عقود، وكان العدو المحتل دائما يغزو لبنان في أي وقت دون سابق إنذار.

كيف قلبت المقاومة المعادلات رأساً على عقب في جنوب لبنان؟ قوي>

واصل هذا الضابط المتقاعد في الجيش اللبناني مقالته عن نشوء المقاومة في لبنان التي غيرت معادلات الصراع وأعطت لهذا البلد قوة رادعة ضده. وأجبر الغزاة والنظام الصهيوني على مغادرة أراضي لبنان، وأشار وقال: في 8 تشرين الأول 2023 أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان دعمها لجبهة غزة، واليوم، وبعد أكثر من 200 يوم، نعلن دعمنا لجبهة غزة. ترى أن المعادلات والمشهد في جنوب لبنان على مستوى الصراع مع النظام الصهيوني انقلب رأساً على عقب تماماً، ولأول مرة منذ عام 1948، أصبح سكان المستوطنات الشمالية في فلسطين المحتلة خائفين ونازحين. ص>

وفي هذا الصدد، أطلق حزب الله صواريخ ثقيلة تعرف باسم “جهاد مغنية” على ساحة الصراع مع النظام الصهيوني. وهذه الصواريخ تكتيكية وغير اعتراضية ولها قوة تدميرية كبيرة. ويبلغ وزن الرأس الحربي المتفجر لهذه الصواريخ أكثر من 120 كيلوغراما.

ومجموع هذه التطورات أدى إلى النتائج التالية:

أولاً، لقد فقد النظام الصهيوني زمام المبادرة في الحرب، وبينما كان بإمكانه في الماضي مهاجمة القرى اللبنانية دون سابق إنذار، فإنه اليوم لا يجرؤ على ذلك لاتخاذ أي إجراء خطير ليس ضد لبنان وقد تواصل مع دول مختلفة لوقف هجمات حزب الله. وبشكل عام، المبادرة في التعامل مع العدو الصهيوني هي في يد لبنان اليوم، وهذا البلد لعب لعبة ميزان القوى وهو في وضع يمكن أن يهدد النظام الصهيوني.

إن النظام الصهيوني الذي كان يفتخر بقدرته على الردع، يرى الآن كيف تدخل طائرات حزب الله بدون طيار أجواء فلسطين المحتلة وتبدأ بجمع المعلومات والعودة.

بينما كان أهل لبنان والقرى الجنوبية يشعرون في الماضي بالخوف والرعب بسبب عدوان الصهاينة، انتقل اليوم هذا الخوف والقلق إلى قلوبهم. سكان المستوطنات الشمالية لفلسطين المحتلة، بما فيها الجليل تم؛ حيث يتعرض المستوطنون في هذه المنطقة باستمرار للخسائر في الأرواح والتشريد، ولأول مرة يتذوقون الطعم المر الذي كان يشعر به المواطن اللبناني في الجنوب.

بينما في الماضي، كان السياسيون والمسؤولون العسكريون اللبنانيون يفشلون دائما في تبني استراتيجية واحدة للتعامل مع العدو الصهيوني وكانت بينهم خلافات. واليوم تم تحويل هذه الخلافات إلى السلطات الإسرائيلية ودوائر هذا النظام؛ حيث نرى أن رؤساء المستوطنات في منطقة الجليل قاموا بتمرد كبير ضد حكومة نتنياهو ويطالبون بفصل جليل عن الأراضي المحتلة الأخرى.

 

© وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة مهر للأنباء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى