حرب إسرائيل مع الأطفال والقضية المعقدة للمفقودين في غزة
وفقًا للمجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، كما نقلت الوكالة الرسمية وتشير إحصائيات حكومة غزة، وكذلك المنظمات الدولية المختلفة والأمم المتحدة، إلى أن العدد الأكبر من ضحايا العدوان الغاشم للنظام الصهيوني على قطاع غزة هم من الأطفال، وأن أكثر من 15 ألف طفل استشهدوا خلال العدوان. 9 أشهر من حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على غزة.
بينما منذ بداية حرب الإبادة الجماعية التي يشنها نظام الاحتلال ضد غزة، فُقد آلاف الفلسطينيين في هذه المنطقة، و وبحسب الإحصائيات فإن عددهم يتراوح بين 11 ألفا و15 ألفا وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن 5000 من المفقودين هم من الأطفال، عدد كبير منهم بعد الهجوم الغاشم الذي شنه نظام الاحتلال على مدينة رفح جنوب القطاع. قطاع غزة وإجراءات الصهاينة بقطع طرق الاتصال بين رفح ومناطق غزة الأخرى.
وبحسب هذا التقرير فإن العدد تزايدت أعداد الأطفال المفقودين في غزة بعد الهجمات الأخيرة للمحتلين على مدينة رفح ومخيمات اللاجئين.
القصة المؤلمة للأطفال المفقودين في غزة غزة
والد عبد الله ساري، الطفل الفلسطيني البالغ من العمر ثلاث سنوات، الذي فُقد خلال عمليات التهجير المتكررة لعائلته من مدينة غزة إلى الجنوب، يقول: عندما كنا نهرب إلى الجنوب أثناء القصف الهمجي لجيش النظام الصهيوني بالقرب من شارع صلاح الدين، اختفى عبد الله ولم نسمع عنه منذ شهرين ابن. زوجتي مريضة وتصاب بنوبات عصبية وهستيرية بشكل مستمر.
قال في حوار مع العربي الجديد: هناك أطفال كثيرون مثل عبد الله مفقودون في غزة. نحن نفترض أنهم استشهدوا، ولكن نأمل أن يتم العثور عليهم أحياء. القضية المؤلمة لجميع الأطفال في غزة هي أنهم يعرفون أجواء الحرب والقصف، بل ويعرفون أسماء الصواريخ. هذا هو الواقع المؤلم الذي يعيشه أطفال غزة.
أحمد أبو سلطان، طفل فلسطيني يبلغ من العمر 8 سنوات، هو أحد هؤلاء الأطفال المفقودين في غزة. قطاع غزة أثناء الهجمات الوحشية للصهاينة اختفى خان يونس ولا أثر له.
تقول والدة أحمد: لا أعرف إذا كان ابني. حياً أم لا، وإذا كان حياً وجد شيئاً يأكله. كان لدى أحمد شغف كبير بالحياة والمستقبل. أراد أن يصبح لاعب كرة قدم وارتدى زي فريق برشلونة. لقد فقدت العديد من العائلات في غزة أطفالها؛ أطفال ما زالوا لا يعرفون شيئًا عن الحياة.
رامة صالح، فتاة تبلغ من العمر 4 سنوات من غزة، هي واحدة من الأطفال الآخرين الذين فقدوا خلال الحرب نزوح متكرر للفلسطينيين في مدينة رفح، ولا توجد معلومات عن مصيره كغيره من الأطفال المفقودين.
40% من المفقودين في غزة من الأطفال<.>
وفي هذا السياق أعلن “صلاح عبد العاطي” رئيس اللجنة الدولية لحماية حقوق الأمة الفلسطينية أنه منذ مع بدء العدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة، استشهد نحو 16 ألف طفل، وأصيب 25 ألف طفل. لقد انتهك نظام الاحتلال بشكل واضح كافة المواثيق والقرارات الدولية المتعلقة بحقوق الأطفال، والحرب التي تشنها إسرائيل هي في الواقع حرب ضد الأطفال.
وأوضح : بين 10 و15 ألف شخص فقدوا منذ بداية حرب الإبادة التي يشنها نظام الاحتلال على غزة. وبالطبع هناك العديد من العائلات التي لم تعلن عن مفقوديها. وأكثر من 40% من المفقودين بينهم أطفال؛ وخاصة أطفال الوزير البالغون من العمر سنة واحدة والذين لا يستطيعون التعريف بأنفسهم ولا يعرفون أسماء والديهم. كما قام العدو الصهيوني باختطاف بعض هؤلاء الأطفال من غزة. واختطف الغزاة أكثر من 11 ألف شخص، منهم 1000 طفل على الأقل دون سن العاشرة. كما أن 6000 فلسطيني من غزة ما زالوا محتجزين لدى الصهاينة، 600 منهم من الأطفال، ولا توجد معلومات عن اعتقالهم وظروف حياتهم الصهيونية ضد منطقة صغيرة مثل قطاع غزة وقتل عدد كبير من الأطفال يظهر المستوى القبيح لجرائم الاحتلال بحق الأطفال. ستكون قضية الأطفال المفقودين في غزة من أكثر القضايا تعقيدًا في المستقبل؛ لأن العدو الصهيوني قام بتدمير كافة المراكز والجمعيات ومؤسسات حقوق الإنسان والمقرات والمؤسسات الأخرى ذات الصلة في غزة، وغيرها من الجهات الرسمية وغير الرسمية في غزة لا تستطيع العودة إلى عملها الطبيعي.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |