“أبو الحسن 600” ؛ ضحية سعي “الجولاني” للسلطة
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، الوضع السياسي في مناطق السيطرة ويعيش الإرهابيون التكفيريون التابعون لهيئة تحرير الشام حالة من الحيرة نتيجة الخلافات الداخلية بين قيادات هذه الجماعة. أقدم محمد الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام، على إقالة قائد الفرع العسكري لهذه الهيئة أبو الحسن الحموي الملقب بـ “أبو الحسن 600”.
أبو الحسن 600 إلى جانب “أبو الحسين الأردني” و”مختار التركي”، يعتبرون من أقوى شخصيات الجناح العسكري لهيئة تحرير الشام، وكانوا مسؤولين عن كتائب الميليشيات. وبحسب تقرير “العربي الجديد”، فإن أبو الحسن 600 لعب دور “أبو أحمد” رئيس المخابرات في هيئة تحرير الشام، وبعد اعتقاله ثم إطلاق سراحه بتهمة تسريب معلومات، تمت إقالته من مسؤولية القيادة العسكرية لهيئة تحرير الشام.
إقالة قائد الفرع العسكري لهيئة تحرير الشام من مسؤوليته بينما أطلق سراح أبو مارية القحطاني، الرجل الثاني في هيئة تحرير الشام، بعد وقت قصير من خروجه من السجن، بعد أن قُتل أثناء قصف منزله شمالي إدلب. وطرحت حينها فرضية مفادها أن أبو ماريا قُتل على يد جهاز الجولاني الأمني بهدف القضاء على منافسه الأهم في هيكلية تحرير الشام.
يقال إن الجولاني يحاول الاستيلاء على السلطة من خلال القضاء على شخصيات مهمة في تحرير الشام، وفي هذا الصدد، فإنه من خلال استغلال الخلافات بين الفرع العسكري وجهاز المخابرات، فإنه يقضي على أصحاب النفوذ.
وتحولت محافظة إدلب شمال غربي سوريا منذ سنوات إلى ملاذ آمن للإرهابيين التكفيريين وشهدت حالة من عدم الاستقرار بسبب التنافس الداخلي بين الجماعات الإرهابية في الأشهر الأخيرة. وقبل أسبوعين، ترددت أنباء عن تعرض محمد الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام، للتسميم على يد عناصر من “جيش الأحرار”، وعصابات المخدرات الإرهابية تصادر المساعدات الإنسانية المقدمة من الأمم المتحدة والدول الغربية بدلاً من ذلك وتخصيصها للاجئين. وتشهد المناطق التي تستضيف مخيمات اللاجئين في إدلب أوضاعاً سيئة بسبب نقص المرافق الصحية والتعليمية، ويطالب سكان هذه المناطق بتدخل الحكومة السورية لإنهاء الوضع البائس في هذه المنطقة.
اشتباكات في إدلب؛ سرقة مساعدات الأمم المتحدة من قبل داروديست جولاني
أدت الخصومات العنيفة والظروف المعيشية السيئة إلى احتجاجات على مستوى البلاد في إدلب وضواحيها، طالب خلالها المتظاهرون بالإطاحة بالحكومة. حكومة الجولاني . وشهدت مناطق متفرقة من شمال غرب سوريا خلال الأشهر الأخيرة العديد من الاشتباكات وعمليات إطلاق النار من قبل القوات الأمنية التابعة لهيئة تحرير الشام، وفقد البعض حياتهم في تلك الاشتباكات.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |