بمجرد أن تبدأ الحرب سنخسر/ ستدمر حيفا وتل أبيب
تقرير وكالة مهر للأنباء كتبت مجلة “نيوزويك” الأمريكية في ختام مقالها اليوم، الذي خصصته لسلسلة مقابلات مع قادة النظام الصهيوني، حول أبعاد احتمال نشوب حرب كبرى بين “إسرائيل” والمقاومة في لبنان: في حال وقوع حرب ستتحول “إسرائيل” إلى كومة من الرماد والأشلاء. الدمار، وعلاوة على ذلك، لا أحد يستطيع أن يضمن النصر لهذا النظام.
أفادت قاعدة أخبار الميادين، الجمعة، أن مجلة “نيوزويك” الأميركية في مقال لها في مقابلة مع موقع “أران عتصيون، كتب النائب السابق لمجلس الأمن الداخلي للكيان الصهيوني، أن “إسرائيل في الحرب مع حزب الله خلال الحرب الأولى أربع وعشرون ساعة من الحرب “إن الدمار واسع النطاق غير المسبوق الذي سببته هجمات حزب الله الصاروخية سيضيع في مناطق حساسة للغاية”.
وبحسب مجلة نيوزويك فإن هذا المسؤول الصهيوني، في إشارة إلى الإخفاقات المتتالية في تحقيق مفاوضات وقف إطلاق النار غير المباشرة مع حماس في قطاع غزة، حذر سلطات هذا النظام من أن ” إن صعود إسرائيل لمواجهة عدو أقوى على الجانب الآخر من الحدود في لبنان يمكن أن يسبب دماراً واسع النطاق لهذا النظام.
بحسب المسؤول الصهيوني، على الرغم من أن جيش هذا النظام لديه تاريخ طويل من المعارك الميدانية مع حزب الله، إلا أن المسؤولين الإسرائيليين السابقين حذروا مرات عديدة من أن الوضع الحالي هو “حرب على الإرهاب”. إن الانحدار الحاد للقادة الإسرائيليين نحو الحرب، الذي رافقه تصعيد في إطلاق النار عبر الحدود والاستياء الحاد والمتزايد في الأسابيع الأخيرة، يمكن أن يدفع المنطقة نحو أفق مجهول.”
بحسب المنشور الأمريكي “عيران عتصيون” الذي له تاريخ في العمل كنائب لمجلس الأمن الداخلي لهذا النظام خلال الحرب الإسرائيلية اللبنانية عام 2006، بالإضافة إلى تاريخ في رئاسة برنامج التخطيط للخطط السياسية على طاولة وزارة الخارجية الصهيونية، عندما كان في السلطة في عهد بنيامين نتنياهو، اعترف بالتنبؤ بالمعادلات المستقبلية للصراع مع حزب الله في لبنان: “من الصعب للغاية التوصل إلى موقف بشأن كيفية تحويل الحرب بسرعة لصالحك. أو حتى إمكانية وجود مثل هذا الاقتراح.”
من جهة أخرى، اعترف القادة العسكريون للاحتلال لصحيفة “نيوزويك” الأمريكية بوجود الترسانة الصاروخية الضخمة التي تمتلكها حركة حزب الله اللبناني، بما في ذلك 200 ألف صاروخ و وذكر أن قذائف هاون وطائرات مسيرة وأسلحة أخرى، ذكر أن “حزب الله الآن يكشف النقاب عن العديد من هذه الأسلحة في وضع اشتدت فيه الحرب على الحدود، وكثف عملياته العسكرية في الشريط الحدودي أكثر من أي وقت مضى، وحتى لأول مرة”. حيث تم تحطيم أحد أنظمة القبة الحديدية الأسبوع الماضي.
كما حذرت مجلة نيوزويك في مقابلة أخرى مع رئيس سابق آخر لوحدة التخطيط في جيش الاحتلال: إن حربًا واسعة النطاق على الحدود الشمالية يمكن أن تمطر غزارة وهطول أمطار غزيرة. هجمات صاروخية غير مسبوقة سيهاجمها حزب الله تل أبيب وحيفا.
وفي هذا الصدد، قال شموئيل ماير، الرئيس السابق لفرع السيطرة على الأسلحة في دائرة التخطيط الاستراتيجي بجيش الاحتلال، لمراسل نيوزويك: إن الجيش كامل – حرب واسعة النطاق وعمليات برية على أرض لبنان، كما يسعى إليها بعض السياسيين، ستؤدي إلى عمل انتقامي من قبل حزب الله، وستتحول حيفا وتل أبيب إلى أنقاض بسبب الهجمات الصاروخية المتواصلة للمقاومة اللبنانية.