مكتب الناتو في الأردن؛ مركز التنسيق والدعم الأمني الإسرائيلي
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، فإن الاجتماع الأخير لرؤساء الدول منظمة حلف الأطلسي حملت كوريا الشمالية الشهر الماضي أخبارا مهمة لدول الشرق الأوسط. وتقرر خلال هذا الاجتماع افتتاح أول مكتب رسمي لحلف شمال الأطلسي في العاصمة الأردنية عمان.
العلاقة بين الأردن وحلف شمال الأطلسي لها تاريخ يمتد إلى 30 عاماً. بدأت هذه الدولة تعاونها مع حلف شمال الأطلسي لأول مرة خلال اجتماع الناتو وجيرانها الجنوبيين عام 1994 في إطار مفاوضات البحر الأبيض المتوسط لمعاهدة شمال الأطلسي.
في إطار ومن هذه المفاوضات، قام الأردن خلال العقود الثلاثة الماضية بتعميق العلاقات العسكرية مع حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وشارك جيش هذا البلد في عمليات حلف شمال الأطلسي في البوسنة وكوسوفو وأفغانستان كقوة لحفظ السلام وقوة غير عدوانية.
لكن في السنوات الأخيرة، وبسبب تزايد المشاكل الاقتصادية في الأردن، زاد أيضًا اعتماد البلاد على الاقتراض والمساعدات المالية من الدول الغربية. ومن أجل جذب دعم مالي إضافي، عزز الأردن علاقاته العسكرية مع الغرب، وخاصة الولايات المتحدة، ووقع في هذا الصدد اتفاقية تعاون عسكري مع واشنطن عام 2021. واستند الأردن على هذه الاتفاقية إلى 12 من قواعده العسكرية الولايات المتحدة دون قيود مرورية ورسوم جمركية، بحيث يُسمح للجنود الأمريكيين بالسفر إلى الأردن دون أي تفتيش.
ومن النقاط أهمية هذا الاتفاق العسكري بين البلدين الأردن والولايات المتحدة هو أن نصها يؤكد على السماح للقوات الأمريكية وحلفاء هذا البلد بالاستفادة من المزايا الممنوحة للأردن، الذي يضم في الواقع جنود دول الناتو والنظام الصهيوني.
الآن وفي ظل التوترات التي تشهدها منطقة غرب آسيا وفي نفس الوقت مع ضرورة تواجد الناتو في المنطقة للتعامل مع المقاومة الفلسطينية، قرر الأردن أن يصبح المركز الأمني والعسكري الغرب في الشرق الأوسط.
وفي هذا الإطار، ارتفع الدعم السنوي الذي تقدمه الولايات المتحدة للأردن من 1.2 مليار دولار إلى 1.75 مليار دولار سنوياً، بل وحتى من المفترض أن تصل إلى 2.1 مليار دولار العام المقبل.
يبدو أن موافقة المملكة الأردنية على إنشاء مكتب الناتو يسعى إلى تحقيق هدفين أساسيين؛ بادئ ذي بدء، سيصبح هذا المكتب مركزا لتنسيق الاستخبارات والأمن للقوات الغربية بقيادة الولايات المتحدة في غزة، وهم يتطلعون إلى الخروج من هذا الحاجز، لكنهم يريدون توفير الأمن من هذه المنطقة إلى القوات المتعددة الجنسيات تحت قيادة حلف شمال الأطلسي. ومن المتوقع أن تكون من المهام الخاصة لمكتب الناتو في أمان، إدارة تواجد هذه القوات والدعم الاستخباراتي لهذه القوات في منطقة غزة، إضافة إلى ما بعد عملية الصادق ودور الأردن في التعامل ومع الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية التي أطلقت على إسرائيل، تحسن وضع الأردن من أجل توفير الأمن للكيان الصهيوني. وسيكون هناك تنسيق حتى يتم تفعيل طبقات الدفاع الجوي والدفاع الصاروخي التي من المفترض أن يتم تفعيلها إن جهود الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى لضمان أمن النظام الصهيوني في أوقات الأزمات ستعمل بشكل صحيح.
نهاية الأخبار/
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |