الدبلوماسية الجنائزية؛ رسالة حضور مسؤولين رفيعي المستوى من 68 دولة في طهران
أظهر حضور زعماء ومسؤولي الدول المختلفة في حفل تأبين الرئيس الإيراني الشهيد أن المكانة الدولية لجمهورية إيران الإسلامية كدولة فعالة لا تنتهك وأن سياسة الخوف من إيران قد فشلت أمام الثالث عشر. سياسة حسن الجوار التي تنتهجها الحكومة. |
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، وفاة السيد إبراهيم وخلق الرئيس والوفد المرافق له ظروفا خاصة على الساحة الدبلوماسية والسياسية للبلاد، لكن على الساحة الدولية تعتبر هذه الحادثة تطورا مهما. وكانت هذه الحادثة في غاية الأهمية لدرجة أن 68 رئيسًا ومسؤولًا رفيع المستوى من الدول والمنظمات الإقليمية ذهبوا إلى طهران لتقديم التعازي للرئيس الإيراني الراحل لنقل رسالة الصداقة والأخوة إلى الرئيس الإيراني بالإنابة.
باستثناء أسماء رؤساء الدول ورؤساء الوزراء ورؤساء البرلمانات ووزراء الخارجية وغيرهم من الوزراء الذين قدموا تحية الشهداء في الجمهورية الإسلامية في اليوم الثاني من شهر يونيو 1403، فإن هذا الحفل يحتوي على رسائل سياسية دولية وتم بثه على الهواء مباشرة للعالم.
وكان تزامن الحفل مع مراسم الدفن الرائعة لشهداء الخدمة على يد الشعب الإيراني أفضل عرض للدبلوماسية العامة حول العلاقة. بين الدولة والأمة، وهذا في حين أقل من 20 الشهر الماضي، سعت وسائل الإعلام الأمريكية والكيان الصهيوني إلى إعطاء صورة عدائية للعلاقة بين الحكومة والشعب في إيران من خلال المبالغة في الاضطرابات.
النقطة الثانية حول حفل الخميس الماضي في قاعة القمة بطهران هي الحضور الملون للمسؤولين السياسيين من الدول المجاورة لإيران، مما أدى إلى وكان الجهد الذي بذله الرئيس الراحل ووزير خارجية بلادنا هو تنفيذ سياسة الجوار في الحكومة الثالثة عشرة. وبدلا من وضع كل بيضها في سلة الدول الغربية، فضلت الحكومة الثالثة عشرة إعطاء الأولوية للعلاقة مع دول الجوار والمنطقة، وكان لهذه الاستراتيجية مساعدة كبيرة في تمرير العقوبات وتحسين علاقات إيران الاقتصادية مع البيئة المحيطة بها.
ذروة هذه السياسة كانت في المفاوضات الناجحة لإعادة العلاقات مع المملكة العربية السعودية، والتي كانت مظهرًا لنجاح كبار المسؤولين في دول الخليج الفارسی في التكريم مراسم تأبين للرئيس الشهيد. وكان أعلى وفد من الدول العربية في الخليج الفارسي من قطر، حيث جاء الشيخ تميم، أمير هذا البلد، إلى جانب محمد بن عبد الرحمن، رئيس الوزراء، إلى طهران لتقديم العزاء لرئيسي. كما أن وزير مستشار الملك ووزير خارجية هذا البلد سيكونان حاضرين في قاعة الاجتماع. وظهرت البحرين (رغم قطع العلاقات) في طهران يوم الخميس للتعبير عن تعاطفها مع حكومة وشعب إيران قطر” src=”https://newsmedia.tasnimnews.com/Tasnim/Uploaded/Image/1403/03/05/14030305203916110301587810.jpg”/>
بخصوص الأقوياء حضور الجيران الجنوبيين في مراسيم توديع شهداء الخدمة يمكن أن نتحدث من زاويتين؛ أولاً، التأكيد على الثقافة الدينية المشتركة بين دول ضفتي الخليج الفارسی، والتي تعتبر تقديم العزاء في الحداد واجباً دينياً وإنسانياً. ثانياً، كان هذا الحضور رسالة واضحة عن نجاح سياسة الجوار في حكومة الراحل رئيسي، والتي تمت متابعتها بعناية وأظهرت أن طهران تريد مواصلة المسار الحالي في الحكومة المقبلة.
نقطة أخرى من الحفل كان حضور دول الجنوب العالمي وكذلك قادة المنظمات غير الحكومية في هذا الحفل مثيرًا للاهتمام بطريقته الخاصة ويظهر المكانة المميزة للجمهورية الإسلامية الإيرانية كصوت عالٍ و صوت معبر لدعم المقاومة. وحتى في هذه الأثناء، توجه زعماء ومسؤولو بعض الأحزاب الذين لديهم خلافات سياسية جدية مع بعضهم البعض، بغض النظر عن هذا الأمر، إلى طهران للتعزية بهذه الخسارة.
استشهاد الرئيس ورفاقه، رغم أنه كان خسارة فادحة للشعب الإيراني ومؤسسة الحكم في الجمهورية الإسلامية، إلا أنه كان انتكاسة لمن ظلوا لسنوات، نقلا عن مواقف الدول الغربية، ادعى أن جمهورية إيران الإسلامية كانت معزولة وأظهرت مراسم التشييع الرائعة في تبريز وطهران ومشهد وتكريم 68 دولة للفقيد المكانة الفريدة للجمهورية الإسلامية الإيرانية في مسرح المعادلات الإقليمية والدولية.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |