فلسطين المحتلة تحت نيران حزب الله / ماذا يجري في الجبهة الشمالية؟
وفقًا لتقرير المجموعة الدولية وكالة أنباء تسنيم، “عبد الباري في مذكرته الجديدة، أشار عطوان، رئيس تحرير صحيفة رأي اليوم الإقليمية والمحلل المعروف في العالم العربي، في مذكرته الجديدة إلى التطورات على جبهة الحدود الجنوبية للبنان مع شمال الأراضي المحتلة وعمليات حزب الله المتقدمة ضد مواقع النظام الصهيوني، وكتب: “دق ناقوس الخطر في مدينة حيفا المحتلة، اليوم الثلاثاء، واضطر المستوطنون الصهاينة إلى الفرار إلى الملاجئ”. بسبب وصول طائرتين مسيرتين لحزب الله من جنوب لبنان إلى حيفا، وهو ما يعتبر تطوراً هاماً وخطيراً جداً على الجبهة الشمالية لفلسطين المحتلة.
3 تطورات كبرى في شمال فلسطين المحتلة
وأضاف عطوان: هذا التطور مقدمة لحدوث صراع شامل؛ لأن عمق الأراضي المحتلة لم يعد آمنا تحت أي ظرف من الظروف في ظل صواريخ المقاومة التي تطلق باتجاه جنوب وشمال فلسطين المحتلة، ولا يستطيع نظام الاحتلال أن يتحمل تبعات هذا الوضع. ولا بد من الإشارة إلى أن هذه الظروف تتزامن مع ثلاثة تطورات كبرى تشهدها الجبهة الشمالية لفلسطين المحتلة:
– تمكن الدفاع الجوي للمقاومة الإسلامية اللبنانية من إسقاط طائرة مسيرة متطورة من نوع النظام الصهيوني من إسقاط طائرة هيرميس 900 التي غزت سماء لبنان مؤخراً.
– اعترف الجيش الإسرائيلي بأن حزب الله أطلق 50 صاروخاً باتجاه القواعد العسكرية انطلقت قوات هذا النظام وبلدة “قصرمين” في الجولان المحتل ما أدى إلى حرائق ضخمة.
– أعلنت وحدة الدفاع الجوي التابعة للمقاومة الإسلامية في لبنان أنها تمتلك صواريخ متطورة قادرة على مواجهة أي طائرات ثابتة الجناحين تابعة للكيان الصهيوني مثل طائرات إف 16 وإف 15 ومنعها من اختراق الأجواء اللبنانية.
بحسب إلى هذا المقال كل هذه التطورات في شمال الأراضي المحتلة، وفي نفس الوقت الذي تزايدت فيه العمليات اليمنية ضد السفن الأمريكية والإسرائيلية في البحر الأحمر وبحر العرب والبحر الأبيض المتوسط والمحيط الهندي، كان هذا الموضوع أحد الأسباب الرئيسية التي دفعت الولايات المتحدة إلى التحرك نحو وقف إطلاق النار في قطاع غزة
جميع المدن الفلسطينية المحتلة في مرمى النيران. المقاومة
هذا المحلل الناطق بالعربية أكد: إرسال طائرات حزب الله المسيرة إلى حيفا ونجاحها في المرور عبر المنظومات الدفاعية للكيان الصهيوني هو أمر رسالة تهديد للقادة العسكريين والسياسيين لنظام الاحتلال، بأن حيفا وغيرها من المدن الفلسطينية المحتلة تقع في مرمى المقاومة وأي تحرك تقوم به إسرائيل من أجل توسيع الحرب ومهاجمة لبنان ومواصلة القتل الوحشي لهذا النظام. إن الهجوم على قطاع غزة سيعني تدمير كل مدن فلسطين المحتلة. وكتب عطوان في تكملة المقال: حزب الله لم يستخدم بعد صواريخه الثقيلة التي يبلغ عددها حسب التقدير الإسرائيلي 200 ألف صاروخ. إن عدم تنفيذ بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الكيان الصهيوني، حتى الآن تهديداته العبثية ضد لبنان بإعادة هذا البلد إلى العصر الحجري، يعود إلى قدرات حزب الله ورده الحاسم والعواقب الوخيمة التي يخلفها على لبنان. ويدرك النظام الإسرائيلي المفكك.
من وراء كواليس التصرفات الأمريكية فيما يتعلق بوقف إطلاق النار في غزة
صرح هذا المحلل الفلسطيني المعروف: هجمات حزب الله ضد الصهاينة في شمال فلسطين المحتلة، والتي أدت إلى دمار واسع النطاق في هذه المنطقة، وحرائق كبيرة وتهجير 200 ألف مستوطن صهيوني، ولن تتوقف إلا إذا توقفت حرب الإبادة الجماعية التي يشنها المحتلون على غزة بشكل كامل. ولهذا السبب قام وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بجولته الإقليمية الثامنة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بإشراف وسطاء عرب، خاصة مصر وقطر.
كما أشار هذا المحلل الفلسطيني إلى الجريمة الوحشية التي يرتكبها النظام الصهيوني في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة وأكد : بعد الجريمة التي ارتكبها جيش نظام الاحتلال في معسكر النصيرات وأدت إلى استشهاد 300 مدني وإصابة 700 آخرين، يمكن القول إن المحادثات بين القاهرة والدوحة بإشراف أمريكي قد فشلت تماماً؛ خاصة بعد أن تم الكشف عن تورط الولايات المتحدة وأجهزتها الاستخبارية ورصيفها العائم في تخطيط وتنفيذ الهجوم الوحشي على معسكر النصيرات، ووصول طائرات حزب الله المسيرة إلى حيفا وعشرات صواريخ المقاومة الإسلامية في لبنان إلى مستوطنات الجولان المحتل، ووقوع جنود نظام الاحتلال مثل الذباب في كمائن المقاومة في قطاع غزة، وانتشار التوترات بين القادة السياسيين والعسكريين الصهاينة، وتدمير حكومة الحرب لهذا النظام، كلها دلائل على أن وهم يقولون باستمرار أن نظام الاحتلال قد وصل إلى نهايته وأن النصر الكامل للمقاومة أصبح أقرب من أي وقت مضى. ونحن على يقين أن القادة الميدانيين للمقاومة في قطاع غزة، الذين حققوا أعظم إنجاز في تاريخ فلسطين، عملية طوفان الأقصى، يدركون تماماً هذه الحقائق.
شعبة>
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |