محرم في البحرين؛ من حسينية الإيرانيين إلى حياة عاشورائي
وكالة مهر للأنباء, المجموعة الدولية، ليناز رحمت نجاد: مراسم عاشوراء واستشهاد الامام الحسين (ع) المظلوم و72 من أصحابه الكرام له أجواء خاصة في البحرين منذ بداية شهر المحرم، واجهة الحسينيات في البحرين مغطاة باللون الأسود وشعارات عاشوراء والأعلام السوداء مثبتة خارجها. الحسينيات.
في معظم الحسينيات، وخاصة الحسينيات الشيعية العربية البحرينية، يتلو الدعاة الأدعية والرثاء في الصباح والمساء. وفي أيام وليالي السابع والثامن والتاسع والعاشر من شهر محرم، تقام مراسم المصافحة والتكبيل بالسلاسل، وتسير مواكب العزاء بانتظام في الشوارع والأزقة.
وبتزامن مع قدوم محرم 1446، بدأنا بإدخال عادات وعادات الحداد في العالم الإسلامي.
يمكن الاطلاع على الأجزاء من الأول إلى التاسع من هذا التقرير، وهي مخصصة لعادات وعادات الحداد في لبنان وباكستان والعراق والكويت وتركيا وإنجلترا وأمريكا وأفغانستان وعمان. اقرأ من الروابط التالية والمراجعة هي:
* “المحرم في لبنان؛ من مراسم صلاة احتفال الله في الضاحية إلى التلاوة على النبطية”
* “المحرم في باكستان؛ منالحفل الرمزي “ذو الجنة” إلى السفينة “السفينة الخلاص”
* « شغف محرم الحسيني بالعراق؛ من حفل تغيير العلم إلى “ركزة طويريج”
* “المحرم في الكويت؛ من وجود أهل السنة إلى جانب الشيعة إلى قيود الحداد”
* “المحرم فيتركيا; من إجراء التزييه 300 ألف نفري تا زينبية اسطنبول»
* “أعمال شغب في شهر المحرم بين المسلمين الذين يعيشون في إنجلترا؛ من افتتان الكاهن المسيحي إلى موكب الحداد الذي يبلغ طوله ثلاثة كيلومترات”
* “السرية في أمريكا؛ من يوم الإمام الحسين في مانهاتن إلى تلاوة الصلوات في ميريلاند”
* “المحرم في أفغانستان؛ من المجد الحداد في غزنة إلى الحفل سرقندهار»
* “محرم في عمان؛ من مراسم العزاء المتعددة الجنسيات إلى حادثة الوادي الكبير المأساوية”
وفي ما يلي نقرأ الجزء المفصل والأخير والعاشر من هذه القضية، والذي يتناول عادات وتقاليد الحداد في البحرين؛
حسينها إيراني
حوالي 70% من سكان البحرين هم من الشيعة. وبشكل عام، يشارك الشيعة البحرينيون في مراسم العزاء على نطاق واسع في المدن والبلدات والقرى المجاورة؛ لقد كان لعاشوراء تأثير كبير على حياة الشيعة في البحرين، والطريقة الوحيدة أمامهم للإعلان عن حضورهم السياسي والاجتماعي هي حضور الحسينيات وإقامة العزاء. والحقيقة أن البحرينيين لديهم كل ما يملكون من عاشوراء.
وفقا لتقارير موثوقة في البحرين فإن لفظ “حاتم” يستخدم للحسينية، ويقيم الشيعة كافة الاحتفالات الاجتماعية والأعياد الدينية وحتى أفراح أبنائهم في حاتم. ويوجد في البحرين حوالي 300 باب حسينية كبيرة وصغيرة، بعضها مقام في دور سكن الوقف. هناك ما يقرب من 500 بيت تيكي كبير ورسمي حيث يقام الحداد على مدار العام.
الإيرانيون من أصلهم في البحرين لديهم حوالي 10 باب حسينية ويؤدون العزاء باللغة الفارسية. كما يقيم الشيعة الهنود والباكستانيون مراسم الحداد بأسلوبهم الخاص. كما أن الإخوة السنة لديهم إخلاص واهتمام خاصين بآل البيت ومراسم المحرم. أيام تاسوعاء وعاشوراء هي عطلات رسمية من الحكومة وجميع الوزارات والجهات الحكومية وغير الحكومية مغلقة.
حفل تلاوة التعزية وتوزيع القرابين
لا تزال مراسم ترتيل الصلوات تحظى بشعبية كبيرة في بعض مناطق البحرين. كما تتحرك مقدمًا مجموعات من الأعلام السوداء وشعارات عاشوراء وأحيانًا خيول ترتدي ملابس سوداء أمام الإمام. بعض فرق سينا زاني تعزف على الصنج والدفوف.
يتم إجراء التغذية العامة وتوزيع الشراب على نطاق واسع في هذه الأيام القليلة. الحسينيات في البحرين مفتوحة طوال شهري المحرم وصفر، وتقام فيها مراسم العزاء وتلاوة الصلوات.
مدرسة عاشوراء; درس الحياة السعيدة
حكومة البحرين لم تمنع مراسم عاشوراء منذ زمن طويل، ولكن في السنوات القليلة الماضية، عندما عانت البحرين من أزمات سياسية ونشأت الخلافات بين الشيعة والحكومة
لقد أصبحت ذكرى عاشوراء الآن أوسع وأكثر معنى في هذا البلد، ويتعلم الناس، وخاصة جيل الشباب، دروس حياتهم المزدهرة من مدرسة عاشوراء، ومع اهتمام خاص ومن يحضر هذا الحفل يدرك عمقه وقيمته أكثر كل عام.
وبتزامن مع قدوم محرم 1446، نعى مسلمو البحرين استشهاد الإمام الحسين (ع) بارتداء الملابس السوداء في مناطق السنابس والكورة و الدير، وذلك بإقامة مجموعات من الضاربين للصدور. كما نعى محبو الامام الحسين (ع) حضرة ابا عبد الله (ع) في حسينية كرزكان في قرية كرزكان في هذا البلد.