تحليل أسباب انخفاض الخلافات المائية بين تركيا والعراق
بحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، فإن شهر أبريل 2024 يساوي شهر مايو من هذا العام، وقع العراق وتركيا اتفاقية مياه قابلة للتجديد مدتها 10 سنوات. وفي السنوات الماضية، أثر النزاع المائي بين العراق وتركيا، والمتعلق بنهري دجلة والفرات، على العلاقات بين بغداد وأنقرة. وكانت الحكومة العراقية قد احتجت على بناء السدود التركية في الشمال والسدود الإيرانية في الجنوب، وقالت إن مثل هذه الأعمال تعد انتهاكًا للقواعد والقوانين الدولية، وسترسل الحكومة التركية رسالة إلى العراق بشأن نهري دجلة والفرات الأنهار ليس لها مكانة دولية وتعتبر من الأنهار الداخلية لتركيا. ومن أجل ذلك، واصلت تركيا بناء السدود وفق مشروع الأناضول، الذي بدأ في الستينيات من القرن الماضي، ووقعت سوريا والعراق، لكن هذا الاتفاق لم يستمر أكثر من بضعة أشهر. وعلى هذا الأساس استأنف “سد إليسو” الذي يعد من أكبر سدود مشروع الأناضول، تشغيله عام 2020 بإنتاج 1200 ميغاواط من الكهرباء.
اتفاقية المياه بين العراق وتركيا لمدة 10 سنوات
في اتفاقية الـ 10 سنوات بين العراق وتركيا تركيا، كمية المياه الواردة للعراق لم تذكر نهري دجلة والفرات (أو على الأقل لم تتناول هذه القضية وسائل الإعلام) ويكفي فقط عبارة “احترام العدالة في تلقي الحق”.
تستمر هذه الاتفاقية معالجة قضايا الخبراء حيث أنه أثناء تنفيذ الاتفاقية، يتبادل الخبراء والخبراء في مجال المياه والبيئة الآراء مع بعضهم البعض ويحاولون تحسين الوضع المائي في العراق.
محادثات بغداد وأنقرة تم التوقيع على الاتفاقيات عدة مرات، لكن الشعب العراقي لم يشهد قط تنفيذ وعود تركيا بنقل المياه وفق بنود الاتفاقية.
الفرق الوحيد بين هذه الاتفاقية والأوقات السابقة هو مدتها الطويلة. وفي الاتفاقية المذكورة أعلن الجانبان أن مدة الصلاحية هي 10 سنوات قابلة للتمديد “https://newsmedia.tasnimnews.com/Tasnim/Uploaded/Image/1403/04/19/14030419121239135305191210.png”/
موقع المونيتور بخصوص اتفاقية المياه العراقية لمدة 10 سنوات وأجرت تركيا مقابلة مع مسؤولين أتراك لم تذكر أسمائهم يعتبرون وجود ثلاثة أشخاص في الحكومة العراقية مؤثراً في التوصل إلى هذا الاتفاق.
يزعم هذا الموقع أن قادة الحكومة العراقية، بخبرتهم ومعرفتهم في مجال المياه والزراعة، استطاعوا أن يكون لهم تأثير إيجابي على مباحثات بين بغداد وأنقرة حول هذه القضية.
عبد اللطيف رشيد، رئيس العراق، يعرف ولا يزال يضيف: رشيد كان وزيراً للموارد المائية لسنوات عديدة وكان العمل كخبير في هذا المجال في الأمم المتحدة. عمل رشيد أيضًا في مشاريع تطوير البنية التحتية الزراعية والمائية في المملكة العربية السعودية في السنوات الماضية.
المونيتور، شخص مؤثر آخر هو محمد شياع السوداني، رئيس وزراء العراق، وهو خبير وشخص يقدم المعرفة في مجال الزراعة. السوداني خريج الهندسة الزراعية من جامعة بغداد.
كما ذكر “المونيتور” “عون ذياب”، وزير الموارد المائية، مضيفاً: “عون ذياب” صاحب خبرة ويبلغ من العمر 78 عاماً. عام من عمره قضى كل نشاطه المهني في مجال المياه والزراعة.
يؤكد هذا الموقع نقلاً عن مسؤولين أتراك المشاركة المتميزة والمثيرة للإعجاب لهؤلاء الأشخاص الثلاثة في محادثات المياه الثنائية بين بغداد وأنقرة تعتبره عاملاً إيجابياً على الطريق إلى إنهاء هذه القضية.
وعقد الأسبوع الماضي الاجتماع الثاني للجنة المياه العراقية التركية بشأن نهري دجلة والفرات عقد. واعتبرت مصادر إخبارية أن سير هذه المفاوضات بطيء، لكنها ترى أن حضور عبد اللطيف رشيد ومحمد شياع السوداني وعون ذياب مؤثر في هذه العملية.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |