Get News Fast

القصة المؤلمة للأطفال المفقودين في غزة

إن الأطفال المفقودين في حرب غزة يعد من أكثر مآسي هذه الحرب إيلاما، والتي تكشف الوجه الوحشي والإجرامي للصهاينة أكثر من أي وقت مضى.

تقرير وكالة مهر للأنباء نقلت العربي الجديد عن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن ما يقارب 5 آلاف ومن بين المفقودين الذين يتجاوز عددهم 11 ألف طفل، ويرتفع عددهم بشكل خاص بعد الهجوم العسكري الهمجي الأخير للنظام الصهيوني على مدينة رفحstyle=”text-align:justify”>رفحstyle=”text-align:justify”>رفحstyle=”text-align:justify”> سبان> وتزايدت جهود الاحتلال لقطع خطوط الاتصال بين هذه المنطقة ومدن غزة الأخرى.

هناك معلومات موثقة تشير إلى أنه منذ الشهر الأول لعدوان نظام الاحتلال على قطاع غزة، بقي عدد كبير من الأطفال تحت الأنقاض ولم يتم العثور على جثتيهما بعد

عبد الله ساري، طفل فلسطيني يبلغ من العمر ثلاث سنوات، هو أحد هؤلاء الأطفال المفقودين. ويقول والد عبد الله إنه اختفى أثناء نزوح عائلته المستمر من شمال غزة إلى جنوبها.

في ظل القصف الهمجي والمستمر لجيش النظام الصهيوني على المناطق المدنية في شمال قطاع غزة، وخاصة في الأشهر الوسطى من العام الماضي، بعد الحرب، انتقل العديد من اللاجئين إلى الجنوب وتحديدًا إلى مدينة رفح، التي ادعى نظام الاحتلال أنها آمنة.

يقول والد عبد الله ساري إن ابنه فُقد على حاجز للكيان الصهيوني. وفي مقابلة مع العربي الجديد قال: أثناء هروبنا استهدفت قوات الاحتلال أهدافاً بالقرب من شارع صلاح الدين قصفونا مما أدى إلى تفريقنا وبعدها لم نرى عبدالله مرة أخرى ولا معلومات لدينا عنه. ربما يكون الصهاينة قد اختطفوا عبد الله وربما استشهد. لم نسمع من طفلنا منذ أكثر من شهرين وزوجتي أصيبت بانهيار عصبي.

وتابع: كثير من الأطفال مثل عبد الله مفقودون وعلى الأغلب استشهدوا، ولكننا نأمل أن يكونوا على قيد الحياة. المؤلم أن عبد الله وغيره من الأطفال في غزة يعرفون الحرب والقصف. للأسف هذا هو الوضع الرهيب الذي يعيشه أطفال غزة.

سجلت وزارة الصحة ودائرة إعلام الدولة في قطاع غزة عدد الأطفال المفقودين في هذه المنطقة والذين لم يعودوا مطلقًا.

أحمد أبو سلطان” طفل فلسطيني يبلغ من العمر 8 أعوام، طفل آخر مفقود في قطاع غزة كما تقول والدته، فنتيجة قصف نظام الاحتلال على خانيونس جنوب قطاع غزة، اختفى أحمد ولا أثر له.

قال: لا أدري هل ابني لا يزال على قيد الحياة أم سيجد ما يأكله. وأيضاً في ظل الاعتقال المستمر للأطفال الفلسطينيين من قبل جيش العدو المحتل، أشعر بالقلق من أن يكون الصهاينة قد اختطفوا أحمد، وأطلب من جميع المعتقلين المفرج عنهم عن أحمد معرفة ما إذا كانوا قد رأوه في سجون الصهاينة. النظام أم لا؟ لكن حتى الآن لم أتلق أي معلومات عن طفلي.

قالت والدة أحمد: فقدت العديد من العائلات في غزة عددًا كبيرًا من أفراد أسرهم، بما في ذلك أطفالهم؛ أطفال لم يتذوقوا الحياة بعد. طفلي إلى التكنولوجيا؛ كان مهتمًا جدًا بالحياة وكرة القدم. كان يرتدي زي فريق برشلونة وكان قلبه يريد أن يصبح لاعب كرة قدم.

راما صالح” فتاة فلسطينية تبلغ من العمر 4 سنوات هي واحدة من المفقودين الآخرين الأطفال في غزة. ضاعت في مدينة رفح وسط التهجير المتكرر للفلسطينيين.

يقول عم راما: العديد من الأطفال مفقودون نتيجة عمليات النزوح المتكررة وما زلنا في تواصلنا مع الجهات المعنية للعثور عليهم نتعرف على مصير أطفالنا ونأمل أن نجدهم أحياء.

“صلاح عبد العاطي” رئيس اللجنة بين أعلن الدعم الدولي لحقوق الشعب الفلسطيني أنه خلال عدوان نظام الاحتلال على قطاع غزة استشهد نحو 16 ألف طفل وأصيب 25 ألف طفل. إن النظام الصهيوني ينتهك بشكل صارخ كافة المواثيق والقرارات الدولية في مجال حقوق الأطفال، وقد شن حرباً ضد الأطفال.

وأضاف: ما بين 10 آلاف و15 ألف شخص في عداد المفقودين منذ بداية العدوان الغاشم للنظام الصهيوني على قطاع غزة. وبالطبع فإن عدداً كبيراً من العائلات لم تعلن عن عدد مفقوديها، خاصة في المناطق السكنية التي دمرت بالكامل، وتنتظر هذه العائلات نهاية الحرب لتحديد مصير المفقودين، والعديد منهم الذي يبدو أنه استشهد

وأكد صلاح عبد العاطي: أن أكثر من 40% من المفقودين أطفال؛ وخاصة الأطفال بعمر سنة فما دون الذين لا يعرفون كيفية التعريف عن أنفسهم ولا يعرفون أسماء والديهم. كما أن بعض هؤلاء الأطفال هم من بين الأشخاص الذين اختطفهم جيش نظام الاحتلال من غزة. وقد اختطف الصهاينة ما لا يقل عن 11 ألف شخص، منهم ما لا يقل عن 1000 طفل دون سن العاشرة.

وقال: إبادة نظام الاحتلال في منطقة صغيرة مثل قطاع غزة وفقدان عدد كبير من الأطفال يظهر المستوى القبيح لجرائم الاحتلال ضد الأطفال. حالياً، أوضاع الأطفال المتواجدين في سجون الكيان الصهيوني مجهولة ولا نعرف مصيرهم. ستكون قضية الأطفال المفقودين في غزة من أكثر القضايا تعقيدًا في المستقبل؛ لأن نظام الاحتلال قام بتدمير المقرات والجمعيات ومؤسسات حقوق الإنسان وكافة البنى التحتية المرتبطة بها في غزة، ولا أمل لعودة الهيئات الرسمية وغير الرسمية في غزة إلى عملها الطبيعي.

 

© وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة مهر للأنباء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى