فقدان ثقة المجتمع الدولي في الاتحاد الأوروبي
وفقا لتقرير المجموعة الدولية نقلا عن وكالة تسنيم للأنباء أعربت وكالة أنباء “نوفوستي” ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية عن رأيها بأن غالبية المجتمع العالمي فقد ثقته في الاتحاد الأوروبي بسبب سياسات بروكسل المزدوجة.
وذكر هذا الدبلوماسي في بيان نشر على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الروسية يوم الجمعة: “إن النتيجة المنطقية للسياسة الخارجية المتقطعة والملونة إيديولوجياً للاتحاد الأوروبي هي الخسارة الكاملة لروسيا”. الثقة السياسية والثقة من دول الأغلبية في العالم.”
وأشارت زاخاروفا إلى ازدواجية المعايير في سياسة الاتحاد الأوروبي في تقييم الأحداث في الشرق الأوسط. بما في ذلك تدهور الوضع في قطاع غزة والوضع في أوكرانيا، فإن ذلك واضح تمامًا. وأشار إلى أنه عندما تمت مناقشة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في بروكسل، دعا جوزيب بوريل، مسؤول دبلوماسية الاتحاد الأوروبي، إلى إجراء تحقيق دولي، دون اتهام أي طرف أو استخلاص استنتاجات نهائية حول الأحداث.
وأضافت زاخاروفا: “لكن عندما يتعلق الأمر بالجرائم التي يرتكبها نظام كييف ضد الشعب الروسي، وخاصة سكان جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك ومنطقتي زابوريزهيا وخيرسون، فإن بوريل لا يرى ضرورة لذلك للتحقيقات الدولية وتتجاهل بسهولة مقتل مواطنين روس.” وأشارت تفجيرات سبتمبر 2022 وأكدت على عدم إجراء أي بحث موثوق في هذا المجال.
وأبدت زاخاروفا رأيًا مفاده أن حالة السياسات المزدوجة في بروكسل هي جزء من إن النظام المبتكر للغرب الجماعي الذي يقوم على قوانين وأفكار الشوفينية والتمييز، حيث يعتمد تقييم الأحداث على المصالح المحدودة للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، لا يحتاج إليه أي من الطرفين دول جنوب وشرق العالم، وهذا الجزء من العالم يواصل علاقاته بغض النظر.”
الدول الغربية بدلاً من روسيا معزولة
قوي>
كما أعربت كارين كنيسل، وزيرة خارجية النمسا السابقة، عن رأيها في مقابلة أجريت معها يوم الجمعة بأن جهود الغرب لعزل روسيا لا تؤدي إلا إلى عزلة الغرب لقد قادت الدول. وقال: “لقد عزلت الدول الغربية نفسها. ورغم ادعائهم أن روسيا معزولة، إلا أنني لا أرى أن روسيا معزولة عن العالم على الإطلاق». واعتبر أن التواصل مع الدبلوماسيين الروس أمر غريب وغير معقول، وأضاف أن الناس في هذه الدول يشعرون بالتهديد من السفر إلى روسيا. /p>
أعرب هذا الدبلوماسي النمساوي السابق عن رأيه بأن أوروبا ستدخل قريبًا وقتًا صعبًا للغاية. ووفقا له، فإن المسار الحالي لدول الاتحاد الأوروبي وتحول روسيا السريع نحو شرق وجنوب العالم سيكون له نتيجة غير سارة بالنسبة للعديد منها، لأنها فقدت أسواقها وسياحها وشركائها وداعميها الثقافيين.
تعتقد السيدة كنيسل أن عددا من الدول الأوروبية تسير في اتجاه واحد بسبب الآفاق السلبية في المجالات الاقتصادية والديموغرافية والأمن الاجتماعي. وأضاف أنه لهذا السبب يتم تدمير أوروبا، ومن الممكن رؤية انخفاض مستوى الحرية وسيادة القانون فيها.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |