تدمير البنية التحتية في جنوب لبنان؛ “عقيدة الضواحي” على نطاق ضيق
وبحسب الموقع العربي وكالة تسنيم للأنباء عدوان النظام الصهيوني على جنوب لبنان ولا يقتصر الأمر على قصف المناطق السكنية فحسب، بل إنهم يدمرون بشكل متعمد وبخطة متواصلة البنية التحتية مثل محطات الكهرباء ونقل المياه والطرق والمراكز الطبية في عمق الأراضي اللبنانية. ومن خلال تدمير البنية التحتية الأساسية في جنوب لبنان، يحاول الصهاينة إجبار الناس على النزوح من هذه المناطق، حتى يتمكنوا من إنشاء منطقة عازلة بدون سكان في المعركة مع حزب الله.
. تم تنفيذ آيزنكوت، رئيس أركان الجيش الصهيوني، لخلق فجوة بين القاعدة الاجتماعية للمقاومة وقادتها في ضواحي بيروت.
رغم أن الإحصائيات الرسمية لحجم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية لجنوب لبنان لم تنشر بعد، إلا أنه بحسب تحقيق مراسل تسنيم في هذه المنطقة خلال الأشهر العشرة الأخيرة، فإن الكهرباء وتعرضت شبكة المياه في كافة القرى الواقعة على خط المواجهة للمعركة لهجمات متواصلة، وفي بعض الحالات نجحت شركة الكهرباء في إعادة بناء هذه الشبكة وإعادة تشغيلها في المناطق التي تعرضت للتدمير والقصف.
“علي نصر الدين المدير التنفيذي لشركة كهرباء النبطية يقول لمراسلة تسنيم في جنوب لبنان: “شبكة الكهرباء اللبنانية وفي بداية العدوان الإسرائيلي تعرضت لأضرار جسيمة. في هذه الأثناء، كانت علينا مسؤولية الاستجابة السريعة والمناسبة لهذه الظروف حتى لا يُترك المواطنون اللبنانيون (في الجنوب) بدون كهرباء بسبب الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للطاقة.
وفضلاً عن تدمير البنية التحتية للطاقة، فقد قام الصهاينة أيضاً بإغلاق الطريق إلى القرى الجنوبية بهجماتهم المتلاحقة، وتعمل قوات الدفاع المدني اللبناني حتى منتصف الليل على فتح هذه الطرق وإزالة الأنقاض حتى يتسنى لهم ذلك. تكون قادرة على الوصول إلى المناطق الريفية.
“حسين فقيه” مدير مركز الدفاع المدني في النبطية قال في حديث لوكالة تسنيم: حتى الآن ، نحو 1110 مهمة عملياتية، منها إطفاء الحرائق والإنقاذ والإغاثة وإزالة الأنقاض وحتى انتشال جثث الشهداء من تحت الأنقاض. غالبًا ما تتضمن هذه المهام مساعدة الأشخاص في المنازل المدمرة. وعلى سبيل المثال، شهدت مستوطنات بارية وكفر شوبا وكفر حمام خلال اليومين الأخيرين هجمات للعدو الإسرائيلي، أدت إلى إغلاق الطرق والمسالك. ونظراً لحجم القصف على المناطق السكنية والمزارع، أمضت فرق الإطفاء أكثر من 18 ساعة في المهمة، وقصفت مراكز طبية صغيرة في قرى جنوب لبنان، ما أدى في بعض الحالات إلى تدميرها بالكامل وقد سجل المركز الطبي المذكور آلاف حالات الدمار والتدمير، خاصة الأضرار التي لحقت بالمنازل في القرى الحدودية. ومع كل هذه المقاومة الإسلامية وشعب جنوب لبنان الذي قدم الشهداء والجرحى، فإنهم يظهرون مقاومة لا مثيل لها، وهي تجلي روح المقاومة والنضال لدى هذا الشعب.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |