فؤاد شاكر؛ القائد الكبير لحزب الله الذي أصاب الصهاينة بالشلل
وفقا لما نقلته المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، الشهيد “فؤاد شكار” الملقب (الحاج محسن) الكبير القائد العسكري لحركة حزب الله اللبناني، الذي استشهد في الهجوم الإرهابي للكيان الصهيوني على بيروت أمس متأثرا بإصابات خطيرة، ولد في 15 أبريل 1961 في مدينة “النبي شيث” في منطقة بعلبك الواقعة شرق البلاد. لبنان.
أعدت “الميادين” في تقرير لها بمناسبة استشهاد هذا القائد الكبير في حزب الله تقريرا عن نشاطه الجهادي خلال المقاومة ضد الاحتلال وكتبت: الحاج محسن هو أحد ممن عملوا مع كافة قادة وقيادات المقاومة اللبنانية ويعتبر من العقول المدبرة لحزب الله في العمليات العسكرية. وكل من يعرفه يؤكد أن الحاج محسن كان يتمتع بشخصية عالية جداً على المستوى الثقافي والإنساني، وبذكائه الكبير وخبرته في الشؤون العسكرية، صمم خططاً فعالة ضد العدو المحتل.
حياة المقاومة بأكملها
الأنشطة التي قام بها هذا القائد الكبير في حزب الله منذ بداية المقاومة في لبنان ضد الاحتلال الصهيوني أمر جدير بالملاحظة والوضوح. ويقول أقارب الحاج محسن إنه كان يبحث دائمًا عن الشهادة، ولم يكن يتخيل أن يطول عمره حتى يبلغ الستين من عمره. كان مطلوباً للعدو منذ بداية التحاقه بالمقاومة، وكان الصهاينة يبحثون عن هذا القائد الكبير لحزب الله منذ أكثر من 25 عاماً وتعرف عليه حزب الله، ومع مرور الوقت توطدت أواصر الأخوة بين الحاج محسن والحاج وتعززت قوة عماد مغنية وغيره من المناضلين الذين سعوا إلى تشكيل مقاومة شاملة ضد الاحتلال الصهيوني. لقد نشأوا في بلد يعاني من عدوان مستمر من قبل النظام الصهيوني والحرب الأهلية، فقرر الحاج محسن ومعه الحاج عماد مغنية وعدد من أصدقائهم، في مجموعة صغيرة جدًا، أن يكونوا من بين الذين دخلوا لبنان الجديد المرحلة، يدمرون العدو بالحرية. وفي عام 1982، عندما هاجم العدو الصهيوني لبنان، قرر هؤلاء المقاتلون اللبنانيون رفع راية الجهاد مع الشهيد فؤاد شكر مع الشهيد مغنية والشهيد مصطفى بدر الدين وعدد آخر من المقاتلين اللبنانيين في عملية خلدة الشهيرة عام 1982 ضد العدو الصهيوني. وبذلت وسائل الإعلام جهدا كبيرا لمعرفة هوية أفراد هذه المجموعة، وأصبح منخرطا بشكل متزايد في الأنشطة الجهادية، تكتيكيا وحتى شخصيا، وتشكلت خصائص التشكيلات العسكرية الأولى للمقاومة في لبنان، وتواجده الميداني في لبنان. وأصبحت جميع المعارك منذ ذلك الحين عاملاً مؤثراً في انتصارات المقاومة.
العمليات القاتلة ضد المحتلين
بعد انتهاء حرب خلدة بدأ حصار العدو الصهيوني لبيروت وبنفس الوقت بدأت الاستعدادات للعمليات الاستشهادية في لبنان ضد العدو المحتل وكان الهدف وكان ذلك لنقل الصراعات من بيروت إلى المناطق الجنوبية لحدود العدو، وقاموا بنقل أرتال من المتفجرات والأسلحة من ضواحي بيروت إلى الجنوب من أجل تخزين هذه الأسلحة في أماكن مختلفة وتوفير التسهيلات اللوجستية لبدء العمليات ضد لبنان. صهاينة في الخطوط الخلفية.
وآنذاك توجه الشهيد عماد مغنية والشهيد الحاج محسن وقائد آخر للمقاومة إلى تلك المنطقة لمراقبة نقطة الانفجار والتأكد من دقة المعلومات التي حصل عليها الشهيد أحمد. قصير، المقاتل اللبناني الشاب الذي أسفرت عمليته الشهيرة في مدينة صور عن تفجير المقر العسكري، هز الجيش الصهيوني جسد العدو يقينا.
الشهيد أحمد قصير، كان شابا. كان مراهقاً قد بدأ بالتعاون مع المقاومة في ذلك الوقت، وأخيراً، من العملية الكبيرة التي نفذها العدو، اندهش. كان أحمد قصير يمر كل يوم من أمام مبنى قيادة الجيش الإسرائيلي أمام فناء يضم عدة خيام لحراس ودوريات وضباط هذا الجيش. ونقل أحمد هذه المعلومة إلى أحد مقاتلي المقاومة، كما أبلغ قيادة المقاومة.
وبعد مراجعة كافة الأمور العسكرية واللوجستية، أدى الشهيد أحمد قصير صلاة الصبح الأخيرة في السابعة من صباح شهر تشرين الثاني/نوفمبر. وصعدت إلى سيارة مملوءة بالمتفجرات وجاءت لحظة العاصفة.
وفي الليلة التي سبقت هذه العملية، بدأت الأمطار الغزيرة تهطل وهطل كل الجنود الصهاينة الذين كانوا يعسكرون في إحدى القرى. خيمة للتدريب العسكري، ودخلت القوات إلى داخل المبنى العسكري التابع للجيش الإسرائيلي. حتى أن مسؤولاً كبيراً في مخابرات النظام الصهيوني اضطر إلى البقاء في هذا المبنى ليلاً.
داخل المقاومة، باستثناء شخص أو شخصين، لم يكونوا على علم بهذه العملية لتبقى سرية تماماً. كما تفاجأ المسؤول عن مراقبة المبنى العسكري التابع للجيش الإسرائيلي بدخول سيارة أحمد قصير إلى المبنى. وأخيراً دخل أحمد قصير بهذه السيارة مبنى الجيش الصهيوني في منطقة صور بلبنان وانهار مقر قيادة هذا الجيش على الضباط والجنود الموجودين فيه، وأشرف على عمليات المقاومة وخاصة العمليات الاستشهادية؛ ومن عملية الشهيد هيثم دابوق على طريق تل النحاس التي استهدفت رتلاً للعدو الصهيوني يضم ما لا يقل عن 50 جندياً، إلى عملية الشهيد عبد الله عطاوي التي استهدفت قافلتين للجيش الصهيوني على حدود لبنان وفلسطين المحتلة ودمرتهما جميع مركباتهم. كما أشرف الشهيد حاج محسن بشكل مباشر على العديد من العمليات الاستشهادية، بما فيها العمليات التفجيرية ضد العدو الصهيوني.span>
كان الشهيد حاج محسن أحد القادة الفعالين في حزب الله منذ بداية المقاومة ضد الاحتلال حتى عام 2000. عندما اضطر الصهاينة إلى الفرار من جنوب لبنان، حتى وقعت الحرب الثانية عام 2006. خلال هذه الحرب التي استمرت 33 يوما، لم يخرج الشهيد فؤاد شكر من غرفة العمليات أبدا، وكان يتابع كل تفاصيل المعركة مع العدو الصهيوني. وكان هذا القائد الشهيد في حزب الله، آنذاك، مسؤولاً عن القوة الصاروخية والبحرية التي استهدفت فرقاطة “ساعر” التابعة للعدو المحتل، وكان الشهيد فؤاد شكر أحد مدبري عملية تفجير الفرقاطة “ساعر”. إلى السيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، الذي كان يلقي كلمة في إحدى الغرف، وأعلن نصر الله هذا الخبر مباشرة للجميع في نفس اللحظة، وكان دائماً نشطاً في المجالين السياسي والثقافي، وكان مولعاً جداً بقراءة الكتب والشعر. هذا القائد الشهيد في حزب الله، والذي كان حاضرا في المقاومة اللبنانية منذ البداية، كان قد أعد لنفسه كتابا كبيرا من سيرة الشهداء، وعندما ذكر اسم أحد الشهداء أمامه، تذكر كل التفاصيل. حياتهم وعملياتهم بطريقة دقيقة. حتى أولئك الذين استشهدوا منذ الثمانينات
الشهيد الحاج محسن في عاصفة الأقصى
لكن في معركة عاصفة الأقصى لعب الشهيد الحاج محسن دوراً مركزياً. ووجه ضربات قاصمة وقاتلة ليقوم بدور العدو الصهيوني ويشرف على كافة تفاصيل العمليات الصغيرة والكبيرة التي نفذتها المقاومة اللبنانية ضد الغزاة.
في هذه المرحلة من المعركة مع الصهيوني وكان من أقدم القادة العسكريين في المقاومة ومستشاراً للسيد حسن نصر الله، وكان يعتبر في تصميم العمليات وتوجيهها، ولم يتوقف الشهيد الحاج محسن عن محاولة الدفاع عن الحق حتى آخر لحظة من حياته. ويقول ذووه إن الشهيد فؤاد شكر، مثل المعارك السابقة في المعركة الحالية مع العدو المحتل، لم يهدأ لحظة واحدة ولم يتعب أبداً.
الشهيد فواد شكر، كغيره من قادة الجيش العظماء والفعالين المقاوم اللبناني، لم يعرفه أحد في حياته، وقد لا يكون اسمه مألوفاً لدى الكثيرين؛ كما تم الاعتراف بقادة كبار مثل الشهيد عماد مغنية بعد استشهادهم.
يقول تقرير الميادين: “بلا شك، الشهادة هي المكافأة الوحيدة التي يمكن أن يحققها المجاهدون العظماء مثل فؤاد شكر، وليس حزب الله وحده”. ولكن أيضاً كل أعضاء محور المقاومة لم يعتمدوا يوماً على فرد واحد، كما أن سياسة الإرهاب القذرة والرثة التي يقوم عليها نظام الاحتلال الصهيوني لم تخلق أبداً تعطيلاً لعمل المقاومة؛ بل ضاعفت إرادتها في مواجهة العدو حتى تدميره. رسالة حول اغتيال الشهيد “فؤاد شكر”
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |