Get News Fast

تحتاج الدول المضطهدة إلى نموذج يحتذى به مثل الشهيد رئيسي

وأكد محلل لقضايا المنطقة أن الشعوب التي تعاني من الظلم وجرائم الاستكبار تحتاج إلى نموذج في الصمود والحياة البسيطة النظيفة.

تقرير وكالة مهر للأنباء، كان الشهيد آية الله إبراهيم رئيسي نموذجا استثنائيا وغير مسبوق ظهر في إيران، لكنه تجاوز حدود هذا البلد حتى يعرفه العالم أجمع ويعرفه كل من هو الملم بشخصيته وإنجازاته وحياته ومبادئه وقيمه أن يلزم نفسه باتباعه. لقد كان شهيداً للخدمة ولم يكلّ من العمل وخدمة الشعب وتلبية احتياجاته ومطالبه، وجعلها في مقدمة أولويات نشاطه في الرئاسة، كما سعى إلى تحقيق العدالة في القضاء. ص>

أخبار مهر حوار مع طلال عتريسي قام أستاذ العلوم الاجتماعية والباحث في قضايا المنطقة بعمل دراسة عن شخصية آية الله رئيسي، يمكنكم قراءة نصها الكامل:

تحدث الأمين العام لحزب الله اللبناني عن قدوة وأهمية الرئيس الشهيد سيد إبراهيم رئيسي. إلى أي مدى تؤمنون بأهمية القدوة في حياة الأمم المضطهدة وهل تحتاج أممنا إلى مثل هذه القدوة في عملية البحث عن الحرية ومحاربة الاستكبار؟

في عملية إنشاء مجتمع أو فرد على المستوى الإنساني والتربوي، هناك حاجة دائمة إلى قدوة. لقد اعتبر الأنبياء دائما نموذجا في عملية التغيرات الأساسية والعميقة وانتقال الإنسان من عقيدة إلى أخرى ومن العبودية والأسر إلى الحرية من خلال التوحيد وعبادة الله تعالى. على مر التاريخ، تحتاج حركات التحرير أيضًا إلى قادة ونماذج يُحتذى بها لإرشادها على طريق تحقيق أهدافها. وكان هؤلاء القادة دائماً نماذج لهذه الحركات وأصبحوا أمثلة مقبولة وكتبت سيرتهم الذاتية وتم نقلها إلى الأجيال القادمة. ص>

وفي هذا المجال قدمت إيران نماذج مهمة وأساسية، ومن بينها قائدها الاستثنائي الإمام الخميني (رض). ولم يكن الإمام الخميني قدوة مؤقتة وعابرة ينتهي دورها بانتهاء عملية الثورة وقيام الجمهورية الإسلامية. والسمة المهمة لهذا النموذج هي أنه حتى بعد وفاته، استمرت هذه العملية تحت قيادة الإمام الخامنئي. كما تمكن شهيد رئيسي من تقديم نفسه كنموذج يحتذى به.

لقد ذكرت مجموعة من الصفات الإيجابية والممتازة للشهيد رئيسي والسيد حسن نصر الله أيضا في كتابه الكلام وذكر نفس الأشياء بنفسه. هل تعتقد أن هذه الخصائص كانت مميزة لآية الله رئيسي؟ وما هي العوامل التي جعلته يصل إلى هذه المكانة الرفيعة بين الشعب الإيراني وشعوب المنطقة الأخرى؟

نموذج مثل شهيد رئيسي له خصائصه في الوضع الحالي لإيران، بالطبع فهو يتجاوز حدود إيران، لأن إنسان اليوم لديه قدرة عالية للتواصل مع المجتمعات الأخرى ولديه معرفة بالتطورات في مناطق أخرى من العالم ويمكنه الحصول على معلومات عن الحياة الشخصية لأي زعيم أو شخص مشهور في العالم. ص>

الشهيد رئيسي، من خلال المناصب المختلفة التي شغلوها والمسؤوليات المختلفة التي مارسوها في النظام القضائي وإدارة آستان قدس رضوي وفيا في الرئاسة، هو شخصية واحدة فقط كانت حقيقية ومن حيث المثابرة والعدالة في أي موقف لم تتغير شخصيته. وكان يسعى دائماً لخدمة الناس وخدمة زوار الامام الرضا (عليه السلام) والسعي لتحقيق العدالة في القضاء. لقد كان شخصاً عادلاً حارب الفساد والعناصر الفاسدة، وهذا ما جعله أقرب إلى الشعب الإيراني.

كان هذا الشهيد الكريم يضع خدمة المظلومين في مقدمة أولوياته وخاصة قضية فلسطين ويعتبرها مسؤوليته الدينية والأخلاقية. كانت هذه هي الخصائص المميزة للشهيد رئيسي، بالطبع، قد نرى بعض هذه الخصائص في أشخاص آخرين أيضًا. اتبع شهيد رئيسي أسلوب حياة خاصًا لنفسه ولعائلته ووالديه، مما جعله قدوة مختلفة.

تحدث السيد حسن نصر الله عن الإنجازات العديدة التي حققتها حكومة آية الله رئيسي وخاصة زيادة إنتاج النفط والتصدير. هل تعتقد أيضًا أن الرئيس حقق هذه الإنجازات؟

إن الإنجازات المنسوبة إلى آية الله رئيسي، بما في ذلك بناء منازل لسكن آلاف العائلات الإيرانية، ملموسة تمامًا، ويمكن لأي شخص أن يلاحظ هذه العملية بسهولة عند زيارة مناطق مختلفة من إيران. وكان لدى آية الله رئيسي إيمان راسخ بخدمة الشعب وتلبية مطالبه، ولهذا السبب أحدث العديد من التطورات في البلاد في السنوات القليلة الماضية.

ربما للمرة الأولى في تاريخ الثورة الإسلامية الإيرانية يتم تعيين رئيس منسجم تماما مع مناهج قائد الثورة في إيران. الساحتين المحلية والدولية. كان يتمتع بشخصية خاصة، وأسلوب حياة فريد، وأسلوبه الخاص في إدارة القضايا الكبرى الداخلية والخارجية، والذي كان متسقاً تماماً مع توجهات القائد الثوري، وهذه هي القوة الأساسية لإيران في هذا الظرف الإقليمي والدولي الحاسم. المرحلة، خاصة في ظل الظروف وما شهدته فلسطين من تطورات. ص>

في السياسة الخارجية، ركز شهيد رئيسي أولوية علاقاته على التفاعل مع دول الجوار و القضايا الإقليمية. ما هي أهم عوامل نجاح فريق شهيد رئيسي في هذا المجال؟ هل تعتقدين أن هذه النجاحات ستستمر في المستقبل؟

لإيران أسسها الخاصة في السياسة الخارجية، التي تقوم على حسن الجوار وفي نفس الوقت معارضة التدخلات الخارجية، وكل رئيس، على الرغم من اختلاف التوجهات والاختلافات وجهات النظر السياسية تؤمن بهذه الاستراتيجية. ص>

صحيح أن هذا البلد خسر شخصية مهمة مثل آية الله رئيسي، لكن استراتيجيته لن تتغير وعلى كل رئيس في المستقبل أن يلتزم بهذه الاستراتيجية. يكون وكل إنسان في المستقبل سيرى أن ظروف استمرار هذه الاستراتيجية بعد إنجازات حكومة آية الله رئيسي وإزالة التوترات بين إيران والسعودية أكثر ملاءمة من ذي قبل، وعليه أن يسير على نهج إيران في إقامة علاقات حسن الجوار والسعي إلى تعزيزها. توسيع العلاقات مع الشرق الأوسط والدول الإسلامية.

إيران بعد خسارة الشهيد رئيسي ورغم تعرضها لخسارة كبيرة في هذا الوضع إلا أنها لا تزال متمسكة بإستراتيجيتها التي تتماشى مع توجهاتها، الأهداف والآمال ستستمر وستحاول تعزيز الاستقرار في المنطقة والحفاظ على الأمن فيها وفصل أيدي القوى الأجنبية عن التدخل في شؤون المنطقة. ص>

 

© وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة مهر للأنباء
  • من خلال الانضمام إلى الشبكات الاجتماعية التالية، يمكنك الوصول بسرعة إلى أحدث الأخبار في الفئات المتعلقة بهذه الأخبار وأخبار العالم الأخرى .
  • الأخبار باللغة العربية :
  • يدعم :   Bale     |       Telegram

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى