الهجوم على الشمال؛ هناك طريقتان للردع والخوف من قوة حزب الله
بحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، حزب الله اللبناني من اليوم التالي للحرب بدأت عملية “عاصفة الأقصى” هجماتها الداعمة للنظام الصهيوني في شمال فلسطين المحتلة. إن نظرة على العملية المتحركة لهجمات حزب الله تظهر أن المقاومة الإسلامية في لبنان زادت تدريجياً من حجم هجماتها من حيث العدد والنوع. في الوضع الحالي، تزايدت وتيرة هجمات حزب الله، وهم يستهدفون أي نقطة بصواريخهم الدقيقة التوجيه مثل الماس. هذا التطور الكمي والنوعي لهجمات حزب الله دفع النظام الصهيوني إلى استخدام أدبيات مهاجمة حزب الله أكثر من أي وقت مضى.
الوضع الحالي للجبهة الشمالية
سلطات الكيان الصهيوني خلال الفترة الأخيرة منذ ثلاثة أشهر، ومن قرر مهاجمة منطقة رفح، كانوا دائماً يصفون الهجوم على حزب الله اللبناني بأنه أمر مؤكد في أدبياتهم. بل إن بعض المسؤولين في النظام الصهيوني زعموا أن مصير جنوب لبنان سيكون نفس مصير غزة، وربما أسوأ.
في أواخر الأسبوع الماضي، قتل النظام الصهيوني شخصًا واحدًا اغتيال أحد قادة حزب الله المدعو “أبو طالب”. وتسبب اغتيال أبو طالب في قيام حزب الله بإطلاق ما يقرب من 300 صاروخ وطائرة مسيرة على الأراضي المحتلة في يوم واحد. أما السمة المختلفة لهذا الهجوم فهو أنه تم تنفيذه على عمق 35 إلى 40 كيلومترا في فلسطين المحتلة بالقرب من حيفا. وبهذا الهجوم تم استهداف مصنع “بولاسان” للصناعات العسكرية ونشر حزب الله صوره.
خلاف بين السلطتين العسكرية والسياسية
بعد هجوم حزب الله بعمق 35 إلى 40 كيلومتراً في الشمال فلسطين المحتلة، كان هناك نوع من الخلاف بين السلطتين السياسية والعسكرية للكيان الصهيوني. في هذه الأثناء، يعارض وزير الحرب يوآف غالانت ورئيس الوزراء نتنياهو هجوم الجيش الإسرائيلي على حزب الله في الوضع الحالي. ورغم عدم ذكر السبب بوضوح، يبدو أن السبب الرئيسي لهذه المشكلة هو منع الصراع على جبهتين في نفس الوقت.
هو أنه لا ينبغي عليهم الدخول في حرب كبيرة وشاملة على عدة جبهات. وهم منخرطون حاليا في حرب شاملة في قطاع غزة. لكن الصراع بين الكيان الصهيوني وحزب الله يعتبر صراعا. إن الدخول في حرب شاملة سوف يؤدي إلى عواقب خطيرة ومتعددة تتجنبها السلطات السياسية في النظام الصهيوني بالدخول في حرب واسعة النطاق في الشمال، لكنها لا تنتهج هذه السياسة حالياً. في ظل هذه الظروف، يشتد الخلاف؛ لأن السلطات العسكرية تبحث عن رد جدي على حزب الله في الشمال للحفاظ على الردع على الحدود الشمالية للأراضي المحتلة.
تمديد عقد فندق مستوطني الشمال
وإلى جانب كل هذا كشفت عدد من وسائل الإعلام الصهيونية حول هذا الموضوع، أن مجلس الوزراء الحكومي الصهيوني بصدد تجديد التعاقد مع الفنادق التي تستضيف المستوطنين النازحين من مستوطنات الحدود الشمالية. تقول هذه وسائل الإعلام أن العقد مع الفنادق سينتهي خلال 3 أسابيع وأن حكومة نتنياهو تتطلع بالفعل إلى تمديد هذه العقود حتى يونيو 2025.
بصرف النظر عما إذا كان هذا التمديد لمدة عام واحد قد يعني استمرار الحرب في غزة؛ ويأتي هذا المعنى من أن النظام الصهيوني قد توصل إلى يقين بأن شمال فلسطين المحتل لن يكون جاهزاً لمستوطنات مستوطني تلك المنطقة إلا بعد مرور عام من الآن.
الاعتراف بقوة حزب الله
إن النقطة الأهم التي يجب على إعلام النظام الصهيوني قوة حزب الله هي في إدارة الحرب. تعترف هذه وسائل الإعلام بأن اغتيال قادة المقاومة الإسلامية في لبنان لم يقلل من قوة حزب الله فحسب، بل جلب معه هجمات أكبر. والآن يعلم جنرالات الجيش الإسرائيلي أن هجمات حزب الله دقيقة وسريعة وواسعة النطاق، وأن هذه العمليات وصلت إلى عمق 40 كيلومتراً في فلسطين المحتلة وأهدافاً حيوية واستراتيجية مثل شركة بلاسان للصناعات الدفاعية. بالإضافة إلى ذلك، يتمتع حزب الله بسيطرة دقيقة على عملياته المستهدفة ويستطيع استهداف أهداف مهمة بأعلى دقة.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |