وسائل إعلام عبرية: الحرب مع حزب الله كشفت نقاط ضعف إسرائيل
اعترفت إحدى الصحف العبرية في مقال تحليلي لها بأن هجمات حزب الله في البداية كانت تهدف إلى تحديد نقاط الضعف في إسرائيل، والآن تستفيد هذه الحركة استفادة كاملة من نقاط الضعف هذه. |
حسب المجموعة العبرية تسنيم نيوز، وزعمت صحيفة معاريف في مقال لها أن سبب قرار حزب الله في من أجل زيادة مستوى صراعها مع إسرائيل، ولأول مرة تشن إسرائيل حرباً من عمقها باتجاه الحدود الشمالية، وهذا يتناقض تماماً مع العقيدة الأمنية الإسرائيلية.
وفي جزء آخر من هذا المقال جاء: بناء على القرارات المتخذة في مجلس الوزراء الإسرائيلي فإن جبهة الحرب الرئيسية هي جبهة غزة ويعتبر لبنان جبهة ثانوية ولكن حان الوقت لكي تلقي إسرائيل نظرة خاصة أكثر على الوضع في شمالها.
اعترف ماريو في مقالته: الظروف الحالية لإسرائيل تتعارض مع وكما تصور، فإن حزب الله أقوى بكثير، وهو أقوى من حماس، ومعداته العسكرية أوسع وأقوى بكثير، والدمار الكبير الذي لحق بإسرائيل في الأيام القليلة الماضية هو دليل على هذه القوة.
واعترف ماريو بأن هذه هي المرة الأولى في تاريخ إسرائيل التي يضطر فيها جيشها إلى خوض حربها من داخل حدوده الشمالية، بينما لا يوجد سجل لخوض إسرائيل حربها لقد فعلها الإسرائيليون من ساحتها الخلفية وكانت هذه الحرب دائمًا في أراضي الجانب الآخر.
وكشف ماريو أيضًا أنه منذ الثامن من تشرين الأول (أكتوبر)، قامت إسرائيل عندما دخلت الحرب مع حزب الله، قرر مجلس الوزراء الإسرائيلي إخلاء سكان المناطق الحدودية، وهذا يعني أن الشريط الأمني الحدودي تم تشكيله في عمق إسرائيل هذه المرة.
ادعت وسائل الإعلام العبرية أيضًا أن حزب الله قرر زيادة مستوى الصراع بناءً على عدة معايير.
- الحروب في لبنان تتم عادة في فصلي الربيع والصيف، عندما تكون الشجيرات طويلة واحتمال التمويه أكبر وقد لاحظت أنها مناسبة لزيادة الصراع.
- الضغوط الدولية والعزلة السياسية لإسرائيل جعلت حزب الله يقرر ذلك، خاصة وأن الخلافات بين إسرائيل والولايات المتحدة زادت وهو يعلم جيداً أن الرئيس بايدن لا يبحث على الإطلاق عن أن تفتح إسرائيل الطريق أمامها. جبهة جديدة، حتى في فترة ما قبل الانتخابات.
- حزب الله لديه فهم عالي للوضع ويسعى إلى تغيير المعادلة القائمة.
اعترف معاريف: حزب الله اليوم يتقدم في إطار تحقيق أهداف استراتيجية محددة، وهجماته على طائرات ميرون وحدة المراقبة، هجوم الطائرات بدون طيار على منشآت تل شميم العسكرية واستهداف أجهزة التجسس والمراقبة هو تعبير عن هذه الإستراتيجية.
وفي النهاية وتساءلت هذه وسائل الإعلام، في ظل هذه الظروف، كيف يمكن لإسرائيل استعادة قوة الردع في الحدود الشمالية بشكل خاص وفي الشرق الأوسط بشكل عام؟
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |