التغيير الاستراتيجي في سوريا: ماذا يعني إعادة فتح معبر أبو زندين؟
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، فإن معبر “أبو زندين” الحدودي وأعيد فتحه في شرق حلب وفي منطقة ريف الباب بعد 12 عاماً، وهو ما يعتبر تطوراً استراتيجياً في حالة دخول سوريا إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات المعروفة باسم “الجيش الوطني”. (الجيش الوطني) التابع لتركيا.
لعبت روسيا دوراً مهماً كوسيط بين تركيا وسوريا لإعادة فتح هذا المعبر وربما يكون هذا الإجراء إحدى الخطوات المهمة في اتجاه إعادة العلاقات بين دمشق وأنقرة بعد مرور 12 عاماً على قطع العلاقات بين البلدين.
وخلال الأشهر الأخيرة، بدأت أنقرة ودمشق محادثات حول إعادة العلاقات بوساطة روسية، وفي غضون ذلك، وصفت دمشق انسحاب القوات التركية من سوريا بأنه شرط مسبق لاستعادة العلاقات. في غضون ذلك، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استعداده لعقد لقاء مع نظيره السوري بشار الأسد الشهر الماضي، وهو ما رحب به الجانب السوري بشرط انسحاب القوات التركية.
وبحسب تقارير إعلامية محلية فإن كتيبة “السلطان مراد” إحدى مجموعات الميليشيات المقربة من تركيا هي المسؤولة عن تأمين معبر أبو زندين لكن بعض عناصر المسلحين هاجموا هذا المعبر يوم الثلاثاء، ويقال إن هذا الهجوم نفذته هيئة تحرير الشام بقيادة محمد الجولاني، وأن رسالة الإرهابي كانت بمثابة تحذير لدمشق وأنقرة من أي تطبيع. العلاقات. ويعبر هجوم هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) من وجهة نظر دولية عن موقف الولايات المتحدة وفرنسا الرافض لأي تطبيع للعلاقات بين أنقرة ودمشق.
أمريكا ليست كذلك مهتم بتهدئة الوضع في سوريا ويرى الوضع الحالي في هذا البلد كفرصة للتواجد وهو يعرف جيشه في قلب الشرق الأوسط. فمن ناحية فإن باريس غير مهتمة بإحياء علاقات تركيا مع سوريا بسبب توتر العلاقات مع أنقرة في السنوات الأخيرة ومن ناحية أخرى بسبب مواقفها العدائية تجاه حكومة دمشق.
وعلاوة على ذلك، وعلى الصعيد الدولي، ومن الناحية الداخلية، ونظرا لحدوده مع سوريا، أصبح شمال سوريا مركزا لوجود الإرهابيين والمجموعات المسلحة ضد سوريا، ومصدر دخل هذه الجماعات المختلفة”. مصدرها الرئيسي هو تهريب البشر والبضائع.
فتح المعبر الرسمي بين مناطق سيطرة الحكومة ومناطق سيطرة المعارضة المسلحة يحرم الإرهابيين من هذه المداخيل الكبيرة، ولذلك يحاولون إيقاف نشاط هذا المعبر من خلال تنفيذ هجمات متفرقة.
لكن من المتوقع أن يكون نشاط معبر أبو زندين هو الأشد. الخطوة الأولى من خطوات تركيا العملية نحو تغيير العلاقات مع سوريا. وبهذا الصدد، زعمت صحيفة الشرق الأوسط في تقرير لها تفعيل طريق M-4 بين حلب واللاذقية وحتى فتح طريق العبور بين الشمال والجنوب (الحدود الأردنية) لعبور البضائع التركية إلى الأردن. ومن هناك إلى المملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى. ومن بين الخطوات التالية الاتفاقات بين أنقرة ودمشق بوساطة موسكو. ومن تطبيع العلاقات مع سوريا
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |