التبعات القانونية لاغتيال الشهيد هنية على الكيان الصهيوني
بحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء
ا>، يوم الأربعاء 30 يوليو 2024، اتخذ الكيان الصهيوني خطوة جريئة واغتال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الحركة في طهران.
وقعت هذه الجريمة عندما كان “إسماعيل هنية”، بصفته ضيفًا رسميًا للجمهورية الإسلامية، حاضرًا في حفل افتتاح طهران. رئيس السيد “مسعود مزيكيان” في طهران.
بعد هذا الاغتيال بأمر من “بنيامين نتنياهو” رئيس وزراء الجمهورية الإسلامية النظام الصهيوني، مُنع جميع وزراء هذا النظام من الإدلاء بأي تعليق بخصوص هذه الحادثة. ولم يدلي النظام الصهيوني بأي تعليق بهذا الخصوص ولم يتحمل عمليا مسؤوليته عن هذا الاغتيال.
لكن في الفضاء السيبراني التعليقات وتشير جميع الشخصيات الأمنية والإعلامية التابعة للكيان الصهيوني إلى أن الصهاينة ارتكبوا هذه الجريمة. ولا أحد، باستثناء المعارضين المتحيزين، يشك في أن هذا الإجراء قد تم تنفيذه من قبل النظام الصهيوني.
إجراء خارج نطاق القوانين والقواعد والأعراف الدولية
بموجب ميثاق الأمم المتحدة، لا يجوز ولا يحق لأحد التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ويعتبر التدخل في الشؤون الداخلية للدول انتهاكاً للقوانين الدولية وجريمة. ومن هذه القضايا الداخلية البرامج الرسمية للحكومات، وأي إجراء ضدها يعتبر مثالا للتدخل في الشؤون الداخلية للدول.
بالإضافة إلى ذلك، فإن جميع أجهزة الاستخبارات والأمن في العالم، بناءً على عرف مشترك وقانون غير مكتوب، لا تتخذ أبدًا إجراءات أمنية وعسكرية في الاحتفالات الرسمية لدولة أخرى، وهذه قاعدة عامة أهم من كثير من القوانين في يتم وضع أجهزة الأمن والاستخبارات في العالم، وقد تحاول وكالات الاستخبارات جمع المعلومات في هذه البرامج الرسمية بطريقة سرية، ولكن لا يتم اتخاذ إجراءات أمنية صارمة من قبل أي وكالة استخبارات.
بينما في هذه البرامج الرسمية، يكون الوصول إلى جميع هياكل المعلومات أكثر من مجرد برامج غير رسمية وسرية؛ لأن كل شيء مفتوح والعديد من البرامج معروفة للجمهور من خلال وسائل الإعلام. إن التزام هياكل أمن المعلومات بهذا العرف العام والقانون غير المكتوب هو أكثر من مجرد قوانين معتمدة؛ لأن عواقب عدم الالتزام بها ستؤدي إلى فلتان أمني.
وأوضح مثال على مخالفة هذا العرف العام والقانون غير المكتوب هو اغتيال ولي عهد النمسا عام 1939. وكانت البوسنة والهرسك هي التي أدت إلى الحرب العالمية الثانية. إن منطق اتباع هذه العادة الدولية المشتركة واضح تماما. وإذا لم يتم الالتزام بهذه القاعدة المخصصة وغير المكتوبة، فسوف تخيم فوضى عارمة على أجواء المجتمع الدولي والبرامج والاحتفالات الرسمية، ولن تتمكن أي دولة من عقد اجتماعات رسمية.
التداعيات الرئيسية لاغتيال هنية على إسرائيل
إن النظام الصهيوني، بخرقه عرفًا دوليًا، قد جلب لنفسه نتيجتين ثقيلتين وغير محتملتين:
أولاً، عدم الثقة في المجتمع الدولي
إن الإجراء الذي اتخذه النظام الصهيوني في طهران واستهدف الضيف الرسمي في حفل رسمي، جلب عدم ثقة العالم بهذا النظام إلى أرماغان. ومن الآن فصاعداً، ستنظر جميع دول العالم إلى النظام الصهيوني باعتباره تهديداً نشطاً لبرامجها الرسمية ولحماية ضيوفها، خاصة إذا كانوا أعضاء في محور المقاومة. وبهذا الإجراء يكون النظام الصهيوني قد حرم نفسه من ثقة المجتمع الدولي، وستؤدي هذه القضية إلى العزلة والتهديدات ضد هذا النظام في المستقبل.
ثانيًا، إصدار رخصة العمل المشترك للمقاومة ضد النظام الصهيوني
إن الإرهاب الذي نفذه النظام الصهيوني في احتفال رسمي في طهران أعطى رسميًا الحق لمحور المقاومة في استهداف أي من مسؤولي النظام الصهيوني من الآن فصاعدًا، الآن المقاومة ضد نظام ليس له عرف دولي غير ملتزمة ولها الحق في عدم مراعاة أي من الأعراف الدولية تجاه هذا النظام. ومع هذه الأوضاع، ومنذ عملية الاغتيال في طهران، يعتبر كل من شخصيات ومسؤولي النظام الصهيوني هدفاً مشروعاً لعناصر محور المقاومة، وهو الأمر الذي ناقشه “أنطونيو غوتيريس” مع “علي باقري كيني” القائم بأعمال الوزير الخارجية ووصف التوضيح وحق الانتقام بالمشروع بالنسبة لإيران. فوق النقاط السؤال الذي يطرح نفسه؛ ألم يكن النظام الصهيوني على علم بعواقب هذا الإجراء؟ ألم يعلم النظام الصهيوني أن كل مصالحه في أقاصي العالم ستصبح هدفاً مشروعاً للمقاومة؟ الجواب على هذا السؤال واضح تماما، فالنظام الصهيوني كان ولا يزال يدرك بالتأكيد عواقب مثل هذا الإجراء. وفور وقوع هذا الإجراء، ودون تحمل مسؤوليتهم عن هذه الجريمة، أصدر الصهاينة إنذارًا أحمر لجميع سفاراتهم وأغلقوا بعض سفاراتهم.
بشكل عام يبدو النظام الصهيوني وعلى الرغم من إدراكها لعواقب ذلك، فقد اتخذت هذا الإجراء غير المعقول والمجنون بسبب اليأس من المأزق الذي تعيشه خلال حرب غزة. والآن سيعتبر كل مسؤول في النظام الصهيوني خارج فلسطين هدفا متحركا مشروعا للمقاومة، ومن الآن فصاعدا ستتصرف دول العالم كما لا تثق في النظام الصهيوني بسبب مخالفته التنظيمية للقوانين الدولية. كما ينظرون إلى هذا النظام باعتباره تهديدًا في مراعاة العادات الدولية
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |