أهداف الهجوم السادي للجيش الإسرائيلي على خيام لاجئي رفح
وبعد الهزيمة في المجال القانوني والأحكام التي أصدرتها محكمة لاهاي ضد هذا النظام والهزيمة السياسية نتيجة اعتراف دول أوروبية مهمة بفلسطين وعملية المقاومة الناجحة في جباليا، اضطر النظام الصهيوني إلى الرد على هذه الهزائم بهجوم مجنون. |
وبحسب وكالة أنباء تسنيم، قام النظام الصهيوني في الأيام الماضية بصب عدة قنبلة تزن طناً على خيام اللاجئين جنوب رفح صدمت العالم. وقد نفى الجيش الإسرائيلي هذه الجريمة في البداية، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وصفها اليوم بأنها “خطأ مأساوي”. ومع ذلك، لا أحد يعتقد أن إسرائيل ارتكبت هذا الهجوم خطأ، وفي الواقع، يمكن للمرء أن يعدد أسبابا مهمة لهذا الهجوم لفهم حسابات الصهاينة. ويبدو أن الصهاينة بدأوا هذا الهجوم المجنون لتغيير المأزق السياسي والدولي الذي يعيشون فيه.
في المقام الأول، كان قصف مخيم اللاجئين بمثابة رد على المحاكم الدولية والمؤسسات الحقوقية لتبين لها أنها لا تقدر هذه الأحكام. وواجه الصهاينة تطورين دوليين مهمين الأسبوع الماضي، أولا، مطالبة محكمة العدل في لاهاي بوقف الحرب، ومن ناحية أخرى، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية التماسا لمحاكمة بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء، ويوآف جالانت. ، وزير الحرب هذا النظام اتخذ خطوة. ولهذه الأحكام أهمية لأن اقتصاد النظام الصهيوني يعتمد بشكل كبير على التبادلات التجارية والعلمية مع الدول الأوروبية، وسيكون ذلك بمثابة ضربة قاضية لاقتصاد هذا النظام.
ثانيًا، بالإضافة إلى الفشل القانوني في مجال السياسة الدولية، شكلت دول إسبانيا وإيرلندا والنرويج أيضًا فشلًا مهمًا للنظام باعترافها بفلسطين دولة مستقلة . وذلك بينما كان النظام يحاول دائماً منع تحقيق هذا الهدف، وحتى بمساعدة اللوبي الإعلامي منع استخدام اسم فلسطين في مختلف التجمعات. ومن خلال مهاجمة مخيم اللاجئين، أرسل النظام الصهيوني رسالة إلى المجتمع الدولي مفادها أنه على الرغم من الضغوط القانونية والسياسية الدولية، فإنه سينفذ أجندته فيما يتعلق بغزة.
ثالثًا، قصف ويمكن تقييم خيام رفح على أنها انتقام من النظام الصهيوني لهجوم المقاومين الفلسطينيين قبل ثلاثة أيام، والذي أدى إلى أسر 14 جنديًا إسرائيليًا؛ لأن هذا الهجوم كان بمثابة ضربة قاصمة لسمعة جيش وحكومة النظام الصهيوني في نظر الرأي العام المقيم في الأراضي المحتلة. حكومة نتنياهو وجيش هذا النظام، حتى هذا الطوفان من المقاومة الفلسطينية، زعموا أن المناطق الشمالية من غزة قد تم تطهيرها وتمكنوا من تدمير 80٪ من حماس، لكن كمائن عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، أضافت وأضاف 14 أسيراً آخر إلى قائمة الأسرى العسكريين لدى الجيش الصهيوني.
والحقيقة أنه في ظل هذا الاعتداء السادي على خيام اللاجئين الفلسطينيين في رفح، حاول الجيش الصهيوني. لجلب الرأي العام الداخلي للنظام صاحب النزعات المتطرفة إلى نفسه، لجذب وتخفيف الآثار النفسية لأسر 14 من قوات كوماندوز جيشه في جباليا.
نهاية ال message/
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |