الرجل السعودي رقم 3 في بكين؛ شراء الأسلحة لأغراض سياسية
وبحسب المجموعة العالمية وكالة تسنيم للأنباء، فإن الأمير “خالد بن سلمان” وفي زيارة رسمية إلى بكين، التقى وزير الدفاع السعودي بالجنرال لي شانغ فو، وزير الدفاع الصيني، يوم الثلاثاء 5 يوليو. كما التقى خالد بن سلمان خلال هذه الرحلة بنائب لجنة الخارجية في الحزب الشيوعي وناقشا العلاقات بين البلدين، وفي الثمانينيات أقاما علاقات أسلحة قوية مع بعضهما البعض. وفي عام 1988، عندما لم يكن البلدان قد أقاما علاقات دبلوماسية رسمية بعد، باعت الصين 3 صواريخ دونغفنغ متوسطة المدى (ثلاثة آلاف كيلومتر) إلى السعودية، الأمر الذي أصبح بداية التعاون العسكري بين البلدين.
وفي عام 2007، اشترت الحكومة السعودية أيضًا الصاروخ الباليستي دونغفنغ 21 (بالوقود الصلب) من الصين، والذي نظرًا لدقته العالية ومداه 1700 كيلومتر، فهو ذات أهمية كبيرة في التنظيم العسكري السعودي. بالإضافة إلى ذلك، منذ عام 2017، يتعاون الصينيون مع السعودية في مجال الطائرات بدون طيار وتلبية احتياجات السعودية في هذا المجال.
بالإضافة إلى ذلك، هناك تقارير عن خطة سعودية ل كما أثيرت مسألة شراء صواريخ YJ-21 بالموجات فوق الصوتية، واعتبرت بعض المصادر رحلة الأمير خالد إلى بكين من أجل شراء هذه الصواريخ. في عملية بناء أسلحة صاروخية يتعاونون والصينيون قاموا ببناء مصنع للصواريخ الباليستية في المملكة العربية السعودية.
وإضافة إلى ذلك، واتفقت الصين والسعودية مع بعضهما البعض في عام 2006 أمنيًا، وفي عام 2023، وخلال زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى الرياض، تم أيضًا إبرام اتفاقية استراتيجية بين البلدين، ويعتبر تطوير التعاون العسكري والتسليحي أحد أهم الأهداف. بنود هذه الاتفاقية.
في مجال التدريب والتعاون بين البلدين، شهد السنوات الأخيرة اتجاهاً متزايداً لدرجة أنه تم إنشاء العديد من البرامج التدريبية المشتركة، ومن بينها تمرين “السيف الأزرق” الذي أقيم بين البلدين عام 2023.
مع كل هذا، رحلة الأمير خالد الذي يطلق عليه الرجل رقم 3 في السعودية ، لا يمكن تقييمها على أنها عسكرية وأسلحة فقط، كما أن الجانب السياسي لهذه الرحلة يستحق النظر فيه أيضًا.
في الواقع، فإن زيارة وزير الدفاع السعودي لها أهمية مضاعفة في الظل. للمفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية لإبرام اتفاقية أمنية استراتيجية. وخاصة في ظل الجمود الذي وصلت إليه المفاوضات السعودية مع الأميركيين بشأن هذا الاتفاق، فقد قيّمت بعض المصادر رحلة الأمير خالد بما يتماشى مع الضغوط على واشنطن. وقد بدأ اتفاق استراتيجي، ولكن بسبب عدم التناسق في مطالب البلدين لم يتم الانتهاء منها بعد. وتتوقع السعودية أن تبرم الولايات المتحدة اتفاقية أمنية مماثلة لتلك التي وقعتها كوريا الجنوبية واليابان، وأن تلتزم واشنطن بدعم السعودية في حالة تعرضها لأي هجوم خارجي.
وكذلك السعودية ولا تطالب المملكة العربية السعودية بأي قيود على شراء الأسلحة الحديثة، وخاصة الطائرات المقاتلة من طراز إف-35، والأهم من ذلك أنها تريد الحصول على إذن لتخصيب الطاقة النووية بدعم من الولايات المتحدة.
واقترحت أمام الولايات المتحدة تعديلات على الطلبات السعودية الثلاثة كلها، وطالبت في الوقت نفسه بإقامة علاقات رسمية مع الرياض مع تل أبيب كشرط مسبق لهذا الاتفاق. ويقال أيضاً إن الولايات المتحدة تريد الحد من علاقات السعودية مع الصين كشرط مسبق ثانٍ للتوصل إلى اتفاق استراتيجي مع الرياض، ولذلك فإن زيارة خالد بن سلمان إلى بكين وسط المفاوضات مع الأميركيين هي محاولة لإظهار السعودية اليد العربية مفتوحة في اختيار الشركاء الاستراتيجيين. وفي السنوات الأخيرة، طورت المملكة العربية السعودية علاقاتها مع الصين على نطاق واسع وتشعر بالقلق إزاء ذلك أمام الولايات المتحدة. وتمارس أمريكا ضغوطا على هذا البلد للحد من العلاقات مع بكين، وفي هذه الأثناء، علينا أن ننتظر ونرى كيف يمكن للسعودية إدارة الضغوط، خاصة في ظل عودة ترامب إلى البيت الأبيض.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |