الردع المزدوج لحزب الله للكيان الصهيوني
وفقًا لتقرير المجموعة الدولية وكالة أنباء تسنيم، التطور إن الهجمات الكمية والنوعية التي يشنها حزب الله اللبناني على الشمال الفلسطيني المحتل قد وضعت النظام الصهيوني في موقف حرج. فمن ناحية، أصبحت المستوطنات في شمال فلسطين المحتلة مهجورة، ومن ناحية أخرى، فإن جزءًا كبيرًا من قوة الجيش الصهيوني منخرط في الشمال. بالإضافة إلى ذلك، تعرضت البنى التحتية التي تم إنشاؤها على الحدود اللبنانية، بما في ذلك مرافق التجسس والدفاع، لأضرار جسيمة بسبب هجمات حزب الله. كل هذا دفع النظام الصهيوني إلى مهاجمة لبنان
بما أن النظام الصهيوني أظهر علامات الاستعداد لمهاجمة لبنان، فهذه القضية. كما ظهرت في تصريحات المسؤولين السياسيين والعسكريين للنظام الصهيوني، موقفان جديان تشكلا في المنطقة. أولاً، أعلن محور المقاومة عن وقوع حرب إقليمية واسعة النطاق في حال الهجوم على لبنان. ثانيًا، حاولت الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون منع هذا الهجوم وحرب إقليمية واسعة النطاق من خلال ثني النظام الصهيوني.
الرادع المزدوج للشيخ نعيم قاسم
بعد كل التصريحات الأمريكية والصهيونية وفيما يتعلق بالهجوم على لبنان، أوضح “الشيخ نعيم قاسم”، نائب الأمين العام لحزب الله، في مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس، مواقف حزب الله في لبنان ورسائل هذا العضو في محور المقاومة في حال وقوع هجوم. هجوم الكيان الصهيوني. الازدواجية التي أثيرت على لسان “الشيخ نعيم قاسم” كشروط حزب الله، خلقت نوعاً من الردع يمكن أن يضع سلطات النظام الصهيوني في طريقين: مهاجمة لبنان أو عدم مهاجمته.
معادلة النهاية
الجملة الأولى من مشروطة ما طرحه نائب الأمين العام لحزب الله، هو معادلة تحدد نهاية هجمات حزب الله على الإنهاء الدائم لهجمات النظام الصهيوني على قطاع غزة. وهذه المعادلة توضح بوضوح موقف حزب الله، وتضع النظام الصهيوني في مأزق أمام استمرار الحرب في غزة إلى جانب هجمات حزب الله. وهذه الجزئية من نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني تحييد تماما التصريحات الصادرة عن سلطات النظام الصهيوني فيما يتعلق بفصل لبنان عن قطاع غزة ومطالب المتطرفين بإبعاد حزب الله عن حدود فلسطين المحتلة.
تصبح هذه المعادلة أكثر سخونة عندما يقول “الشيخ نعيم قاسم” في جمله التكميلية أنه إذا تم تقليص الهجمات في غزة دون اتفاق رسمي، فإن كما سيكون أداء حزب الله غير مؤكد. تكتمل المعادلة في وضع يترك الطريق الوحيد أمام النظام الصهيوني لإنهاء الحرب الرسمية الشاملة، النهاية مقابل العمل.
النقطة الثانية أن “الشيخ نعيم قاسم” في مقابلته مع وكالة أسوشيتد برس يساوي بين أي عمل عسكري ضد لبنان، ووصفه بأنه هجوم سينتهي بحرب غير محدودة. في هذا الجزء من تصريحات نائب الأمين العام لحزب الله، تطرح معادلة مفادها أن بداية ما يعتبر حرباً ستنتهي بهجوم غير محدود وواسع النطاق، لا يمكن التحكم في وقت نهايته ولا في مداه. النظام الصهيوني .
والحقيقة أن الشيخ نعيم قاسم كرر في هذه المعادلة الجملة الشهيرة لسردار سليماني: قد تكون أنت البادئ. الحرب علينا ولكن النهاية لن تستسلم لها. وتحمل هذه المعادلة تهديداً رادعاً خطيراً بأن أي إجراء غير حكيم يمكن أن يدفع النظام الصهيوني إلى حافة الانهيار. إن العمل الذي يمكن أن يشعل المنطقة بأكملها واندلاع الحرب في المنطقة سيدمر كل مصالح أمريكا والغرب.
وهي نفس النقطة التي أثارها “الشيخ نعيم قاسم” في لقاء سري مع رئيس المخابرات الألمانية.
إن ما يقوله حزب الله اللبناني في الساحة الإعلامية هذه الأيام، يحمل دلائل واضحة على رد فعل حزب الله العنيف ضد النظام الصهيوني. توسع حزب الله في هجماته إلى دائرة نصف قطرها 35 كيلومتراً من حدود لبنان، والزيادة الكمية والنوعية في الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة، ونشر فيديو طائرة “الهدهد” المسيرة مع تصريحات “الشيخ نعيم قاسم” لقد أوصلت هذه الرسالة إلى النظام الصهيوني مفادها أن اتخاذه إجراءً ضد حزب الله سيؤدي إلى نتائج وعواقب غير متوقعة بالنسبة للنظام الصهيوني وحلفائه ومؤيديه. إجابة قد تكون نهاية العديد من المخططات الأمريكية والغربية في المنطقة.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |