السيناريوهات المحتملة لمقاومة العراق لسفك دماء الشهيد هنية

ا>اغتيال الشهيد “إسماعيل هنية” رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران والتصرف السافر للنظام الصهيوني في إن انتهاك السيادة الوطنية لإيران دفع جميع أعضاء محور المقاومة، بما في ذلك فصائل المقاومة الإسلامية في العراق، إلى التفكير في مرحلة جديدة من تصعيد التوتر لمساعدة غزة ومحور المقاومة على أن يروا أمامهم.

تفجير ميناء الحديدة اليمني واغتيال الشهيد فؤاد شكر جنوب بيروت ومن ثم اغتيال الشهيد إسماعيل هنية على يد الأمن والجيش والمؤسسات الاستخبارية التابعة للكيان الصهيوني، وضعت مجموعات المقاومة العراقية في موقف مصيري كغيرها من مجموعات هذا المحور.

وفي خضم هذه الأحداث وفي الأحداث، تعرضت القوات العسكرية العراقية المتمركزة في جرف النصر بمحافظة بابل لهجوم جوي. كما جلب هذا الهجوم شهداء من مقاتلي المقاومة الإسلامية في العراق. وكان الصهاينة ضد غزة يدعمون دائمًا المقاومة الفلسطينية. كما أن دعم ومشاركة المقاومة العراقية، بالإضافة إلى تحديد نقاط من عمق الأراضي المحتلة، كان يهدف أيضاً إلى إضعاف المواقف الأمريكية. وفي طريق الدفاع عن قضية القدس وفلسطين، شهد العراقيون استشهاد “أبو بكر السعدي أحد قادة كتائب حزب الله، و”أبوتقة السعيدي أحد كبار قادة حركة النجباء”.

نظرة على دعم العراق لأهل غزة

بشكل عام خلال العشر سنوات وبعد مرور أشهر على معركة الأقصى، دعمت الحكومة وعدد كبير من الأحزاب والتيارات العراقية، وخاصة الشيعية، أهل غزة وعملية 7 أكتوبر. كما أعلنت بعض فصائل المقاومة العراقية دعمها الميداني منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر. وتركزت معظم هجمات فصائل المقاومة العراقية على الحاميات الأمريكية في سوريا والعراق والمناطق المحتلة مثل إيلات وحيفا.   

dir=”RTL” style=”text-align:right”> ما يسمى دولياً بمكافحة داعش، الجيش الأمريكي، العراق، الحشد الشعبي في العراق، قاعدة عين الأسد، المقاومة العراقية ، إسماعيل هنية، حركة المقاومة الإسلامية |. حماس، حزب الله اللبناني، حركة أنصار الله اليمنية، النظام الصهيوني (إسرائيل)، ” src =”https://newsmedia.tasnimnews.com/Tasnim/Uploaded/Image/1403/05/15/14030515172137360307088910 .jpg”/>

سيناريوهات مشاركة العراق في المرحلة بعد اغتيال الشهيد هنية

بحسب وفي الحالات المذكورة، من المتوقع أن تركز فصائل المقاومة العراقية بشكل أكبر على الأهداف الصهيونية وتستمر في متابعة قضية طرد القوات الأمريكية عبر الوسائل السياسية ورغم أن استهداف جرف النصر سيكون له في هذه الأثناء تأثير سلبي على المفاوضات بين العراق والولايات المتحدة، فقد أجرى العراق مفاوضات مع الجانب الأمريكي نيابة عن محمد شياع السوداني، رئيس وزراء هذا البلد؛ كما يتولى عبد الامير يارالله رئيس الاركان المشتركة للجيش وبصفته رئيس الفريق المفاوض من الجانب العراقي في لجنة التنسيق العليا بين العراق والولايات المتحدة مسؤولية بحث التعاون العسكري بين البلدين. وتحديد توقيت انسحاب القوات الأمريكية. وانتهت مفاوضات يار الله مع السلطات العسكرية والأمنية الأمريكية دون نتائج.   

لذلك، يبدو أنه في المستقبل، يمكن للقوات العراقية التركيز على أهداف مثل جعل ميناء أشدود غير آمن، وهو أكثر أهمية بكثير من ميناء إيلات؛ هجمات صاروخية أو طائرات بدون طيار على الجنود في محور نتساريم أو فيلادلفيا في غزة، وإشغال جيش النظام الصهيوني في جبهة الجولان، واستهداف الجزء الصهيوني من الممر البري لنقل الغذاء من الأردن إلى المناطق المحتلة، إلخ. الحالات المذكورة يمكن أن تحسن فعالية جبهة المقاومة العراقية، مثل القوات المسلحة اليمنية وحزب الله اللبناني. 

وأيضاً إذا انتشر الصراع -خاصة في لبنان- دور المقاومة العراقية من حيث ممرات الأسلحة والذخيرة ومساعدة حزب الله ستكون مهمة.

لا يمكن أن يكون الهجوم على القواعد الأمريكية ضروريًا إلا عندما تكون واشنطن متورطة في العدوان العسكري الصهيوني على لبنان أو إيران. لكن عجز واشنطن عن مواجهة إيران ومحور المقاومة بشكل مباشر دفع العديد من المراقبين إلى التنبؤ في تقييماتهم بأن مشاركة الأميركيين في مواجهة ردة الفعل الإيرانية ومحور المقاومة في استباحة الدماء من استشهاد هنية ستكون محدودة. إلى مستوى دفاعي بحت وفي هذه الحالة فإن التركيز على الأهداف الصهيونية خلال رد الفعل الوشيك لمحور المقاومة يعتبر قوة هذا التيار.

المؤلف: شهاب نوراني فار، خبير في قضايا العراق

نهاية الرسالة/