Get News Fast

كيف قلبت “الحدود 3” معادلات الصهاينة؟

وكتب أحد كبار المحللين الإقليميين أن عملية الحدود زودت حزب الله بمعلومات قيمة حول التعامل مع اغتيال كبار شخصياته على يد الصهاينة خارج الميدان.

التقرير الإلكتروني وكالة مهر للأنباء نقلاً عن عبد الباري عطوان رئيس تحرير صحيفة رأي اليوم الإلكترونية في مقال يحلل العملية الناجحة الثالثة لـ “رأي اليوم” وكتبت طائرة الحدود المسيرة التابعة لحزب الله على الفرز، أكبر قاعدة جوية للنظام الإسرائيلي في الجليل، أن حزب الله نشر أمس الأربعاء، مقطع فيديو مدته 8 دقائق، يظهر الصور التي سجلتها الحدود أثناء عبورها أجواء الجليل المحتل.

وأضاف: هذه الصور بدقة ودقة عالية، معدات قاعدة رمات داود الجوية في إسرائيل، وتظهر في الحظيرة الطائرات والطائرات العسكرية بدون طيار والمروحيات القتالية والاستطلاعية ومنصات القبة الحديدية وأقسام صيانة المعدات ومراكز وأجهزة الاتصالات وحتى غرفة نوم جنرالات الصهاينة.

وتابع أن هذه القاعدة تعتبر من أهم القواعد الجوية للجيش الإسرائيلي والقاعدة الوحيدة من نوعها في شمال فلسطين تعتبر محتلة. إن اعتراف القادة العسكريين الإسرائيليين باختراق طائرة الهده وصحة الصور والمعلومات التي نشرها الإعلام العسكري لحزب الله هو اعتراف نادر وغير مسبوق.

يضيف عطوان في هذا المقال الذي ترجمته ونشرته شبكة العالم الإخبارية أن العجب في العمل هنا مثل الطائرتين المسيرتين السابقتين، تمكنت الطائرة بدون طيار الثالثة من التقاط الصور وإرسال صور حية بعد اختراقها المجال الجوي الإسرائيلي. والنقطة المهمة جداً هنا أن هذا الاقتحام لم يحدث في الظروف العادية، بل في حالة استنفار كامل للقواعد الجوية والبرية الإسرائيلية بعد تسلل الطائرة اليمنية بدون طيار “يافا” وهجومها على قلب تل أبيب والقادة العسكريون الإسرائيليون ينتظرون رد الفعل والهجوم اليمني في أي لحظة. وقبل أيام كان الصهاينة وما زالوا في الحديدة بندر.

لاحظ كاتب هذا المقال نقلاً عن مصدر مقرب من قادة حزب الله اللبناني أن أحد أهم المعلومات التي تم الحصول عليها ما حدث في العملية الناجحة للطائرة بدون طيار “هودهيد 3” هو الكشف عن اسم ورتبة وصورة قائد القاعدة الجوية وأفراد عسكريين آخرين رفيعي المستوى. وهذا يعني أنه تم التعرف على هوية القادة العسكريين الإسرائيليين ومساكنهم من قبل المقاومة وتم توفير إمكانية مراقبتهم والوصول إليهم.

الفيديو والصور المنشورة لهذه الطائرة بدون طيار في حالة جهوزية الجيش الصهيوني بسبب الرد الانتقامي هجوم القوات اليمنية هو تأكيد على وحدة الميدان والتنسيق الكامل بينهما ورسالة تهديد لمجلس وزراء نظام الاحتلال ويحذر من استهداف كافة القواعد الجوية لنظام الاحتلال في المواجهات المقبلة. وأي هجوم من قبل هذا النظام على مطار بيروت سيتم الرد عليه فوراً بقصف القواعد الجوية من قبل حزب الله.

بحسب هذا التقرير أهم رسالة هجوم الحدة الأخير هو أنه بعد ذلك يستطيع حزب الله أيضاً أن يقدم رداً قوياً على الاغتيال الجبان لقادته خارج ساحة المعركة على يد الغزاة، وبالتالي استهداف جنرالات إسرائيليين خارج الميدان

وبحسب هذا المصدر في حزب الله فإن استشهاد قادة المقاومة خلال المعارك والمواجهات هو أمر طبيعي وداخل الحدود. إنها قواعد الصراع، ولكن إذا تم اغتيال هؤلاء الأشخاص خارج ساحة المعركة، فإن المقاومة ستستهدف جنرالات إسرائيليين برد مماثل.

وتأكيدًا على الانتصارات المتتالية لحزب الله، أكد عطوان على دعم هذه الحركة من جبهات المقاومة الأخرى، وخاصة جبهة المقاومة. وأكد وأشار إلى أن عهد الفخر الإسرائيلي بمقاتلات الميراج والفانتوم وإف 35 و16 و15 وغيرها من التفوق العسكري وإذلال الجيوش العربية قد انتهى، ومن جهة أخرى، الشكر. إلى وجود المقاومة، فإن عصر انتصارات هود قد بدأ للتو. وتشكيل النظام الإسرائيلي والفشل الكبير للمشروع الصهيوني لن ينتهي.

 

© وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة مهر للأنباء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى