خمسة مؤشرات لانتصار وشيك للمقاومة الفلسطينية
وفقاً لتقرير المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء رئيس إسماعيل هنية المكتب السياسي لحركة حماس يخاطب أهل غزة وفلسطين بمناسبة عيد الأضحى. وما برز في كلام إسماعيل هنية من أبرز معالمه هو تأكيده على أن الأمة الفلسطينية على أعتاب ملحمة تاريخية. في الوقت الذي يحاول فيه الإعلام الغربي وصف الوضع في غزة بأنه على حافة الانهيار، ظهرت مؤشرات نجاح المقاومة وانتصارها، وبدأت بوادرها في الظهور. وقد قدم هو نفسه في كلماته علامات هذا النصر. وهناك علامات أخرى تؤكد قرب هذه الملحمة. ملحمة لا مثيل لها في التاريخ الصهيوني المعاصر في تحقيق الأهداف المعلنة
ويأتي أهم مؤشر على نجاح المقاومة. ونعود إلى فشل النظام الصهيوني في تحقيق أهدافه العسكرية المحددة. منذ بدء العمليات العسكرية في قطاع غزة حدد النظام الصهيوني لنفسه هدفين عامين:
- إن تدمير المقاومة الفلسطينية، وخاصة حماس، يعني تدمير قادتها وقادتها. ;
- حرية الأسرى الصهاينة في سجون المقاومة.
النظام الصهيوني في منتصفه. وأضافت الحرب هدفاً آخر لهذه الأهداف:
- يجب أن تكون غزة في وضع لم تعد تشكل فيه تهديداً للنظام الصهيوني.
كان مفهوم هذا الهدف الثالث هو عدم وجود المزيد من الجماعات المسلحة ومجموعات المقاومة في غزة.
لقد مرت تسعة أشهر منذ الحرب في غزة. وفي عملية تبادل، قام النظام الصهيوني بتبادل 110 أسرى مع 500 أسير فلسطيني. ولم يتمكن خلال العملية العسكرية من إطلاق سراح سوى 5 من أسراه بالعمل العسكري، والذي اتضح بعد كشف وسائل الإعلام الغربية أن عملية تحرير آخر 4 أسرى من النظام الصهيوني تمت حسب التصميم. وتنفيذ الجيشين الأمريكي والبريطاني والصهاينة بعد أن قاموا خلال العملية بقتل المدنيين من أجل الوصول إلى نقطة نهاية العملية.
النقطة الجديرة بالذكر أنه خلال العملية العملية الأخيرة، أدت إلى مقتل 3 أسرى صهاينة. وفي وقت سابق، استشهد بعض الأسرى الصهاينة الآخرين على يد جنودهم خلال عمليات جيش الاحتلال في غزة. وهذا يعني أنه خلال العمل العسكري لتحرير أسراهم، قتل الصهاينة منهم أكثر مما نجحوا في تحرير أسراهم.
لكن النقطة الأكثر أهمية هي هذه من أسرى النظام الصهيوني (نحو 130 أسيراً) – وأغلبهم من الأسرى العسكريين رفيعي المستوى – ما زالوا في أيدي المقاومة، والصهاينة بعيدون عن الوصول إلى هؤلاء الأسرى المهمين.
الهدف الثاني للصهاينة هو القضاء على قادة المقاومة وتحديدا “يحيى السنوار” زعيم حماس في غزة و”محمد زائف” قائد كتائب القسام. وكل ما حققه الصهاينة في تحقيق هذه الأهداف هو نسخة من بطاقة هوية “محمد زائف” في منزل شقيقته المدمر، وفيلم يظهر شخصا بملابس عادية في الأنفاق على هيئة يحيى سنفار >
الهدف الثالث للصهاينة كان القضاء على خطر المقاومة في غزة، أي تدمير القوة العسكرية للمقاومة في هذه المنطقة. وكان هذا الهدف بعيد المنال مثل أهداف النظام الصهيوني الأخرى.
خلال الشهر الماضي – على الرغم من أن الصهاينة بدأوا عملية مكثفة في رفح – وقع حدثان مهمان في قطاع غزة. أولاً، أن كمائن المقاومة أصبحت أثقل من ذي قبل، والآن عدد قتلى النظام الصهيوني جراء وقوعهم في كمائن وكمائن المقاومة أكثر مما كان عليه في الأول. والفترات الوسطى من الحرب. ثانياً أنه بعد فترة من التوقف عاد إطلاق صواريخ المقاومة باتجاه الأراضي المحتلة من جديد.
وعندما كان العدو بناءً على حساباته ظننا أن القوة العسكرية للمقاومة تقترب من نهايتها، وأظهرت المقاومة أن هذه الحسابات غير صحيحة تماما، وهي المقاومة التي لا تزال تفاجئ العدو.
الكشف عن بوادر الانهيار السياسي للنظام الصهيوني
الكيان الصهيوني الذي حاول منذ بداية دخوله الحرب الحفاظ على تماسكه وتوصلت كل التيارات المتعارضة إلى نوع من الإجماع العملي على استمرار عمل مجلس الوزراء حتى نهاية الحرب وهي الآن على مشارف خلافات عميقة وتتجه نحو انتخابات مبكرة.
العلامة الأهم في هذا المجال كانت رحيل عضوين من حكومة الطوارئ أو حكومة الحرب. النظام الصهيوني من هذه الحكومة. وغادر بيني غانتس، زعيم التحالف الوطني، حكومة الحرب مع غادي آيزنكوت، القائد السابق لهيئة الأركان المشتركة للجيش الصهيوني، بعد انتهاء مهلة الثلاثة أسابيع التي حددها لنتنياهو. وسبب رحيل “غانتس” و”آيزنكوت” ذكروه، أن استراتيجية الجيش الصهيوني في غزة لم تكن واضحة.
مع رحيل “غانتس” وطالب “آيزنكوت” العضوان المتطرفان في حكومة نتنياهو، وهما إيتمار بنجير وبتسالئيل سموتريتش، بالتواجد في حكومة الحرب بدلا من العضوين اللذين انسحبا. وهذا الطلب هو الذي أقنع “نتنياهو” بإعلان حل حكومة الحرب حتى لا يضغط “بن جوير” و”سموتريتش” على “نتنياهو” لترك الوزارة وحلها من خلال الإصرار على دخول الوزارة المذكورة.
الآن، مع رحيل “غانتس” و”آيزنكوت”، يقف هذان الشخصان إلى جانب المعارضة للحكومة. مشكلة لم تحدث خلال الأشهر الثمانية الماضية. لأن “غانتس” و”آيزنكوت” حاولا عدم مواجهة نتنياهو بسبب وجودهما في حكومة الحرب. لكنهم الآن لم يعودوا موجودين في مجلس الوزراء الحربي، كما أن مجلس الوزراء الحربي ليس له وجود خارجي. وستكون نتيجة هذه الحقيقة زيادة قوة وضغوط معارضي نتنياهو عليه. الآن أصبحت احتجاجات الشوارع أكثر كثافة. وأضيف إلى هذه التجمعات معارضو “نتنياهو” على الساحة السياسية والاجتماعية، ومن المتوقع أن يضاف إليها أيضا أنصار “غانتس”. وهذا الأمر سيخلق ضغوطا إضافية على “نتنياهو” والحكومة. والأهم من ذلك أنه عندما غادر غانتس حكومة الحرب، طالب بإجراء انتخابات قبل الخريف. وهو الإجراء الذي حدد هدفاً محدداً للمعارضة، والآن يمكن أن يصبح هدفاً لتوحيد كافة التيارات المحتجة والمعارضة.
استمرار دعم الشعب الفلسطيني للمقاومة
إلى جانب تعميق الخلافات في النظام الصهيوني – الذي انتقل من الساحة السياسية إلى الساحة الاجتماعية – حافظ المجتمع الفلسطيني على تماسكه رغم الضربات الشديدة التي تلقاها جراء الحرب. وسيعود النازحون الفلسطينيون إلى أماكن إقامتهم بأقل قدر من السلام. ما يقرب من 50 ألف شهيد ومفقود وأكثر من 200 ألف جريح لم يوقف الشعب الفلسطيني عن المقاومة وما زال يصف نفسه بأنه من محبي فلسطين والمسجد الأقصى ويعتبر المقاومة هي السبيل الوحيد لتحرير فلسطين.
هنية: عملية المقاومة مستمرة بقوة/النصر مؤكد
بشكل عام، يبدو أنه طالما بقيت قوة المقاومة العسكرية والصهاينة غير قادرين على إعادة قواتهم الأسرى يعودون إلى ديارهم، مهما طال أمدهم إذا استمروا في هذا القتل، فإن ذلك سيجعلهم أكثر عرضة للخطر. والآن، يحتشد الرأي العام في الغرب أيضًا ضد الصهاينة. إن المجتمع الدولي، رغم كل الدعم الأمريكي، يتابع معاقبة الصهاينة، وكل هذا هو النصر والملحمة التاريخية التي تقف المقاومة على أعتابها. نجاح يعود لدماء الشهداء وصبر الشعب الفلسطيني.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |