كشف أبعاد فشل مشروع “أطلانطس” الصهيوني في قطاع غزة
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، فقد مر أكثر من 295 يومًا على معركة الحسكة. طوفان الأقصى والإعلام الصهيوني يكشفان فشل أحد أهم المشاريع السرية للجيش الإسرائيلي في غزة. مشروع يعتمد على قوة الوحدات الهندسية التابعة للكيان الصهيوني، والذي كان من المفترض أن يدمر إحدى أهم البنى التحتية للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة خلال الحرب، لكن الآن المعادلات التي تحكم ساحة المعركة تسببت في فشل هذا المشروع. فالفشل عملياً سيصاحبه الفشل.
منذ الأيام الأولى للعدوان الجوي والبري للكيان الصهيوني على قطاع غزة، كان أحد أهم محاور هذه المعركة هو أقصى قدر من التدمير والتدمير لجميع القدرات المادية والبرمجية لحماس والجهاد الإسلامي وفصائل المقاومة الفلسطينية الأخرى.
“بنيامين نتنياهو” رئيس وزراء إسرائيل في بداية حرب الأقصى. تدمير حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية الأخرى وكذلك عودة الأسرى الإسرائيليين إلى ديارهم هدفين ودوافع، واعتبر نفسه السبب الرئيسي لبدء الحرب في غزة على الرغم من الهجمات الوحشية والمدمرة الجوية والبحرية والبحرية بعد الدمار البري الذي نفذه الصهاينة في قطاع غزة، يبدو أن تنفيذ مشروع “بحر أطلانطس” الباهظ التكلفة والمثير للجدل، والذي كان يعتبر من بين الخطط الأساسية للجيش الإسرائيلي لمستقبل غزة، يعتبر قد انتهى دون أي نجاح وإنجازات ملموسة.
ما هو مشروع “بحر أتلانتس”؟ أنفاق حماس في قطاع غزة باستخدام حقن مياه البحر بالضغط العالي وفي نفس الوقت استشهاد قيادات حماس التي كانت تحتمي داخل هذه الأنفاق.
رغم مرور أكثر من ستة أشهر على كشف أبعاد هذا المشروع الرهيب للجيش الإسرائيلي أمام الرأي العام في الأراضي المحتلة والجدل الإعلامي حوله الجودة والتشغيل ويبدو أن هذه الخطة فشلت عملياً، ومن الواضح الآن أن مشروع أتلانتس بدأ عمله حتى قبل الحصول على آراء الخبراء التي طلبها العسكريون، وأن سبب هذا التسرع هو الضغوط المفروضة عليه. لقد جاءت من الرتب العليا في الجيش الإسرائيلي، وتحديداً من الجنرال يارون فينلاكمان، قائد مركز القيادة الجنوبي للجيش الإسرائيلي، الذي ربما يكون قد عرّض حياة مئات الأسرى الإسرائيليين الذين تحتجزهم المقاومة الفلسطينية في غزة للخطر. وإذا تسربت المزيد من المعلومات في الفضاء الإعلامي للأراضي المحتلة، فقد يصاحب ذلك تكثيف احتجاجات أهالي الأسرى الصهاينة في جميع أنحاء الأراضي المحتلة.
الجنرال فينليكمان يكشف حقيقة عدم استخدام نظام أتلانتس حتى الآن إلا في أحد الأنفاق الرئيسية والمهمة في غزة والتي كان من المتوقع استخدامها من قبل قادة وقادة حماس.
لكن صحيفة هآرتس في تقرير نقلا عن جندي إسرائيلي تقول: بعد فشل القوات البرية للجيش الإسرائيلي في مواجهة المقاتلين الفلسطينيين الذين وجهوا ضربات موجعة لقوات الجيش الإسرائيلي. المشاة من داخل الأنفاق، وبناء على نصيحة أحد قادة القوات البرية في الجيش الإسرائيلي، قررنا استخدام نظام أتلانتس البحري، الذي تم تصميمه منذ سنوات، للتعامل مع المقاتلين الفلسطينيين المختبئين في الأنفاق.
يضيف هذا التقرير أنه بعد موافقة “هرتسي هاليفي” رئيس الأركان العامة للجيش الإسرائيلي على هذه الخطة لتنفيذ الخطة المذكورة، قمنا بمخاطبة كبار المديرين في الجيش الإسرائيلي. وطلبت منهم إدارة المياه تعيين فريقين من الخبراء المدنيين بهدف تقييم وتنفيذ مشروع ضخ المياه في الآبار وتقييم النموذج والطرح لمسألة تسرب المياه داخل الأنفاق. فلسطين طوفان الأقصى “src= “https://newsmedia.tasnimnews.com/Tasnim/Uploaded/Image/1403/05/06/14030506190009795306503510.png”/>
لكن الجيش الإسرائيلي في هذا الوقت بسبب الضربات الشديدة التي تلقاها تأثرت قوتها البشرية بعمليات المقاومين الفلسطينيين في الأيام الأولى لحرب الأقصى، ولم تنتظر نتائج آراء الخبراء وتولت الكتيبة 162 مسؤولية التنفيذ الميداني لمشروع بحر أطلانطس، كما بدأت الكتيبة 13 التابعة للبحرية الإسرائيلية، خلال أيام قليلة، بتركيب أنابيب ضخ المياه من ساحل غزة إلى مصب الأنفاق المكتشفة داخل قطاع غزة، إلا أن الوحدات المذكورة قامت بتركيب أنابيب ضخ المياه في حدود 45 أيام، قام خبراء دائرة المياه، في إشارة إلى المسؤولين المعنيين في الجيش الإسرائيلي، بتقديم نتائج أبحاثهم إلى القادة الميدانيين للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
خبراء صهاينة يعربون عن استغرابهم من حماس ‘ القوة الهندسية
وادعى كبار المسؤولين في سلطة المياه الإسرائيلية أن ذلك تم في تحقيقات الخبراء، وهو ما تم الحصول عليه بالاعتماد على المعلومات التي تم جمعها من جلسات التحقيق مع أحد الأشخاص الذين شاركوا في الحفر. من الأنفاق المذكورة في قطاع غزة منذ ما يقرب من 10 سنوات، وجدنا أن حماس كانت مستعدة لحرب مباشرة مع الجيش الإسرائيلي في هذه المنطقة حتى قبل بدء معركة طوفان الأقصى، وتعتبر شبكة الأنفاق من الهياكل الأساسية. لقادة حماس في مواجهة مباشرة محتملة مع الجيش الإسرائيلي.
تكشف النتائج التي توصلت إليها لجنة الخبراء هذه عن التغييرات الأساسية في بنية أنفاق حماس في الأسابيع التي سبقت بداية طوفان الأقصى معركة. تظهر هذه المعلومات كيف حاول مقاتلو حماس أن يجعلوا من الصعب والمرهق على الجنود الإسرائيليين دخول الأنفاق بمعداتهم القتالية من خلال إجراء تغييرات جذرية في الهيكل الافتتاحي للأنفاق التي تم بناؤها في غزة.
عجائب حتى أن القوة الهندسية لحماس في تصميم الأنفاق المذكورة تم تضمينها في اجتماعات الخبراء للصهاينة. وبحسب المعلومات التي نشرتها صحيفة هآرتس، في اجتماعات الخبراء، فإن أحد القادة يطرح السؤال، كيف تعاملت حماس مع مشكلة الأمطار في هذه الأنفاق خلال السنوات الماضية؟ ووجد الخبراء أن حماس تمكنت من التحكم في تدفق المياه أثناء هطول الأمطار مثل الثلوج والأمطار وتوجيهها إلى النقاط المطلوبة عن طريق تركيب خزانات وأبواب مانعة للاختراق وتحديد نقاط لتوجيه وامتصاص المياه.
إلا أن قادة الجيش الإسرائيلي، وعلى وجه الخصوص الجنرال يارون فينكلمان، لم يترددوا أو صبروا للحصول على آراء الخبراء من سلطات دائرة المياه الكيان الصهيوني يبني 5 مراكز لضخ المياه من أجل إغراق أنفاق حماس في غزة. ولم نكن نعتقد أن مصير الأسرى الإسرائيليين لدى حماس هو احتمال بقائهم في الداخل وقد رافق التنفيذ الفشل، ولن يمر وقت طويل قبل أن يتسرب فشل هذا المشروع إلى خارج الهياكل العسكرية والأمنية الإسرائيلية.
بعد مرور ما يقرب من عشرة أشهر على بدء الحرب في قطاع غزة، من الواضح أن أحد أهم المشاريع الفنية والهندسية للجيش الإسرائيلي هدف تدمير وضرب البنية التحتية لفصائل المقاومة الفلسطينية، وخاصة حماس والجهاد الإسلامي، فشلت عمليا حتى قبل تنفيذها.
الجيش الإسرائيلي بعد أن فرضها نفقات باهظة على الموازنة العامة لهذا النظام، يجب الآن انتظار تشكيل لجان تقصي حقائق وخاصة يتهم فيها كبار قادة الجيش الإسرائيلي بعدم الكفاءة والإهمال في أداء المهام الموكلة إليهم وإهدار الملايين من الدولارات.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |