رد فعل حماس على المناورات الأمريكية والإسرائيلية الجديدة بشأن المفاوضات
وصفت حركة حماس الفلسطينية ادعاءات المصادر الأمريكية والكيان الصهيوني حول سعيهما لإحياء مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بالأكاذيب، وأكدت أن كل ذلك مناورة جديدة من قبل العدو لمواصلة عدوانه وانتهاكاته. نشر الحرب. |
وفقًا لما نقلته المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، بعد إعلان بعض المصادر المصرية عن تحركات جديدة حول إحياء وتجري مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة من قبل الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، وقال “باسم نعيم” أحد القياديين البارزين في حماس في حديث لـ”العربي الجديد”: “لا نعتقد أن أن العدو جاد في قراره بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة”. والقرارات التي أصدرها مجلس الحرب التابع للكيان الصهيوني بإصدار ترخيص للفريق المفاوض ما هي إلا مناورة جديدة من قبل الصهاينة لمواصلة العدوان وتوسيع الهجمات البرية كما ذكرت فلسطين في نفس السياق: أن العمليات البرية لجيش الاحتلال ما زالت مستمرة، وإذا أصدرت محكمة العدل الدولية أمراً بوقف إطلاق النار فإن الولايات المتحدة ستقف ضد هذا الأمر وتلغيه باستخدام حق النقض (الفيتو).
أمريكا تسعى لوضع مصر في مواجهة المقاومة
من ناحية أخرى، تحدث “معصوم مرزوق”، نائب وزير الخارجية المصري الأسبق، عن دور بلاده في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة: تحاول أمريكا اتهام مصر بتخريب عملية التفاوض (غير المباشرة) بين حماس ونظام الاحتلال، لكن لا أحد يستطيع التأثير على دور مصر في هذه المفاوضات؛ ولأن مصر لا تلعب دور الوسيط فحسب، بل تعتبر طرفا في الصراع وتتصرف بناء على مصالحها الوطنية ولن تنفذ أبدا خطة تفيد المحتل، فهي تثار ضد مصر في عملية التفاوض، فهي كذلك مجرد محاولة للضغط على القاهرة للوقوف ضد المقاومة وإضعاف مصالح الشعب الفلسطيني. وتهدف هذه الاتهامات الأميركية إلى صرف الانتباه عن الأحكام التي أصدرتها محكمة العدل الدولية بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الحرب في حكومة الاحتلال يوآف غالانت، فضلا عن اعتراف عدة دول أوروبية بالدولة الفلسطينية.
أمريكا وإسرائيل لا تسعيان لوقف الحرب
من ناحية أخرى أكد “أحمد بهاء الدين شعبان” الأمين العام للحزب الاشتراكي المصري، وقال في حوار مع “العربي الجديد”: الاتهامات الأميركية لمصر هي تخريب عملية التفاوض، ووقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى عار عن الصحة وفارغ من الصحة تماما. أمريكا والكيان الصهيوني لا يريدان التوصل إلى اتفاق بالأساس، لأن التوصل إلى اتفاق للهدنة يعني إعلان هزيمتهما، ويعني أن المقاومة الفلسطينية نجحت في فرض إرادتها، وسيكون ذلك بمثابة ضربة كبيرة للمشروع الصهيوني وسيقوم به. سيكون الطعم يقتل.
وأكد أن الاتهامات الأمريكية لن يكون لها أي تأثير على دور الوساطة المصرية وقال: دور مصر في هذا المجال مركزي وبالنظر إلى الثقل الثقافي للحكومة المصرية ودورها. ولا أحد بين العرب يستطيع أن يتجاوز أو يتجاهل دور القاهرة. والغرض من هذه الاتهامات ضد مصر هو أن تصبح القاهرة طرفاً يضغط على حماس لصالح الاحتلال، لكن هذا لن يحدث أبداً.
وواصل المسؤول المصري المذكور حديثه و وأكد: أن أمريكا تسعى إلى تقديم مصر على أنها المسئولة عن فشل مفاوضات غزة، وبالتالي مبررًا لاستمرارها في دعم آلة القتل للمحتل من أجل قمع الشعب الفلسطيني.
وقال وأوضح: من خلال تكرار الاتهامات الأمريكية لمصر، تسعى واشنطن أيضًا إلى صرف الانتباه عن المأزق التاريخي الذي تعيشه إسرائيل ويتم تقديم نتنياهو وجالانت اليوم كمجرمي حرب في العالم، وكذلك هزيمة أمريكا وإسرائيل أمام العالم الأمم المتحدة والجامعات الغربية والاعتراف بالدولة الفلسطينية في العالم.
وأكد أحمد بهاء الدين: إسرائيل قادرة على الصمود أمام الهزائم المتكررة التي لحقت بها وهو ما لم يحدث ولذلك تسعى أمريكا مخرج لهذا النظام، لكن مصر تؤكد مجددا أن هدفها هو التوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار في غزة ووقف العدوان على الشعب الفلسطيني وستتوجه وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) إلى أوروبا خلال الأيام المقبلة للقاء “ديفيد بارنيا” رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة. ومساء الأربعاء، وبعد أن وصلت المفاوضات إلى طريق مسدود قبل نحو أسبوعين، أمرت حكومة الحرب الإسرائيلية فريق التفاوض التابع لهذا النظام باستئناف الاتصالات للتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى مع حركة حماس وجاء هذا القرار بعد أن قام الجنرال نيتسان ألون، رئيس لجنة الجيش الإسرائيلي فيما يتعلق بالأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، بمراجعة وثيقة تهدف إلى دراسة كيفية تأجيل الحرب.
نقل موقع اكسيوس عن مسؤولين صهيونيين وأضاف أن الاقتراح الإسرائيلي الجديد يتضمن تحديد عدد الأسرى الأحياء الذين سيتم إطلاق سراحهم لأسباب إنسانية في المرحلة الأولى من الاتفاق، بالإضافة إلى الاستعداد لمناقشة طلب حماس بوقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة في المرحلة الثانية من الاتفاق. الاتفاق .
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |