فرنسا تشعر بالقلق إزاء الخطأ الحسابي الذي ارتكبته تل أبيب عشية الألعاب الأولمبية
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، فإن تبادل إطلاق النار بين اللبنانيين وتستمر المقاومة والنظام الصهيوني على الجبهة الجنوبية، فيما تشير تقديرات المخابرات الفرنسية إلى أن النظام الصهيوني يسعى إلى تكثيف الصراع مع حزب الله اللبناني. وذلك على الرغم من أن تقارير سبق أن نشرت حول خطة النظام الإسرائيلي لبدء حرب مع لبنان هذا الصيف وقبل بدء العام الدراسي في الأراضي المحتلة.
كتبت صحيفة الأخبار في تقرير حول هذا الموضوع الفرنسي وخلصوا إلى أن إسرائيل تسعى إلى الحرب مع لبنان، وهناك إجماع بين المسؤولين الصهاينة حول دفع تكاليف الحرب مع حزب الله.
ويذكر التقرير أن المسؤولين الفرنسيين يشعرون بالقلق من أن الإسرائيليين يخطئون في تقدير حجم الحرب. مستوى الدعم الغربي للحرب مع حزب الله. بمعنى آخر، تخشى فرنسا من أن تدخل السلطات العسكرية والسياسية للكيان الصهيوني، رغم علمها بتكلفة الحرب مع لبنان، في صراع، ومع ضربات حزب الله القوية ستخرج المعركة عن السيطرة وتنتهي. تتحول إلى حرب إقليمية واسعة النطاق.
وهذا يعني أن الدولتين أمريكا وفرنسا هما اللاعبان الغربيان الأكثر أهمية في تطورات لبنان في هذا الوقت، وهما غير مستعدتين لتقديم الدعم الكامل للنظام الصهيوني لبدء حرب مع لبنان. خاصة أنه في هذه الحالة، وعلى عكس حرب غزة، فإن ادعاء شرعية الانتقام ليس صحيحا بين الآراء الداخلية في الأراضي المحتلة، وعلى الساحة الدولية، فإن جرائم النظام الصهيوني أضرت بمصداقية المجتمع الغربي برمته. دول المحور.
ومن جهة أخرى فإن فرنسا المنخرطة في مشاكل داخلية بسبب التغيرات بعد الانتخابات، وهذه الدولة ستشارك في إقامة الألعاب الأولمبية في باريس في الفترة المقبلة. شهور. وأمريكا أيضاً في خضم المنافسة الانتخابية، وخلال هذه الأشهر القليلة ستصل المنافسات والحملات الانتخابية إلى ذروتها في هذا البلد، وسينحرف جزء من قدرات البلاد السياسية عن تطورات منطقة الشرق الأوسط.
ولذلك فإن أنصار النظام الصهيوني في واشنطن وباريس يشعرون بالقلق من أن يبدأ هذا النظام بالمغامرة وخروج التطورات في الشرق الأوسط عن السيطرة. وذلك على الرغم من أنه بعد عدة جولات من المفاوضات في الأشهر الستة الماضية، هناك بوادر على توقف الحرب، ويعتبر هذا التوتر الجديد مغامرة نتنياهو الجديدة ومشاكله لفرنسا وأمريكا.
ومن أجل إنقاذ النظام الصهيوني من هذه الهاوية، تخطط فرنسا لزيادة أنشطة قوات اليونيفيل في لبنان المناطق الجنوبية من لبنان حتى تتمكن بمساعدة الخوذ الزرق من حمل إسرائيل على اتخاذ القرار الصحيح. كما تبحث أمريكا عن التوجيه البصير لقادة الصهاينة بالعمليات النفسية. وفي هذا الصدد، زعمت صحيفة واشنطن بوست من مصادر دبلوماسية أن “نبيه باري”، رئيس مجلس النواب اللبناني، أجرى مفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن وقف الحرب وانسحاب قوات حزب الله حتى نهر الليطاني.
حتى الآن لم يتفاعل نبيه بري ومسؤولو حزب الله مع تقرير الصحيفة الأميركية، لكن يبدو أن واشنطن، ومن أجل توجيه أفكار وتحليلات المسؤولين الإسرائيليين، ترسل إشارة توفر طاولة المفاوضات إلى تل أبيب حتى لا يطرأ خيار الحرب.
في هذه الأثناء، يقوم حزب الله بتصحيح النظرة لدى السلطات الصهيونية بطريقة أخرى، ومع ضربات مدروسة لكنها مؤلمة في نفس الوقت الذي صدر فيه فيديو عملية هود في حيفا والجولان، تقدم ردا ذكيا على جنون الإسرائيليين البطيء.
نهاية الرسالة/
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |