تفاصيل رد المقاومة الفلسطينية على خطة وقف إطلاق النار المقترحة
بحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، بينما يوم أمس، سلمت حركة حماس والجهاد الإسلامي إلى قطر رد المقاومة على خطة وقف إطلاق النار المقترحة في غزة، وأعلن أحد كبار قادة حركة حماس أن هذه الحركة قدمت تعديلات على الاقتراح الذي تقدمت به الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار -إطلاق نار في قطاع غزة ورد المقاومة الفلسطينية سلم للوسطاء.
المقاومة تتمسك بشروطها
“أسامة حمدان” أحد كبار قادة حماس قال في حديث لـ”الميادين”: “الوثيقة التي تلقتها حماس بخصوص الطرح المذكور تتحدث عن وقف إطلاق النار في غزة، لكنه لا يوضح أن وقف إطلاق النار هذا دائم. في غضون ذلك، تحدث الرئيس الأميركي جو بايدن عن وقف دائم لإطلاق النار. ولذلك أضافت المقاومة تعديلات على هذا الطرح تأخذ في الاعتبار مسألة الوقف الدائم لإطلاق النار في الداخل والخارج. اتفقت فصائل المقاومة الفلسطينية على ثلاث نقاط أساسية لاقتراح الإصلاحات في هذا المجال: النقطة الأولى تتعلق بأن المقاومة لديها القدرة على مواصلة الحرب ميدانيا، وما تحقق في عملية طوفان الأقصى يؤكد ذلك. وأن المقاومة هي الخيار الوحيد والأكثر شرعية للأمة. إنها فلسطين.
وتابع حمدان: لكن النقطة الثانية التي اتفقت عليها كافة فصائل المقاومة هي ضرورة. لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار والتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني، ولا يمكن للمقاومة تحت أي ظرف من الظروف أن تتجاهل حقوق شعبها. النقطة الثالثة هي التأكيد على أن الرأي الإيجابي للمقاومة لا ينبغي أن يساء تفسيره أو تفسيره على أنه يعطي المزيد من النقاط للعدو. وهذا موقف المقاومة هو احترام الجهود التي يبذلها الوسطاء، لكننا ما زلنا متمسكين بكل مطالبنا وحقوقنا. وقال: إن المقاومة ملتزمة بنفس الموقف السابق وهو: وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الكامل قوات الاحتلال من قطاع غزة. موقفنا من وقف إطلاق النار إيجابي وحماس لن ترضخ لأي ضغوط.
أمريكا تسعى لمنح الصهاينة فرصة style=”text-align” :justify”>قال هذا المسؤول في حماس عن المواقف الأمريكية بشأن حرب غزة: واشنطن تحاول إعطاء فرصة للنظام الصهيوني وتتصرف بتنسيق كامل مع هذا النظام والخلافات في الرأي بينهما هي تكتيكية بحتة.
وقال أيضًا عن القرار الأمريكي في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة: هذا القرار فيه ثغرات، لكن حماس رحبت به، لأنه يتضمن نارًا ويكفي في قطاع غزة وتقديم المساعدات للأهالي والتفاوض على تبادل الأسرى >
تحدث أسامة حمدان عن الجريمة الهمجية التي يمارسها نظام الاحتلال في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. : حاول النظام الصهيوني خلق صورة النصر والإنجاز لنفسه في النصيرات، إلا أنه استشهد 3 من الأسرى الصهاينة. كما تشير المعلومات إلى مشاركة عناصر أميركية في هذه العملية. وتجلت وحشية وعنصرية نظام الاحتلال الصهيوني بوضوح في جريمته النكراء في مخيم النصيرات، حيث استشهد الصهاينة وأصابوا ألف فلسطيني من أجل تحرير أسراهم الأربعة.
الصهاينة يخافون من المقاومة
وشدد هذا القيادي في حركة حماس على هزائم نظام الاحتلال في حرب غزة: النظام الصهيوني الحديث عن اليوم التالي للحرب هو وهم خلقه هذا النظام لنفسه، لكن من حيث المقاومة، فإن اليوم التالي للحرب في غزة هو للفلسطينيين. ولم يحقق الغزاة شيئاً في هذه الحرب؛ وبينما بحسب التقديرات المقدمة لواشنطن فإن الصهاينة أرادوا تحقيق أهدافهم خلال 6 أسابيع، أما الآن فقد مر أكثر من 8 أشهر على هذه الحرب.
أسامة حمدان وشدد على ضرورة الحذر في التعامل مع أي طرح، وقال: لا يمكن الوثوق بنظام الاحتلال بأي شكل من الأشكال، وهذا النظام لن يستسلم لوقف إطلاق النار؛ إلا عندما يشعر أنه لا سبيل أمامه لتحقيق النصر.
وقال عن الوضع في الضفة الغربية وتصعيد الوضع في هذه المنطقة في نفس الوقت الوقت مع عدوان المحتلين على غزة: جرائم وحشية ما يفعله الصهاينة في الضفة الغربية يوضح حقيقة واحدة، وهي أن ما يخيف نظام الاحتلال هي المقاومة.
الصهاينة يريدون الرد على تحدي المقاومة
ومن جهة أخرى قال “جهاد طه” المتحدث الرسمي باسم الحركة حركة حماس أعلنت في حوار مع “العربي الجديد”: الإصلاحات التي قدمتها هذه الحركة في الرد على اقتراح وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى تتضمن التأكيد على وقف دائم لإطلاق النار، والانسحاب الكامل من غزة المحتلين من قطاع غزة، وإعادة إعمار قطاع غزة، والتوصل إلى صفقة جدية لتبادل الأسرى. وتأمل حماس أن تكون هذه الإصلاحات وسيلة لمعالجة تداعيات عدوان العدو على غزة وبما يخدم مصالح الشعب الفلسطيني التي أكد عليها الوسطاء من خلال المفاوضات الجارية.
عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس بدوره أعلن في بيان صحفي: رد حماس وغيرها من فصائل المقاومة الفلسطينية طرحت وقف إطلاق النار بمسؤولية وجدية وتفكير إيجابي، وهو يتماشى مع مطالب الشعب والمقاومة.
وأكد أن جهود الإعلام الصهيوني في تحدي رد حماس على مقترح وقف إطلاق النار هي تماشياً مع محاولة الصهاينة التهرب من التزامات الاتفاق.
وفقاً لما ذكرته “تسنيم”، مساء أمس، إسماعيل هنية، رئيس مكتب سياسيي حماس و” وسلم زياد النخلة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رد المقاومة على خطة وقف إطلاق النار المقترحة إلى رئيس وزراء قطر.
حماس وأعلنت حركتا الجهاد الإسلامي في بيان أن إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وزياد النخلة أمين عام الجهاد الإسلامي على رأس وفد من الحركتين قاما بتسليم رد المقاومة. المجموعات إلى الخطة المقترحة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في لقاء مع رئيس وزراء قطر وأرسلها إلى الأشقاء المصريين
ورد في ذلك البيان أنه في استجابة فصائل المقاومة لمصلحة الأمة الفلسطينية فقد تم إعطاء الأولوية لضرورة الوقف الكامل للحرب والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة.
كما يضيف هذا البيان أن الوفد الفلسطيني، انطلاقا من حس المسؤولية الوطنية، يعلن استعداده للتفاعل الإيجابي للتوصل إلى اتفاق سيؤدي إلى نهاية هذه الحرب.
end الرسالة/
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |