تحذير الحكيم للكيان الصهيوني من هجوم محتمل على لبنان
بحسب تقرير ويبانغاه نقلا عن وكالة مهر للأنباء نقل موقع بغداد اليوم عن عمار الحكيم رئيس تيار الحكمة الوطني العراقي كلمته أمام التجمع الحسيني الكبير في ساحة الخلاني ببغداد بمناسبة البداية لشهر المحرم قال: ابا عبد الله الحسين (ع) كان ولا يزال امام الثوار نورا للحق والكرامة على الذل والهوان، ودليلا لمن يسير على طريق الاصلاح والهداية. .
وأشار إلى التطورات التي تشهدها المنطقة واحتمال قيام النظام الصهيوني بمهاجمة لبنان ومن ثم استهداف أمن العراق وقال: لا يمكن لأي قوة أو حزب أن يحمي أمن بلادنا بعد الآن أو يهدد وحدة أمتنا ولن نسمح بعودة العراق إلى ساحة الصراعات والخلافات السياسية، فقد عاهدنا أنفسنا على اتخاذ خطوات نحو الاستقرار السياسي المستقر في العراق بقوى وطنية مخلصة وعدم السماح بذلك. وأي ثغرة فهذا الاستقرار الذي هو الأساس وأي تقدم وإعادة إعمار في البلاد يشكل تهديدا.
وأكد رئيس تيار الحكمة الوطني العراقي: لن نتوانى في الحفاظ على كل جانب من جوانب السيادة على أراضينا ومياهنا تحت أي ظرف من الظروف. ص>
وحذر الحكيم من أن من يريد أو يفكر في استهداف العراق مرة أخرى سيجد أمامه رجالاً لا يهابون الموت ولن يضعفوا في مواجهة والتهديدات ستكون نهايتهم على يد الرجال الحسينيين الذين يعتبرون الشهادة شرفا وكرامة وانتصارا.
وأشار رئيس تيار الحكمة الوطني إلى أننا سنقول “نخجل من أنفسنا، نخجل من أنفسنا” ضد أي شخص يريد اللعب معه أمن الوطن ومستقبل شبابنا .
الحكيم أكد أن العراق اختار طريق السلام والاستقرار وقال: العراق لن يسمح له بأن يصبح مصدر تهديد للآخرين كما فعل ولن يسمح ولا يريد المساس بسيادة ومصالح أمته، ولن يتنازل في هذا الصدد مهما كلف ذلك.
كما أعرب عن دعمه المتجدد للحكومة السودانية وقال: من كل الجهود الخيرة لتحقيق أهداف الحكومة في اتجاه المضي نحو استقرار السودان البلاد وإحداث ثورة حقيقية في نحن ندعم إعادة الإعمار والتنمية.
وواصل رئيس تيار الحكمة الوطني العراقي الإشارة إلى بعض المشاكل الاقتصادية والاجتماعية وقال: يجب وقف هدر غاز الشعلة في حقولنا النفطية، ويجب على الخبراء الإسراع في استكشاف حقول الغاز واستغلاله في إنتاج الكهرباء لأن العراق يحتاج إلى كهرباء أكثر بكثير مما ينتجه اليوم.
وتطرق الحكيم إلى التطورات التي تشهدها الدول العربية وقال: إن العالم العربي والإسلامي يشهد تطورات واسعة النطاق في كافة المجالات، بالنظر إلى ما حدث خلال فترة ما بعد الثورة. وقد شهدتها العقود الماضية، حيث حدثت نقلة نوعية في التفكير والوعي واكتساب التجارب الناجحة. إننا اليوم أمام فرص استراتيجية كبيرة لإعادة توحيد الأمتين العربية والإسلامية، وأن تكون هذه الوحدة في شكل تعاون دائم لتحقيق المصالح المشتركة في الاقتصاد والطاقة والتقدم التكنولوجي والمعرفة.
وأوضح أن هذا الموضوع يتطلب إعادة تفعيل دور جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وغيرهما من المؤسسات والمنظمات ذات العلاقة من خلال تفعيل الاستراتيجيات البناءة. والتعاون المشترك في حماية مصالح الدول وإزالة شبح التوتر والخلافات في المنطقة ونقله إلى المصالح المستدامة والمشتركة.
وأكد رئيس تيار الحكمة الوطني العراقي على عدم هدر الفرص لأن ذلك يشكل خطرا على أمن بلدنا وتهديدا لمصالح شعبنا. الأمة وبالتالي أحد الأخوة العرب وأريد من المسلمين أن يتبنوا معنا هذه المبادرة في العراق من أجل الوحدة والتماسك والتضامن وبناء المستقبل بعيدا عن قضايا الماضي ما دام لدينا دين واحد ودين واحد. مصير مشترك، الخير يتجه نحونا
واصل الحكيم الإشارة إلى جرائم النظام الصهيوني وقال: خطر النظام الصهيوني على الأمة العربية والإسلام لا يزال مستقرا والنظام الصهيوني فهو ملتزم دائماً بالقتل والعداء مع العرب، ويرى مسلم أن هذا النظام لا يقتصر على هجماته الوحشية على غزة، بل يهدد أيضاً بحرب شاملة ضد بلد لبنان الشقيق، وهو في هذا الصدد لا يحترم. أي قانون دولي أو قانون إنساني، بل لا يبالي بكل الأعراف والقيم والأمم.
وفي النهاية أكد رئيس تيار الحكمة الوطني العراقي أن مواجهة هذا الخطر تتطلب وحدة وتماسك الدول العربية والإسلامية، وأشار إلى أن العراق في المقدمة وهو كان ولا يزال رأس هذه المواجهة، ولن يتخلى عن دفاعه المقدس عن فلسطين، هذا الوطن العربي والإسلامي، ما دام في داخلنا وريد ينبض بحب الحسين (ع) .