المعركة على الجبهة الإدراكية. طريق حزب الله إلى العمليات النفسية الإسرائيلية
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، فإن هجمات حزب الله اليوم في لبنان وتم تنفيذ العمليات في عمق الأراضي المحتلة بإطلاق أكثر من 300 صاروخ، فيما بناء على التصريحات الأولية للخبراء وتقييم وسائل الإعلام، فقد تم تحقيق الأهداف المرجوة للمقاومة الإسلامية بنجاح”، انسجاما مع النفسية وزعم أن هجمات حزب الله لم تكن ناجحة وأنها استهدفت منصات إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة التابعة للمقاومة بهجوم استباقي، أو أنها اعترضت صواريخ المقاومة.
في حين أن كلمة السيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، تناولت بوضوح هذا الجانب من العملية النفسية التي يقوم بها العدو وأكد أنه لم يتم استهداف سوى منصة إطلاق صاروخية واحدة وأن الصهاينة، وعلى عكس ادعاءاتهم، لم ينجحوا في العمليات الاستباقية .
وبطبيعة الحال، في كل عملية عسكرية (على عكس العمليات الاستخباراتية والأمنية)، هناك مستوى من الإفصاح وتسريب تفاصيل العملية بسبب حركة المعدات العسكرية. وهو أمر طبيعي؛ لكن النقطة هي أن الصهاينة خططوا لمنع تنفيذ عملية المقاومة الإسلامية في لبنان بهجوم استباقي، وقد فشلوا في تحقيق هذا الهدف.
أصابت صواريخ حزب الله وطائراته المسيرة لبنان الأهداف المقصودة في عمق الأراضي المحتلة. وكانت الأجهزة الأمنية والعسكرية التابعة للكيان الصهيوني قد حاولت فرض رقابة مشددة على الأخبار، ولكن على الأقل منذ ظهر اليوم وفي الفضاء الإلكتروني ووسائل الإعلام الإسرائيلية، تأكد البيان أن حزب الله استهدف أحد المقرات المهمة والرئيسية للموساد بالقرب من تل أبيب.
وفي هذا الصدد، نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن محللي هذا المنشور قولهم إن الهجمات التي شنها حزب الله اليوم على البنية التحتية الإسرائيلية تبدو ناجحة للغاية.
وعلى الرغم من أن السلطات الصهيونية لا تزال تحاول إخفاء هذا الهجوم من خلال الرقابة، ولكن مع تصريحات واضحة للسيد حسن نصر الله، والعناوين التفصيلية التي ألقيت، لم يعد هناك مجال للرقابة على مزيد من المعلومات حول هذه المراكز العسكرية والاستخباراتية المهمة لإسرائيل، في نيسان/أبريل 2024، حاولوا تعويض الضعف في ساحة المعركة مع القوة الإعلامية الناتجة عن الدعم الإعلامي الإقليمي والدولي. وفي إطار الطقوس العسكرية والعمليات النفسية التي يقوم بها الجيش الصهيوني، فإن انعكاس الهجوم أهم من الهجوم نفسه؛ لكن النقطة الأساسية في هجوم اليوم هي أن السيد حسن نصر الله، الذي يملك وحده القدرة الإعلامية، نزل إلى الميدان لتحييد عمليات العدو النفسية وشرح ما يسمى بعملية “روز الأربعين” في أقل وقت ممكن. والأكاذيب الإعلامية وتحييد الدعاية الصهيونية.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |