خبير صيني: أمريكا هي سبب تزايد التوترات في الشرق الأوسط
بحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء
، علق سو شياو هوي، نائب مدير مركز البحوث الاستراتيجية التابع للمعهد الصيني للشؤون الدولية، على سلوك أمريكا في مقابلة مع وسائل الإعلام الصينية وقال: من بعض الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الولايات المتحدة، يمكن للمرء أن يرى قلقهم العميق. تدرك الولايات المتحدة أيضًا أن الوضع الحالي يختلف عن الماضي وأن خطر الصراعات قد زاد بشكل واضح.
وأضاف سو شياو هوي: أبريل من هذا العام، حدثت تغييرات في الشرق الأوسط. وحينها هاجمت إسرائيل القنصلية الإيرانية في سوريا، مما أدى إلى مقتل (استشهاد) كبير المستشارين العسكريين الإيرانيين. وتحمل إيران الولايات المتحدة المسؤولية، وتعتقد أن الولايات المتحدة دعمت إسرائيل، وبالتالي فهي مسؤولة عن هذا الحدث. هذه المرة، أصبح رد الفعل الإيراني بعد اغتيال إسماعيل هنية أكثر حدة. وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة زعمت مرارًا وتكرارًا أنها لم تكن متورطة في هذا الحادث، إلا أن التحقيق الإيراني يظهر أن إسرائيل نفذت هذا الهجوم بعلم وموافقة الولايات المتحدة.
وتابع: هذه القضية دفعت إيران إلى التفكير في علاقة أوثق بين الولايات المتحدة وإسرائيل واعتبار أمريكا تهديدا أكبر وأكثر ضررا لنفسها. وبناء على هذه التقييمات الإيرانية، تعتقد الولايات المتحدة أن الإجراءات الانتقامية الإيرانية قد تزداد بشكل كبير، وأن إيران قد تهاجم بشكل مباشر القوات العسكرية الأمريكية في المنطقة. ولذلك فإن أمريكا تتعرض لضغوط عسكرية. من ناحية أخرى، تعتقد الولايات المتحدة أنه إذا تكثفت الإجراءات الانتقامية الإيرانية ولم تشمل هذه الهجمات أهدافًا عسكرية فحسب، بل أيضًا أهدافًا مهمة أخرى، ففي هذا الوقت، إذا ردت إسرائيل بقوة، فقد يخرج الوضع في الشرق الأوسط عن السيطرة. وسوف تدخل الولايات المتحدة في نهاية المطاف في هذه الصراعات.
انتقد سو شياو هوي أمريكا وقال: من الواضح أن أمريكا اختارت المسار الخاطئ. فمن ناحية، تعتمد الولايات المتحدة بشكل أكبر على قوتها العسكرية وتعتقد أنها تستطيع إجبار إيران على التنازل عن طريق الضغط العسكري وإرسال قوات إلى منطقة الشرق الأوسط، ومن ناحية أخرى، تأمل الولايات المتحدة أن تتمكن دول المنطقة من ذلك. مثل الأردن سيمنع هجمات إيران على المواقع الأمريكية والإسرائيلية وينبغي أن تتعاون. لكن حتى الآن، لم تحل هذه التصرفات الأمريكية المشاكل والتناقضات بشكل جذري، بل على العكس من ذلك، زادت من حدة النار.
كما أنه وشدد على أن الأطراف لا تريد حربا وصراعا واسع النطاق في المنطقة، وتناول دور بعض الدول في الوساطة: كما اتخذ الأردن إجراءات معينة في الأيام الأخيرة، بما في ذلك زيارة وزير الخارجية الأردني إلى إيران للتحدث مع المسؤولين الإيرانيين والتأكيد على مخاطر التوترات التوسعية، من المؤمل أن تغير إيران نهجها وتصحح إجراءاتها الانتقامية في منطقة الشرق الأوسط وعلى خلفية الصراعات المستمرة بين إسرائيل وفلسطين، إذا فعلت السياسات الأمريكية تجاه الشرق الأوسط وعدم التغيير والاستمرار في هذا الأسلوب العسكري والتعاون مع الحلفاء الإقليميين لتحقيق هدف القيادة الإقليمية، فهذه الاستراتيجية بالتأكيد ستزيد الصراعات والتوترات وتمنع تهدئة الأوضاع.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |