المقاومة الشعبية والاجتماعية على طريقة أهل الجنوب اللبناني
وبحسب الموقع العربي وكالة تسنيم للأنباء، فإن النظام الصهيوني يحتل المناطق الجنوبية من لبنان منذ منذ ما يقرب من عشرة أشهر من الهجمات بالصواريخ والقنابل الفسفورية، وأصبحت الحياة الطبيعية لسكان هذه المناطق مشكلة.
إن الصهاينة، من خلال استهدافهم المتعمد للمزارع والطرق وغيرها من البنى التحتية، يريدون من اللبنانيين أن يعيشوا حياة طبيعية. الفرار من هذه المناطق للعطاء هذا في حين أن أهل الجنوب يعيشون في هذه الأرض منذ قرون عديدة، على عكس المستوطنين الصهاينة الذين انتقلوا من أماكن أخرى إلى شمال فلسطين المحتلة.
في هذا السياق ” علي نصر الله صاحب مزرعة لتربية النحل في قرية أبا جنوب لبنان في حديث مع مراسل وكالة أنباء تسنيم: إن النعمان كان يملك العديد من مناحل العسل في هذه المنطقة، وكان جزء كبير من هذه المناحل موجوداً في المناطق الحدودية في مس الجبل وبلدة المنارة المحتلة. كان عندي حوالي 120 خلية نحل في المنارة وحدها. لكن خلال الحرب الأخيرة، تم تدمير جزء كبير منها بسبب القصف الإسرائيلي المستمر بالفسفور؛ لأن انعكاس أصوات وموجات القصف لها تأثير سلبي على النحلة.
تعتبر تربية النحل من الأعمال التجارية المزدهرة في جنوب لبنان. وتشير التقديرات إلى وجود نحو 10 آلاف خلية نحل بقيمة 1.5 مليون دولار تقريباً، يملكها نحو 300 نحال، في المناطق الجنوبية من لبنان. في إطار عقيدة “غادي آيزنكوت” رئيس الأركان العامة السابق للجيش الصهيوني، بشأن الهجوم الجوي الشامل والوحشي، تسبب الصهاينة حتى الآن في إلحاق أضرار كبيرة بمربي النحل في جنوب لبنان والتي تبلغ كميتها حوالي 250 طناً من العسل بقيمة حوالي 5 ملايين دولار.
ويشير علي نصر الله، الذي كان هو نفسه ذات يوم أحد مسؤولي نقابة النحالين، إلى تدمير جزء كبير من أصوله في الهجمات الصهيونية على جنوب لبنان والحقول الزراعية، ويؤكد: بالطبع صدى الصوت واهتزاز الأرض يؤثران على النحل ولهذا السبب يخاف النحل ويتوقف عن إعطاء العسل ومع ذلك عدنا جميعا إلى بيوتنا وحقولنا لنثبت صمودنا وصمودنا من خلال إعادة تأهيل النحل وخلايا النحل تقع أمام المستوطنات الإسرائيلية مباشرة، حيث اضطر المستوطنون الصهاينة إلى إخلائها خوفا من ضربات المقاومة، لكننا لا نزال هنا.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |