تقييم تل أبيب للبنك الإيراني المستهدف/ نقطة الضعف الرئيسية في إسرائيل
بحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، ارتكب النظام الصهيوني منذ الأسبوع الماضي جريمتين إرهابيتين في طهران واستشهد في بيروت و”إسماعيل هنية” رئيس المكتب السياسي لحركة حماس و”فؤاد شكر” القائد العسكري الكبير لحزب الله، وسادت أجواء من القلق والخوف من بدء حرب شاملة ضد هذا النظام في كافة أنحاء فلسطين المحتلة. ورغم أن السلطات الصهيونية تزعم أنها مستعدة للدفاع والهجوم، إلا أن تقديرات المؤسسات الصهيونية تشير إلى أن إسرائيل تخشى بشدة من حرب مجهولة العواقب وأن سكان تل أبيب أبلغوا عن حدوث اضطرابات كبيرة في عمل برامج نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)؛ وهو الإجراء الذي من المحتمل أن تكون إسرائيل قد قامت به استعدادًا لهجمات إيران وحزب الله.
وقد أعلنت هذه وسائل الإعلام الصهيونية: أن هذا الإجراء النادر في تل أبيب، التي تعتبر المركز الاقتصادي لإسرائيل، يعد مؤشرًا على وجود مواجهة وشيكة وإجراء وقائي للتعامل مع تهديد الطائرات بدون طيار والصواريخ التي تستخدم نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
كما قام النظام الصهيوني يوم الأحد بتفعيل نظام الإنذار والإنذار الأمني عبر شبكات الهاتف المحمول في جميع أنحاء البلاد. فلسطين المحتلة، والتي تعبر عن القلق من تعرض النظام لهجوم من قبل إيران ومحور المقاومة.
تحدثت وسائل إعلام ودوائر إقليمية ودولية في هذا الصدد، منذ القيادة والرئيس والرئيس وقد أكد القادة العسكريون للجيش والحرس الثوري الإيراني، وكذلك السيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، أنهم سيردون على جرائم إسرائيل الإرهابية، وكل الإسرائيليين على يقين من أنهم تحت وطأة كبيرة وشيكة. التهديد.
ارتباك وقلق الصهاينة وتقول مصادر صهيونية في هذا السياق: إن الإيرانيين يفكرون في شن هجوم بطائرات مسيرة وصاروخية على أهداف عسكرية في محيط تل أبيب وحيفا، والسيناريو الأكثر ترجيحًا هو أن يتم تنسيق هذا الهجوم مع حلفاء إيران، أي اليمن وسوريا والعراق وحزب الله اللبناني.
وبينما يكون الصهاينة في حيرة من أمرهم، فإن العديد من المصادر في هذا النظام تقدر أن وقد ترد إيران على إسرائيل خلال الأيام القليلة المقبلة. وفي الوقت نفسه أعلن موقع أكسيوس الأمريكي نقلا عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين أن الهجوم الإيراني سيبدأ يوم الاثنين، أي أمس، لكن ذلك لم يحدث، ولا يزال النظام الصهيوني وداعموه في حالة من الترقب. /p>
وأكدت صحيفة هآرتس العبرية في مقال بهذا المعنى أن الحرب الشاملة ستعني الدمار على نطاق غير مسبوق على الجبهة الداخلية لإسرائيل، وهي أكثر تهديداً ورعباً من أي شيء آخر. الحروب التي شهدتها إسرائيل على الإطلاق.
تقييم الصهاينة لبنك الأهداف الإيراني داخل فلسطين المحتلة
الأجهزة الأمنية والعسكرية لإسرائيل كما يؤكد النظام الصهيوني أن هجوم إيران هذه المرة مختلف تماما عن الهجوم السابق في 14 أبريل وستهاجم هذه الدولة قواعد ومواقع الجيش الإسرائيلي بمجموعة كبيرة من الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز والعديد من الطائرات بدون طيار المتفجرة. .
تشير توقعات وتحليلات وسائل الإعلام الصهيونية إلى أن بنك الأهداف الإيراني في هذا الهجوم سيكون أوسع بكثير ولن يقتصر على قاعدة “نفاتيم” فحسب، بل بعض القواعد في الوسط والجنوب، بما في ذلك قاعدة “سيدوت ميخا” الواقعة جنوب غرب تل أبيب، وقاعدة مطار رامون جنوب غرب بئر الصباح، وقاعدة رمات دافيد، وقاعدة حتسور بالقرب من القدس، وقاعدة حساريم في وصحراء النقب، وقاعدة تل نوف جنوب تل أبيب، ويشير تقييم المصادر العبرية إلى أن إيران لن تستهدف مراكز مدنية مثل المطارات المدنية أو المناطق السكنية وستقتصر على مهاجمة أهداف عسكرية واقتصادية. كما يقدرون أن محطات الطاقة ومرافق المياه والموانئ البحرية التي تعتمد عليها إسرائيل بنسبة 90% لاستيراد وتصدير البضائع، مثل موانئ حيفا وأسود وإيلات، والتي تعطلت نتيجة الهجمات اليمنية، جزء من بنك الأهداف الإيراني في الهجوم الجديد على إسرائيل.
استنادًا إلى هذه التقييمات، فإن استهداف الموانئ الإسرائيلية والمرافق الحيوية حتى مع الهجمات المحدودة سيؤدي إلى تفاقم الوضع المزري الذي يعاني منه الاقتصاد الإسرائيلي، وباعتباره ونتيجة لذلك، أصبح المجتمع الإسرائيلي يتعرض لضغوط أكبر من ذي قبل. في الواقع، تشعر إسرائيل بالقلق من أن تؤثر هذه الهجمات على مدينتي تل أبيب وحيفا، وهما المركزان السياسي والاقتصادي والديمغرافي لإسرائيل.
لماذا تخشى إسرائيل من هجوم إيران وحزب الله؟
ويعلم الصهاينة أيضاً أن لدى إيران وحزب الله معلومات هائلة عن مواقف إسرائيل الحساسة والحيوية؛ وعلى وجه الخصوص، أصدر حزب الله مؤخرًا ثلاثة مقاطع فيديو تحتوي على صور لمواقع عسكرية ومدنية إسرائيلية حيوية التقطتها طائرة الهده بدون طيار. وتظهر مقاطع الفيديو هذه أنه بالإضافة إلى المرافق العسكرية والاقتصادية المختلفة لإسرائيل، فقد حدد حزب الله حتى المكاتب العسكرية الشخصية لقادة جيش هذا النظام. وذكرت صحيفة فايننشال تايمز في هذا الصدد: حزب الله حتى من المكاتب الشخصية لقادة هذا النظام كما أن لدى الجيش الإسرائيلي في مدينة حيفا معلومات تفيد بأن هذه القضية تثير قلق الجيش وقادته بشكل كبير.
ذكرت صحيفة إسرائيل هوم العبرية في هذا الصدد: ربما وستحاول إيران في هجومها استهداف أنظمة الاتصالات الإسرائيلية أولاً، وسنشهد هجوماً إلكترونياً واسع النطاق على مواقع المؤسسات الرئيسية، كما تشير تقديرات المراكز الصهيونية إلى أن إيران والمقاومة ستردان على إسرائيل في بحيث لن تتمكن تل أبيب، بالإضافة إلى الانتقام لدماء إسماعيل هنية وفؤاد شكار، من القيام بمثل هذه الاعتداءات وتجاوز الخطوط الحمراء.
السيناريو المخيف غرق إسرائيل بالطائرات بدون طيار والصواريخ
أعلن مركز ألما للأبحاث الأمنية التابع للكيان الصهيوني، في تحليله لرد إيران وحزب الله على العمليات الإرهابية الإسرائيلية: توقع دقيق لأسلوب الهجوم المحتمل، إيران وحزب الله لا يمكن أن يختار الله، لكن هناك عدة احتمالات، أبرزها تنفيذ هجوم مشترك بصواريخ كروز ومجموعة كبيرة من الطائرات بدون طيار على أهداف إسرائيلية حساسة ومهمة، مثل الأهداف العسكرية في إسرائيل. وأضاف مركز الدراسات الأمنية الصهيونية: أن مثل هذا الهجوم سيكون له تأثير كبير على إسرائيل ويسبب تعطيلات كبيرة في عمل المؤسسات. بالإضافة إلى ذلك، ستواجه مؤسسة الدفاع الإسرائيلية مشاكل خطيرة قبل أو أثناء إطلاق الصواريخ الموجهة. وتشير التقديرات إلى أن حزب الله لديه القدرة على إطلاق صواريخ موجهة بدقة من جميع أنحاء لبنان، ويمكن تنفيذ هذا الهجوم بهجوم متزامن من قبل إيران وحلفائها الآخرين. لأنها تمتلك ترسانة صاروخية كبيرة تصل إلى 250 ألف رأس حربي. وتشير أحدث التقديرات إلى أن حزب الله يمتلك ما بين 130 ألف إلى 200 ألف صاروخ، مما يسمح له باستهداف المواقع الإسرائيلية الحيوية والقيمة مثل مرافق البنية التحتية والقواعد العسكرية والمراكز السكنية.
وتابع المركز الصهيوني المذكور: إن مثل هذا الهجوم سيسبب خسائر وأضرار فادحة للغاية ولا يمكن تصورها لإسرائيل وسيسبب شعورًا شديدًا بانعدام الأمن بين الإسرائيليين، مما سيكون له تأثير سلبي مباشر على معنوياتهم وصمودهم.
بحسب هذا التقرير، وعلى الرغم من امتلاكها أنظمة دفاعية متقدمة مثل نظام القبة الحديدية، هيتس 3، باراك 8، وكذلك القبة الحديدية البحرية على سفن ساعر 6، إلا أنها تخشى بشدة من هجوم كبير- نطاق الهجوم الصاروخي والطائرات بدون طيار؛ خاصة إذا تم تنفيذ مثل هذا الهجوم من عدة جبهات، الأمر الذي سيؤدي عمليا إلى شل المنظومة الدفاعية الإسرائيلية ويستهدف بشكل مباشر الجبهة الداخلية لإسرائيل وعمقها، الأمر الذي سيتسبب في سقوط العديد من الضحايا.
من ناحية أخرى، تحذر مصادر أمنية إسرائيلية أنه بالإضافة إلى الغارات الجوية واحتمال قيام حزب الله بمهاجمة السفن والأهداف البحرية الإسرائيلية بصواريخ ياخونت، هناك أيضًا احتمال تسلل العشرات أو المئات من قوات حزب الله الخاصة إلى المناطق الشمالية.
تل باري في هذا الصدد وقال رئيس قسم الأبحاث في مركز علما للدراسات الأمنية: إن حزب الله قام ببناء مئات الكيلومترات من الأنفاق تحت الأرض التي تسمح له بتنفيذ هجمات ذات عواقب وخيمة ضد إسرائيل من خلال القوات البرية.
الضعف الكبير لإسرائيل أمام إيران ومحور المقاومة
“صرح عاموس هرئيل الصحفي البارز والمحلل السياسي للنظام الصهيوني في صحيفة ها العبرية” آرتس: تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية تشير إلى أن إيران وحزب الله ليس لديهما حاليا أي رغبة في توسيع الصراعات والدخول في حرب إقليمية؛ لكن علينا أن ننتظر ردهم على إسرائيل لنرى في أي اتجاه تسير الأمور. كما ذكر “بن كاسبيت”، المحلل السياسي الصهيوني الشهير، في مقال على موقع “فالا” العبري: إن رد إيران هو بالتأكيد أقوى وأوسع من ذلك. وسيكون الهجوم هو السابق، ولكن لا يبدو أن هذه الدولة ستحاول الدخول في حرب إقليمية.
كما تشير تقديرات الأوساط الإقليمية والصهيونية إلى أن إسرائيل، رغم قوتها العسكرية وقدرتها العسكرية. الدعم اللامحدود من أمريكا في هذا المجال يحظى بنقطة ضعف كبيرة جداً وهي عدم العمق الجغرافي والديمغرافي. وهو الأمر الذي جعل الجبهة الداخلية لإسرائيل ضعيفة للغاية، وهذا الموضوع لا يسمح لإسرائيل بشن هجوم واسع النطاق؛ لأن الخسائر التي ستتكبدها ستكون فوق طاقتها.
ومن ناحية أخرى، لم تتمكن إسرائيل حتى الآن من الهروب من مستنقع غزة، والدخول في حرب إقليمية واسعة النطاق هو الخطأ الأكبر هذا العام. يمكن للنظام أن يصنع. وفي هذا السياق، أفادت مصادر ناطقة بالعبرية أنه من الممكن أن يساعد حلفاء إسرائيل في المنطقة إسرائيل في اعتراض الصواريخ والطائرات المسيرة لإيران وحلفائها، لكنهم لن يشاركوا أبدًا في أي عمليات هجومية لإسرائيل.
في هذه الأثناء، تم إخلاء الجبهة الشمالية لفلسطين المحتلة، والتي تم إخلاء جزء كبير منها خلال الأشهر العشرة الأخيرة نتيجة عمليات حزب الله، وبات من المستحيل عملياً إخلاؤها. العيش في هذه المنطقة، يعتبر أحد المصادر الرئيسية لقلق النظام الصهيوني؛ وعلى وجه الخصوص، لم يُظهر حزب الله قوته الرئيسية بعد.
وبالنسبة لجبهات المقاومة الأخرى في اليمن والعراق وسوريا، فإن النظام الصهيوني أيضًا في خطر بسبب البعد الجغرافي عن هذه الجبهات وكذلك التكلفة الباهظة. العمليات العسكرية، ليس لديها أي رادع قوي ضدها.
وفي النهاية، يرى الخبراء والمراقبون أن علينا انتظار الرد الإيراني ومحور المقاومة على إسرائيل، والذي سيكون بالتأكيد. وحساب الإسرائيليين ومعاقبتهم بشكل صحيح؛ لكن هذا لا يعني أننا نريد أن نتحدث بثقة عن حدوث حرب إقليمية.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |